أنا.... وحنيني البعيد إليك .... ورائحة مطر ملونة بروائح الليمون ..و أنشودة لقطرات
المطر تلحنها سحب السماء مباركة ليلتي ....ومسائي...
أرخي جفوني متعبة ... فتحلق روحي خلفهما مسرعة ...تسابق كل الأحلام إليك
....وتستقر هناك في جفنيك ....تنشدك لحوني ...و تبث لك شجوني ....
و تحدثك عن جنوني .. وتخبرك عن أشواقي ..وتهمس لك بحلمي ...
هو حلم غريب بعيد ......ولكن في عالم الأرواح ليس ببعيد ولا غريب ..
حلم يجمعنا تحت المطر .... أنا بروحي....... و أنت بروحك .... وجنبا الى جنب نمشي مع المطر....
شعري منثور على كتفي شلالات فرح .... وعينيَّ قنديلان يشعان من نور عينيك ...
وقلبي يلحن لحن حبٍ يغنيه قلبك حبيبي ....
أنا بجانبك أمشي كطفلٍ صغير وأنت بجانبي يا شاعري تحيطني بكل أمان ...
يدك تضم يدي بحنان............... ونمشي تحت المطر ...
فيلفنا النقاء ...وتتناثر حولنا نسائم معطرة بعطور اذار ..فتطوقنا الأقاحي ... وتلون
وجنتينا ورود الجوري ...وترتسم على شفتيَّ بسمة مسحورة ببسمتك الوردية ..... ونمشي تحت المطر ...
أسند رأسي على كتفك ....تحيطني بذراعك كسور يحيط بحديقة دبت فيها الحياة من
جديد.....ونمشي تحت المطر ....
نصغي لصدى همسه....... نهيم بين حباته .....تمسك يدي .....ونركض ...... وندور ....
تحت زخات المطر....ونركض على طرقات يزينها بنفسج أزرق.....وقرنفل أحمر ......
وفلٌّ أبيض .....ونركض ....دون تعب ....
...حتى يُقبِّلُ السنى عينيكَ فتصحو ...... وأصحو ....
ويظلُّ حلمنا سراً غامضاً ....بيني ........وبينك ... وبين حبات المطر...........التي شهدت
لقاءنا ..........وسر حلمنا .....وذوبتنا بين الشك واليقين ...........