أين لي المفر في كانون الثاني هذا؟
فالمدينة المفتوحة خانقة بشكل سخيف.
أأنا، يا ترى، سكران من الأبواب الموصدة؟
وبي رغبة الصراخ من الأقفال و السياجات؟
وفي حفرة، في ظلمة مدببة
انزلق إلى هاوية السخافة
و، متعثراً، التهم الهواء الميت،
وتطير اللقالق وهي ُمباغتة.
أتأوه خلفها، و أصرخ ـ
في صندوق خشبي متجمد:
ـ أمِن قارئ! ناصح! طبيب!
من أجل الحديث على سلّم شائك.
كانون الثاني ـ 1 شباط 1937