أحدّق في المطر وهو يلتهم النافذة،

والليل يتدفق نهراً من الظلال...

أحدّق... كما أفعل منذ ألف عام،

وللمرة الأولى.. أرى الأشباح بوضوح تام

وهي تتابع حياتها خارج الغرف الموصدة على الصدأ...

أفتح النافذة، وأمد يدي إليها

فتضمها - بأصابعها الدخانية - بحنان...

وأمضي معها إلى غابة المجهول

نتسامر بحكايا ما وراء المألوف..

آه كيف قضيت عمري كالحمقى

أخاف من الأشباح، وهم مفتاح الليل

و "كلمة السر"؟.......

.................................................أدب غادة السمان 

سلمت اناملك يا غريبة الاطوار والافكار يا مبدعة منذ ولدتي احسنتي وانصحك اطولي على نقاشك مع بعض الناس وما تخلطي القسوة والحنية بوقت واحد ميزي بينهم قدر الامكان حتى ما يسببلك موقف محرج واتمنالك التوفيق

مرشد اجتماعي عام ......


شكرا لهذا المرور اللطيف و لرحيق حروفك ولتلك النصيحة التي  لابد منها

.............ألف مرحبا 

دموع قهري  جبلتها بيديك في طينة جسدي ....بذرتها في أرض عيني بذوراً تنتشي في مواسم المطر...

كل مرة يتحرر فيها من قبضة السماء ...يرمي شاله الرمادي على كتف السحاب....

و ينثر حبات  سكره على غصون الأشجار .....يسري جداول خمر على سهوب  الأرض

لتسكر حبات الثرى .....فتكشف السر ....ويُفضَحُ أمري ...

يحتضن الصمت  سكون الشتاء ويحيط بجلاله حضرة الأمطار ....ويبدأ العزف المنفرد

لبنات السحاب على أوتار الهواء....تطرق بفضولٍ نوافذي ...و تستأذن استخدامها

مسرح لترقص الجاز... تثير بجنونها انتباهي ...تشدني....تأخذني بيدي ....تحيط بي

....تأسرني قطرات الأمطار...أهيم معها في فضاءات العمر ....تحملني على كفوف

الأيام...تعبر بي أنفاس الساعات وتتركني في أروقة الروح  تقودني حتى

الأعماق.....تتركني أمام ظلال ذكريات  لازالت تفوح منها روائح الآه ....

في زاوية ظلماء  ألمح جثة فتاة واراها  رماد الحب تحوم حولها أشباح أحلام رسمها

الجنوب  لونها الشمال ...وطعنتها سيوف الأقدار ....

ينساب البرد عبر المسام ....ليتغلغل في خلايا كوني ....يمضي عبر أوردتي ..و يحولني قطعة  جليد تحتها بركان...

ينتفض جسدي ..وتتفجر الدماء لتسقي زهر الرمان على وجنتي  ... يرشح الدمع من

عيني و يسيل على خدي فتفوح عطور جلنار مخبئ بين غصون عمري...يتسربل

العطر و يمر بروحي...يلامسها ..يداعبها..يوقظها..و يعيدها من رحلة الشرود مع راقصات المطر  ....

تتسابق يدي وتلملم ندى الزهر المتمايل على صفحة وجهي , تتسارع أنفاسي
ومعها نبضي ...

أرفع رأسي ...أزيح دخان شرود عقلي.. وأرجع بنظري أتابع رقص بنات المطر ....

ريتا و البندقية

كلمات ليست كلكلمات

أقف عاجزا سيدتي امام مفردات كلماتك

ينتاب الحرف صمتاً رهيب

حتى أجزم بأن حروفي خرساء

أمام جمال كلماتك

تقبلي مروري المتواضع

ودمت بكل حب وود

الوسام الدمشقي.........

مرورك شرف لي...............

حروفك باحت هنا بأرق المعاني .....شرفتني   

يتردد في داخلي صدى تلك الذكريات.........صدى تلك الكلمات .....صدى ألحاني التي عزفتها لكي والأغاني التي غناها عشقي فرحا بك ..... صدى الأنين الذي يمزق روحي...صدى الدماء التي تنزف من فؤادي....

ومازال يتردد الصدى ....صدى ضحكتك.....وصدى الياسمين الأبيض الذي لطالما سحرني...

كل ما أحتاجه الآن هو صدى المطر .....صدى همس المطر ليهمس في أذني أنه لازال هناك أمل ...ولازالت هناك حياة....ولازال هناك حب وتضحية ووفاء.......

المطر هو من يجمعنا...................وأيضا دمنا

عشت ولم أمت بعد ..؟؟؟؟

ومت ولم أعش قط..؟؟؟

وذهبت الى ذاك الشاطئ البعيد .؟؟

وحلمت ذاك الحلم السعيد....أهو سعيد حقا؟؟؟

واستقيظت بعد نوم عميق...فماذا وجدت؟؟؟

وجدت أنني لم أكن أنا  ولازلت هو....

ولم يكن هو ولازلت أنا ..........

ولم نكن نحن ....

ولم تكونو أنتم.......؟!!!!!!!!

هي تلك الألحان التي تخلدها أفئدتنا وأرواحنا قبل أن تخلدها ذاكرتنا.....................ألحانك الخالدة على مسامع دمشق .... والتي أظنها خالدة في مسامع طوق الياسمين.....

تحيتي لموسيقاك أتركها لك في همسات على جدران الزمن وفي صدى لهمس المطر

تحيتي لك رضوان نصري ....فألحانك

تدخل أعماقي وتحاكي روحي

لك مني كل تقدير

عاد موسم المطر .....بروائح مختلفة هذا العام

وعدت بعد زمن ..

أعادني إليكم الشوق لهمساتكم

أعادني إليكم الحنين لصدى حروفكم

أسعدكم الرحمن .......