
السلام عليكم جميعا ,, شكرا للدعوة حضرة المشرفة , وها قد لبيتها ,,
بداية قرأت بعض الردود حول الموضوع ,, لاحظت في تشتت بين الردود ,, ومناقشة العديد من الأمور
التي قد نختلف او نتفق حولها ,,
انا بصفتي معلمة في إحدى المدارس الفلسطينية ,, أعمل منذ سنتين في المدارس الحكومية
كمعلمة بديلة ,, والحمدلله ,, ها انا منذ يومين عينت بوظيفة معلمة ثابتة ,, وأتمنى أن كون على قدر الأمانة ,,
انا لن أتحدث عن اليابان ولا غيه كما تحدث بعض الأخوة بل سأتحدث عن تجربتي الشخصية وما أقوم
به لمواجهة المشاكل التي تواجهني في التدريس ,,
انا معملة للمرحلة الأبتدائية الأساسية ,, وهي أهم وأصعب مرحلة من مراحل التدريس ,, في أمريكا
لا يدرس هذه المرحلة سوى أشخاص من حملة الدكتوراة ,, والمتخصصين النفسيين ,,
حقيقة انا من خلال تجربتي كملعلمة بديلة أولا ,, كنت أذهب مكان معلمة أخذت إجازة أمومة أو أجازة
مرضية ,, فأكمل عنها ما وصلت إليه ,, ومن المشاكل التي وجدتها مشتركة بين أغلب الصفوف
والمارس هي مشكلة الكبت لدى الطلاب ,, فالطالب لا يأخذ حقه في الحديث ولا يؤخذ رأيه أيضا
بأمور ومواقف قد تحصل داخل الغرفة الصفية ,,
أيضا مشكلة الضرب التي يتبعها العديد من المعلمين والمعلمات والتي تشكل حاجز قويا بين المعلم
وطالبه ,, وقد يتولد لدى الطالب أيضا نتيجة الضرب خوفا وكره تجاه المعلم ,,
مما بنعكس على العملية التربوية والتعليمية ,,
أيضا مشكلة الاهانات والتقليل من أهمية بعض الطلاب على حساب غيرهم ,, مشكلة صعبة خاصة
للطلاب ضعيفي التحصيل ,, ويتولد معها العديد من المشاكل ,,
وهناك العديد من المشاكل التي لمحتها والتي قد يطول شرحها ,, وحقيقة انا ارى أن المرحلة
الابتدائية هي المرحلة التي تقولب الطفل ,, والتي يخرج منها اما محبا للتعليم والتعلم أو ناقما
وكارها لهما ,, لذلك أشعر من أنها اهم وأصعب مرحلة ,,
وانا من خلال عملي وجدت أن المووضوع لم يتطلب مني سوى بعضا من الدعم النفسي للطلاب ,,
وبصفة أن تخصصي تربية وعلم نفس فقد ساعدني جدا في التعامل مع العديد من شخصيات الأطفال ,,
وأيضا أسلوب التعلم من خلال اللعب ,, يعني ما المانع أن يتلعم الطالب أهم قيمه من خلال انشود ة
بسيطة يحفظه معه طوال العمر ,, فنحن حتى الان ما زلنا نحفظ العديد من الأناشيد التي مرت معنا منذ
كنا في الصف الأول الابتدائي ,, وكلمة التعلم من خلال اللعب لا تنقص من قيمة التعليم أبدا بل على
العكس تحوله من شيء جامد مكروه لدى البعض غلى حيوية ونشاط محبوبين لدى الكل ,,
أيضا أتعامل مع الأطفال وكأنهم أصدقائي ,, لا انايهم بأسمائهم ,, بل لكل منهم اسم الدلع المحبب
له ,, لتزيد ثقته بنفسه ويشعر ان هنا في هذا المكان من يحبه ,, أيضا الطفل ليس كرسيا جالسا فقط في مقعده بل أشركه معي بالحصة من خلال تقمص الادوار أقوم أيضا مثلا بتكليف كل واحد منهم بمهمة يعرفها ,, وأشرحها له على أنها مهمة عظيمة مهما صغرت ,, ليشعر أنه مهم ومسؤول داخل صفه ,,
وأيضا أتابع مع الأهل حالات الأطفال باستمرار ولا أذم أحدهم أمام الاخر أبدا ,,
وحقيقة من تجربتي تحسن تحصيل العديد من الطلاب وقوية شخصية الكثيرين منهم ,, بشهادة مديري المدارس والمشرفين التربوييين أنفسهم ,,
وهذا ان دل فإنه يدل على أن الموضوع ليس بحاجة سوى لأسلوب جميل ,,, أخلاق مهنة حقيقة ,, وسائل بسيطة جميلة تؤدي الدور ,, معلومات ومعرفة لدى المعلم ليكون مستعدا لأي سؤال داخل غرفة صفه ,, ولا نننسى كما تحب أن يعامل ابنك أو خيك داخل صفه عامل طالبك ,, هذا هو شعاري ,, الذي أؤمن به ,, هذا ما لمسته من خلال تجربتي ,, لست لأبالغ أو أجامل ,,
وقد أطلت الحديث ,, عذرا منكم ,, ولا أردي ان كنت قد أصبت الحديث في صلب الموضوع أم أني ابتعدت كثيرا عنه ,,
دمتم في حمى الرحمن ,,
