كـــــفــــــانـــــا ...........
كفانا ..... حباً .............
كفانا عتباً .............
كفانا ..... أغانِ وهرطقات سخيفة
كفانا ...... أفراح مزيفة وفساد
............................................................
المكان : ســــــــــــــــــــوريـــــــــــة
الزمان : كل يوم ... كل ساعة ... كل دقيقة.
المتهم : .......... لنكتشف معاً ...........
القضية :
أمر كل يوم من تفس المكان . من نفس الشارع والزاوية والجسر
ألمح بعيني تلك الطلفة البريئة أو بالأحرى بقايا طفولة عاث فيها
الزمن والمجتمع والأهل فساداً , حتى أصحت جزءً من ذاك الجسر المقيت
هي طفلة في عمر الياسيمين لكنها كبرت وتيبست وماتت في عيونها براءة
وضحكات الأطفال ممن في عمرها .................................................
تلك الضحية تستيقظ يومياً في جحر حقير لتنتقل إلى مكان عملها أو استغلالها
أراها واضعة قطعة بسكويت أو علكة ..... في محاولة يائسة لبيعها أو استجرار
من يشتريها , لقد كانت تحاول استجرار عطف مقابل 10 ليرات ......................
باعت طفولتها مرغمة .... باعت إنسانيتها ...... مقابل حفنة من مال .....
تبقى تلك الطفلة يومياً من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 11 ليلاً
تبقى لتعرض بضاعة أصبحت رخيصة في هذه الأيام المخيفة ...........
بضاعة مكونة من طفولة بريئة يستغلها أهلها لكسب قليل من المــــال
يومياً .......... في نفس الشارع المقيت والزاوية الحقيرة أرى تلك الطفلة
كأنها خلقت لتكون جزءاً من تلك الزواية ....................................................
أرى الشرطة يومياً تمر من جانبها دونما اهتمام لكن اكتشف أن هناك من
يدفع لهم ليغضوا الطرف وكأنهم لا يرون .... سوى قطعة من ذاك الجسر ..
لكن هل يرضون لأطفالهم مصيراً ممثالاً من الذل والقهر ...........................
لطالما عرفت أن قانون مكافحة التسول يمنع مثل هذه الظواهر المشينة
لكن قد تجاوزنا الحد كثيراً فقد أصبحنا نبيع أطفالنا وانتقالنا من تسول الكبار
إلى تشغيل الأطفال وبيعهم أجسام ............................................................
تلك الطفلة مطلوب منها يومياً مبلغ ثابت لا يقل عن 200 ل.س وإلا ..........
وإلا سيخ النار بالانتظار ليرسم على جسدها ..... أخطاءها في النهار ....
أباها .......... لا يهتم بها إلا عند الساعة 11 مساءً ليسألها أولاً وأخراً ...
شو قديش طلعتي اليوم غلة ................ حتى قبل أن يسألها إن كانت جائعة
أو إن كانت تشعر بالبرد أو التعب أو النعاس ......................................
أين الرحمة .............................
أين العدل ..............................
أين الاهل ............. المجتمع .............. الحكومة
أين الضمير ............
أعرف أني لن أقدم شيئاً ولن أخسر شيئاً ......................
لكن .............. امشوا في الشارع وانظروا بعيونكم وارحموا بقلوبكم....
وادعوا......... واعملوا على خلق مجتمع أفضل .......... يكون فيه الطفل ...
طفلاً بعيد عن استغلاله المادي والجنسي ... بعيداً عن حماقات الكبار وحقارة الأيام
لــــــــــــــــــــــذا فـــــالـــــمـــتــــهــــم :
نـــــــــــــــحـــــــــــــن