جاءني صوته كشلال فرح ............ من زهور ياسمين تساقطت على
مسمعي .....فاختلجت كل أحاسيسي .... وضاعت في صدى صوته كل حروفي ......
وتاهت النقاط عن كل كلماتي فأصبحت دون معاني...وذبت أنا كشمعة ..... واحترقت كاحتراقها بنار لهيبها ...........
غفت نفسي متعبة على ضفاف روحي .........الباحثة عن روحه عبر صدى صوته......
وكانت هي تلحن بهطولها موسيقى اللقاء الروحي ..... وتعزف نغماتها أغنية لشتاء وردي ..................
وتتلاقى أصواتنا عبر أسلاكٍ أتعبها بعد المسافات ........... لترقص على أحلى لحنٍ للمطر ..........
هناك ..... وفي السماء التقت أرواحنا ....مع القمر والنجوم .....وحدنا معهم و لا أحد غيرنا .........سوى حبات المطر
واستبطئ الزمن المسافر من الشمال إلى الجنوب .... و المحمل بصدى أصواتنا .... وبشوق أرواحنا ..........
.
واحتارت حبات المطر بروحينا ..... كيف سافرتا إليها ....!
واحتارت حبات المطر بنا ...........كيف ضاعت أصواتنا بين ترانيمها ...!
واحتارت حبات المطر..... كيف تلونّا بألوان الورد والرمان والعنب ...ونسينا أن لا لون لها .............!
واحتارت حبات المطر ....كيف الشوق أنار السنا... وكيف هسهس نسيمنا الرقيق قي ثنايا الهوا.........!
هناك بين دموع السحاب الندية ...
بحت لي بأملٍ لأرسم من صباحاتي طرق حياتي ........
وذبنا في رؤى المساء ....وملتقانا كان مع شروق الصباح............