............السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت كثيراً
كي أكتب مثل هذا الموضوع
وكيف لي أن أكتبه
وكيف أحصر الجمال بالكلمات
فلم أجد الا أن اعكس الجمال
الى العيون التي تقرأ
وتتذوق جمال الكلمة
فكان عنواني للموضوع كلماتنا عيوننا الجميلة
وقلت في نفسي .... الا يستحق ملتقى طلاب جامعة دمشق
أن نهديه كلماتنا الجميلة
لتكون بمثابتة الراحة للعيون
التي تعبت من التجوال هنا وهناك
في مشاق المحاضرات والعلم
بلى تحتاج العيون الى فسحة ترى فيها شجرة خضراء
وترى فيها ياسمينة بيضاء
وترى فيها جورية حمراء
وتجلس على المقعد في الجنينة
تتمتع بنعم الله علي بني البشر
تعلمون ؟؟
اخترت لكم كلمة الجنينة بدلاً من الحديقة
لانني اعتقدت ان الجنينة
هي تصغير لجنة الله عز وجل في الحياة الدنيا
فالجنة التي وعد الله بها عباده المؤمنين
ما هي الا شجرة وماء ووجه حسن ووووو
ولان عيوننا تهرب من الابنية
تهرب من رؤية المعادن والرخام الفخم
وتلجأ لكي ترتاح وتسعد في الجنينة
قلت في نفسي
ان الله عز وجل على مر العصور
وعد عباده المؤمنين بالجنة
لانها الجمال على مر عصور الحياة الدنيا
فلو ان هنالك جمالاً في القصور والاحجار
في الحياة الدنيا
لما مات سيد البشر محمد بن عبدالله
صلى الله عليه وسلم في حجرة أرضها متربة
نعم ان جنة الله عز وجل
فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت وما لم يخطر ببال بشر
لكن تصورنا هنا ان شجرة الياسمين التي نراها هنا
في الجنينة هي نفس شجرة الياسمين في الجنة
ولكن تصورنا لشجرة الياسمين في الجنة
لا تستطيع ان تدركه عيوننا ربما بالحجم
ربما بشدة العطر .. ومن هنا ما لا عين رأت
في أن تتصور شجرة الياسمين في الجنة
والله اعلم
..................... ما اريده من هذه الفلسفة عن الجنة
ان نرى أنفسنا في الجنة
ومن الان نرى أنفسنا في الجنة
لاننا بذلك نطلب رحمة الله بنا
عندما نجلس في الجنينة التي هي الكلمة المصغرة لجنة الله عز وجل
...................... فمن حقوق ملتقى طلاب جامعة دمشق
ان يكون فيه جنينة تعكس عيون اعضائه
وهم يجلسون فيها
فهنا يزرع شجرة
وهنا يسقي زهرة
وهنا يقطف ثمرة
وهناك يعصر شراباً للتوت الشامي
لن اطيل عليكم اكثر
................................................ ان هذا الموضوع لكم
ولكلماتكم الجميلة
التي سأرى فيها عيونكم الجميلة
.
.
.
.
للجميع
وهبتكم من قلبي النظر
اقطفوا من اشجارنا الثمر
ولا تقولوا لمن هذا الشجر
فاشجارنا أزهارنا
لا تطلب منكم الشكر
ان سكبت في عيونكم عطر
كلماتنا عيوننا
نطمح أن تضيء كالقمر
..................................ولن يشكر على ضيائه القمر