إلى الآنسة دموع القمر تحية طيبة و بعد ،
أولاً الموضوع الذي أثرته موضوع هام و مفيد بنفس الوقت ، لكن أريد أن أنصحك بنصيحة مهمة ، و هي ألَّا تخافي من أحد و أن تجعلي ثقتك بنفسك عالية و ألا تسمعي كلام الناس لأن كل شخض يغني على ليلاه ، توجد قصة صغيرة أعتقد أنك تعلمينها ألا و هي قصة { جحا و الحمار } ففي يوم من الأيام اشترى جحا و ابنه حمارا ، و عندما أخذوه من عند البائع ركبوا هما الاثنان على ظهره فنظر الناس إليهم و تعجبوا و قالوا : انظروا إلى جحا و ابنه إنهم لا يرحمون الحيوان و لا يرأفون به ، فنزل جحا و ابنه من على ظهر الحمار و سارا إلى جانبه ، فنظر الناس إليهما و قالوا : انظرا إلى هذان المجنونان كيف يسيران على جانبي الحمار و لا يركبانه ، فسمعهما جحا فركب هو على الحمار و بقي ابنه يمشي بجانبه على قدميه فنظر إليهم الناس و قالوا انظروا إلى هذا الأب الظالم يركب هو على الحمار و يدع ابنه يمشي ، يا للمسكين !! ، فنزل جحا و مشى و أركب ابنه على الحمار ، فنظر الناس و تهامسوا : ما هذا الابن العاق الذي يركب على ظهر الحمار و يدع أباه الكبير بالسن يمشي على قدميه ، فنزل الابن من على ظهر الحمار و أتى جحا بعصا طويلة فربطوا حوافر الحمار بها و ثبتوه و حملوه و مشوا بدأ الناس يتهامسون و يقولون : ماذا يفعل هذان المجنونان يجب أن نأخذهم إلى مشفى المجانين ، عندها ذهب جحا و باع الحمار و عاد هو و ابنه مشيا على الأقدام .
مغزى القصة واضح لك و هو افعلي ما شئت و لا تهتمي بكلام أحد لأن هؤلاء البشر الذين ترينهم حولك رعاع لا يهتمون إلا بالقيل و القال و لو أنهم اهتموا بأنفسهم لكنتِ رأيت الوضع غير ما هو عليه الآن .
ثانياً ، تكلمتِ عن المواقف التي نراها من الشباب عديمي الذوق و الأخلاق و التربية حيث ينظرون إلى الفتاة حال صعودها و نزولها في الباصات و المدارس و الطرقات و الجامعات و الأسواق و في كل الأماكن ، فهؤلاء اقول لكِ إنهم بلا تربية و لا خلق و لا يستحقون أن تلتفتي إليهم و تغضبي لأجلهم لكن يستحقون أن تهب رياحٌ مليئة بالانتراكس على عيونهم فتعميها و تذهب بأبصارهم كيما يتعلموا أن ينظروا إلى أعراض الغير .
ثالثاً ، لأنك فتاة يجب أن تعتزي بأنوثتك و أن تفخري بأنك أنثى ، و أن لا تلقي بالاً للمجتمع و كلامه و العادات البالية و الثرثرات التي لا تنتهي .
رابعاً ، و بكلمة أخيرة أقولُ لك : أنتِ نصف المجتمع و تلدينَ لنا النصف الآخر فأنتِ المجتمع بأكمله.
**********
تحياتي لكِ
PIRLO 24