رد مشاركة : .:: مسابقة . . . لنتعرف أكثر على سلفنا الصالح ::.
من أخباره ما رواه بعض البصريين: سافرت في قافلة فيها ....................فلما أقبل علينا الليل نزلنا بفيضه فجمع .............. متاعه وربط فرسه بشجره وطول له زمامه وجمع له من حشائش الأرض ما يشبعه ثم أوغل في الفيض حتى انتهى إلى رابية ملتفة الشجر مستورة عن الأعين فاستقبل القبلة وانتصب قائماً يصلي فما رأيت أحسن ولا أكمل ولا أخشع من صلاته ثم طفق يدعو ربه و يناجيه.. فكان مما قال: (اللهم قد خلقتني بأمرك وأقمتني في بلايا الدنيا بمشيئتك ثم أمرتني أن استمسك.. فكيف استمسك إن لم تمسكني بلطفك يا قوي يا متين؟إلهي إنك تعلم أنه لو كانت لي هذه الدنيا بما فيها ثم طلبت مني مرضاة لك لوهبتها لطالبها فهب لي نفسي ياأرحم الراحمين إلهي إني أحببتك حبا سهل علي كل مصيبه ورضاني بكل قضاء فما أبالي مع حبي لك ما أصبحت عليه وما أمسيت فيه), قال الرجل البصري: ثم غلبني النعاس فأسلمت جفني للكرى ثم استيقظت و عامر منتصب في موقفه ماض في صلاته ومناجاته حتى أصبح الصبح فأدى المكتوبة ثم أقبل يدعو فقال: (اللهم قد أصبح الصبح و طفق الناس يغدون ويروحون وإن لكل منهم حاجة وإن حاجة ............. عندك أن تغفر له.. اللهم إني سألتك ثلاثا فأعطيتني اثنين ومنعتني واحدة.. اللهم فأعطنيها حتى أعبدك كما أحب وأريد), و نهض من مجلسه فوقع بصره علي فعلم بمتابعتي له فقال لي في أسى: أراك كنت ترقبني الليلة يا أخا البصرة, فقلت: نعم, فقال: أستر ما رأيت مني ستر الله عليك, فقلت: والله لتحدثني بهذه الثلاث التي سألتها ربك فأعطاك أثنين ومنع عنك واحدة, فقال: لم يكن شيء أخوف علي في ديني من النساء, فسألت ربي أن ينزع من قلبي حبهن فاستجاب لي.. والثانية أني سألت ربي ألا أخاف أحدا غيره فأستجاب لي حتى أني والله لا أرهب شيئاً في الأرض ولا في السماء سواه, ثم قلت له: وما الثالثة؟, فقال: سألت ربي أن ينزع عني النوم حتى أعبده بالليل وبالنهار فمنعني الثالثة.
فمن هو ؟