قد تكون تجدون أن كلماتي ليست على عادتها ..متباعدة .... متقاطعة ..غير مترابطة ..لكن هذا هو حال قلمي هذه الأيام ...ربماالسبب هو أجواء معركتي مع المطر ....فتحملوني
.............معركة والناجي مطر .....
تهب
عواصف الكلمات ...تٌسرقُ البسمات ,,تخنقُ الدمعات...تموتُ النظرات ...
يسودُ
ليل حالك ...
تتعالى
أصوات الآهات ..
وتبدأ المعركة ..
معركة
بين حروفٍ وأمطار
حروف راحت تصرخ من خلف قضبان الأحبار .....""أريد حريتي من قبضة
الأمطار..."""
أمطار
شددت الحصار..زادت الخناق..... ضاعفت وابل القطرات
كالخناجر....
كالرصاص ..كالقنابل ..صارت حبات الأمطار
تتوسع
حناجر الحروف ...تتصاعد الهتافات ..تشتعل الاحتجاجات ..
ينشر
بخور التراب المحترق بنيران الأمطار قشعريرة تسري في الأعماق..
الروائح
تثير جنون النقاط ..
تزيد
ثورة الحروف ....
يشتد
معها تعذيب الأمطار...
تترامى
جثث الذكريات هنا وهناك .........تتبعثر أشلاء الأمنيات وتذوي تحت التراب...
تُقتل
الحروف وتنتهي إلى الزوال..
يغتال
البنفسج فوق سحابة بيضاء ...
تتحول
السماء لرماد ...تصير قطرات المطر جمراً تحرق الأصابع و الصفحات .
تفوح
روائح الحرق ...ينتشر الدمار ويعم الخراب ..
يستمر
هطول الأمطار
تستشهد
الحروف ....تشيعها الكلمات ..تواريها السطور ...تبكيها الأقلام ....
تنتهي
المعركة ... و النتيجة
لصالح
الأمطار