رد مشاركة : مـــــن الــمــتـــهــــم ؟؟ ....................... ( عطر)
صورة مؤلمة جدا ومؤثرة أخي حسام، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(وإذا الموؤدة سُئلت بأي ذنب قتلت)، آية كريمة تنطبق على كثير جدا مما نراه كل يوم.
الجميع مسؤولون أمام الله يوم القيامة وسيُسألون عن هذه المآساة، من أصغر فرد حتى أكبر مسؤول، ولن يستثني الله أحدا من الحساب والعقاب.
وللأسف أن من بيده الأمر لربما يغض النظر عن هذه الأمور ويتركها تستفحل في المجتمع، ومن يحاول التنبيه لها قد يتعرض للإيذاء والتهديد.
الصحابي الجليل، أمير المؤمنين - عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه، ورغم أنه قد بُشر بالجنة وضمن دخولها بغير حساب، إلا أنه قال: ( لو أن بغلة في العراق تعثَّرت لخفت أن أسأل عنها لِمَ لَمْ أسوِّ لها الطريق ) ..
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
وقيل أيضا: (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن).
هذه الفتاة المظلومة من أبيها وعائلتها ومجتمعها وولي أمر المسلمين من لها بعد الله سبحانه وتعالى؟
والله إن القلب يتألم ويحزن وأن العين لتدمع إلى أين وصل بنا الحال نحن المسلمين في انعدام المودة والألفة بيننا والعطف والرحمة على غيرنا!.
للأسف أن هذه الصورة منتشرة في أغلب البلاد العربية التي تدين بخير دين يلزمنا بالتكافل الاجتماعي بيننا وودفع الصدقات والمودة والمساعدة للفقراء والمساكين واعدا إيانا بجنة عرضها السموات والأرض.
قبل عدة سنوات كنت في زيارة لإحدى الدول العربية (الفقيرة نوعا ما)، شاهدت منظرا مشابها، كان هناك طفل صغير فقير ينام على الرصيف، كانت تقف بجانبه سيارة على درجة عالية من الفخامة لا يقل ثمنها عن مئة ألف دولار، هل تعلمون كيف نام ذلك الطفل وما كانت مخدته؟!
قام بجمع كومة من التراب من هنا وهناك بيديه الصغيرتين وعمل بها مخدة، ثم وضع رأسه على كومة التراب ونام على الرصيف.
والله إنه لمشهد تقشعر له الأبدان.
سبحانك يا الله، أين المسؤول عن تأمين الحياة الكريمة لهذا الطفل وغيره.
إن أهمل الأبوان تربية أطفالهم والاعتناء بهم، فأين المسؤولون؟ أين الجمعيات الأهلية وغيرها؟ أين القادرون الموسورون من رجال الأعمال وغيرهم ممن يصرفون ويبذخون في الحرام وغضب الله وسخطه ليلا ونهارا؟
لا حول ولا قوة إلا بالله.
تقبل مروري أخي حسام، وأتمنى أن نخرج من هذا الموضوع بشيء مفيد نحو هذا الأمر، وليس فقط الاستنكار والتعجب، فلن يفيدهم ذلك شيئا.
وشكرا لك.
أخوك/ أميجو