تعرًّف على ربك ؟

عن أنس  رضي الله عنه قال : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُول الله متى قيام الساعة؟ وأُقيمت الصلاة، فصلى رسول الله، فلما فرغ من صلاته قال: " أَين السائل عَنِ السَّاعَةِ؟ " قَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عمل صلاة، وَلَا صيامٍ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم: " المرء مع من أَحب " قَالَ أَنَسٌ: " فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بَعْدَ الْإِسْلَامِ بِشَيْءٍ مَا فَرِحُوا بِهِ "
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا، لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ "

هو العفو .. وهو الكريم .. وهو من  يسمعنا دائماً ولا يغلق في وجهنا بابه  ..
مهما أخطأنا وعصينا .. فلا يقطع عنا طريق الرجعة أبداً
هو من يستر معاصينا وذنوبنا , ويغفر لنا .. ويعفو عن زلاتنا ...
هو من منّ علينا بنعمة الوجود , وأكرمنا بخلق حسن , وفضلنا على كثير من خلقه ...
هو من نأتيه بالمعاصي والذنوب , ويأتينا بالمغفرة والرحمة والعفو والإحسان ..
فعن أَبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها وأَزِيد، ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئةٌ مثلها أَو أَغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن أَتاني يمشي أَتيته هرولة، ومن لقيَني بقراب الْأَرض خطيئة لا يشْرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة "، صحيح مسلم
سبحانه ما أعظمه وما أكرمه

كيف يحبنا الله عز وجل ؟
قد يتعجب البعض ويتساءل، أليس المهم أن نحب نحن الله، أليس الله أعظم بكثير من أن يحبنا ونحن المخلوق الضعيف؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله إذا أحب عبدا نادى يا جبريل إني أحب فلان، فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، يا أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)

سبحان الله، أترون الحب؟ أترون إعلان الله عن هذا الحب؟ أما كان يكفي أن الله تبارك وتعالى يحب عبداً من عباده ؟
لا، بل يعلَن هذا الحب في أرجاء السماوات، فهذا جبريل وهؤلاء أهل السماء من أنبياء وملائكة أصبحوا يحبونك، وبعد ذلك يحبك أهل الأرض أيضا،
وبعد هذا يستشعر القلب هذا الحب وبالتالي يحب الله , الذي يمنحنا كل هذا الحب

وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال : (ما تقرب عبدي إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولإن سألني لأعطينه، ولإن استعاذني لأعيذنه)


قيل : ( ليس العجيب من عبد يتودد إلى سيده، ولكن العجب كل العجب من ملك يتودد إلى عبيده)
فليس العجيب أن يطلب العبد المساعدة من السيد، ولكن العجيب أن يعرض الملك العظيم الحب والرحمة والغفران على العبد.

قال النبي –صلى الله عليه وسلم- (يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له) انظر كيف يعرض رحمته وعفوه وحبه، إن النبي يقول وذلك كل ليلة، فما قيمة هذه الكلمة؟ أي مهما كان العباد نائمون يغطون في نوم عميق، وإن كانت كل البشرية نائمة، يظل الله -تبارك وتعالى- يتنزل في السماء الدنيا كل ليلة يعرض التوبة والرحمة والمغفرة


و قد قيل: "من أحب أن يعلم ما له عند الله عز وجل فلينظر ما لله عز وجل عنده”
ولذا فطريق حب الله تعالى يتمثل في ترك المعاصي، مع الحرص على أداء الفرائض، والإكثار من النوافل، فهو طريق عمليّ إذن. فالمحب الصادق في حبه لله عز وجل يستحي أن يراه حبيبه في وضع مشين، مكان لايحب أن يراه فيه، فإذا ماوقع في مصيبة أو تقصير سارع بالإعتذار إليه واسترضائه بشتى الطرق.

نسأل الله الكريم أن يرزقنا محبته، وأن ينعم علينا بالنظر إلى وجهه الكريم في جنات النعيم

: " يقول الله عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها وأَزِيد، ومن جاء
بالسيئة فجزاؤه سيئةٌ مثلها أَو أَغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا،
ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن أَتاني يمشي أَتيته هرولة، ومن
لقيَني بقراب الْأَرض خطيئة لا يشْرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة "


مستحيل اقرأ هالحديث القدسي إلا بتدمع عيوني..
عنجد كلماته من أكتر الكلمات يلي أثرت فيي بحياتي..

عنجد والله ..

أنا أول مرة قرأته..

حسيت باحساس غريب .. لا يوصف ..

يارب .. كم انت عظيم

بارك الله فيك ع هالموضوع ، والتذكير الحسن ..

ما أعظم فضل الله علينا ونعمه ، وما أكرمه بعطائه ومغفرته ...

اللعم قربنا إليك ، وردنا إلى دينك رداً جميلا ..

تحيتي ،،

امين يارب  شكرا كتير ع الموضوع الجميل وجزيت عنا كل خير

موضوع رائع ..بارك الله بكم

وجزاكم كل خير

ورزقنا واياكم الثبات على طاعته

الســـــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

بداية : جزيل الشكر لك أح جنتل مان على هذا الموضوع الرائع في محتواه وصياغته ..

وجزاك الله خيراً عالتذكير ...

ولكن : بما أن الموضوع موجود بساحة الحوارات الجادة ...

فحبذا أن نتبادل الآراء ونتناقش حول محور الموضوع ...

ألا وهو : حب الله تعالى ...

وهنا اسمح لي أن أطرح هذا السؤال للنقاش :

كيف نصل إلى الحب الحقيقي لله عز وجل ....؟؟؟؟؟؟

وهنا لا بدّ لي أن أذكر موقف بلال الحبشي عندما كان يُعذب من قِبل أعداء الله وأعداء الإسلام

وذاق أشد أنواع التعذيب والإهانة و ....... ولكنه رغم كل ذلك كان لسان حاله يقول : أحد .. أحد ..

السؤال الذي يطرح نفسه هنا : ما هو الشيء الذي جعل الصحابي الجليل بلال الحبشي يصمد كل

هذا الصمود أمام تعذيب الكفّار له ...؟؟ هل هي الصلاة ..؟؟ هل هي أخلاق الإسلام وعدله ...؟؟؟

هل هو الصيام  أو الحج......؟؟؟؟؟؟؟؟ أم هو حب الله عز وجل الذي عشش في قلب الصحابي الجليل

بلال الحبشي ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حتماً هو الحب العظيم الموجود في قلب بلال الحبشي لله عز وجل ...

كيف نصل إلى هذا الحب الحقيقي لله عز وجل ....؟؟؟؟؟

لقد استطاع الصحابي بلال أن يصمد في وجه كل هذا التعذيب والألم الذي كاد أن يودي بحياته ..

فهل نستطيع أن نصمد نحن في وجه الفتن وملذات الحياة ... كما صمد الصحابي بلال في وجه الألم ..؟؟؟

والحديث يطوووووووووووول ......

أكتفي بهذا ... تقبل مروري ... وأتمنى أن تتم مناقشة الموضوع بشكل هادف علّنا نصل إلى نتيجة ..

فائق الاحترام والتّقدير لكل من مرّ وسيمر من هنا ... وشكراً عالموضوع مرة ثانية

إن كان حبنا لله أعظم من حبنا للدنيا ولأنفسنا ...

فلن تجد فينا الظالم
ولن تجد فينا الفاجر
ولن .. ولن .. ولن ..

إن كان حبنا لله أعظم ..
لن نستسيغ المعاصي ..

إن كان حبنا لله أعظم ..
فلن تغلبنا الشهوات ولن تقهرنا النزوات ..


حب الله سر السعادة .. سر الرضا .. سر الحب

أسألك اللهم أن تجعلنا من حزبك الذين تحبهم
أسألك أن تملأ قلوبنا بحبك

لو لم يكن قلب بلال متعلق بالله تاركاً الدنيا كلها
ما كان صبر
ولكنه قال كلمته الشهيرة : أحد أحد

إن لم يسكن قلوبنا حب أعظم من كل حب .. لله وحده
فلن ننجح في مواجهة الدنيا وملذاتها

شكرا نور الشام عمتابعة النقاش ..
والشكر للجميع

لما نذكر موضوع حب الله سبحانه و تعالى لازم نتفكر بهالأبيات منيح..
صحيح منسمعهن كتير,, بس يلي بيتفكر فيهن و بيحس بمعناهن ,, ما بيقدر إلا يقوم يعمل  شي منيح يتقرب لربه فيه,,,

تعصي الإله و أنت تظهر حبه............ هذا لعمري في القياس شنيع!!
لو كان حبك صادقا لأطعته............... إن المحب لمن يحب مطيع...

..للإمام الشافعي...