كنت أعلم ...

بأنك ستعيدني لمنضدتي ذات يوم ....

وتمضي من جديد .... لمنضدة أخرى ....

في مكان آخر .... عابثا بالوقت والمكان ....

عابثا بدموعي وطريقة نطقي الطفولية لاسمك الملائكي ...

لا بأس يا صديقي ....

لك أن تغادر منضدتي كما تشاء ...

وأن تعود متى تشاء ...

أيها اللحن المهاجر لمنضدة أخرى .....


كانت منضدتي ...

في هدوء ..

تتجول كلماتي حول فمي ....

وتدوس شفاهي بخطا مترعة بالصمت ....

ويتم عقرب الساعة دورته الأزلية .... وتكبر زهرة النرجس ... لحظة ....

ويصبح عمر الوقت لحظة ..

إلا أنا ....

أكون قد ولدت من جديد ...

أكون قد فتحت عيني على النافذة ذاتها ....

على الحقل الأزرق ذاته ....

أقف كبائع لليانصيب في شوارع أمسي ...

بانتظار الرابح الذي لن يجيئ .... ويشتري مدن  ألمي .... بنظرة ...

كيف تكوني عندما تكتبين...

وماذا تقولين؟

اهو سحراً تسطرين أم سطوراً فيها تسحرين

منالك صعب لأنك كل شيء تملكين

أقتربي لأنك همزة الوصل بين المحبين

وارحمي من عاش بك حب السنين

لحظة صمت ...

مررت أمامي ....

تجولت حول منضدتي تاركا لنظراتك الحق في اغتيالي ...

في اغتيال هدوئي ...

تاركا لطيفك الحق في الجلوس على منضدتي ...

والتلذذ بفنجان القهوة خاصتي أنا ...

وأنا يا صديقي مدينة مغلقة الأبواب على ذاتها ... لم تواجه الشمس يوما ...

ولهذا ... فهي قابلة للاشتعال أمام أضعف أضوائك القزحية ...

ها أنت تبتسم ...

تراك لمحت خصلة خرجت عن الضفيرة في شعري ....

أم أني لم أربط زنار ثوبي بالطريقة الصحيحة ....

أم ما يدعوك للابتسام ؟؟؟

أهي نظرتي الشديدة الدهشة .. السذاجة ....

حسنا ....

كل ما أريده هو أن تبقي لي القليل من القهوة في الفنجان ..

فأنا أحبها كثيرا ....