الحقيقة أن المصلحة غالبة على كل العلاقات الإنسانية في حين طغت الماديات على الروحيات و أصبح من الصعب التفريق بين صاحب المصلحة و الصاحب بالجنب..وصحبة المصالح عمرها ما تدوم.... .هذا فيما يخص العلاقات بين الأفراد...
الأمر مشابه إلى حد بعيد إن لم نقل أنه ينطبق على ذلك إذا تحدثنا عن العلاقات بين الدول فقد أعطت المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية تفسيرا مقبولا حول علاقات المصلحة و ارتباطها بالقوة حيث يذهب هانز مورغانثو Hans Morgenthau إلى أن العلاقات الدولية هي علاقات قوة من أحل القوة حيث تصبح القوة و سيلة لتحقيق المصلحة و هدفا للهيمنة.....
يقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
ولا خير في ود امرىء متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله:
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً |
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا |
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ |
وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا |
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ |
وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا |
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً |
فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا |
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ |
ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا |
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ |
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا |
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا |
صديق صدوق صادق الوعد منصفا |