الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه
وبعد فهذه قصيدة كتبتها لعلها تسعد قلوبا قد عضها الحزن و انفسا قد خنقها حبل الحزن والقتل والدمار من الغدار بشار...و افئدة تتابعت عليها الطعنات من كل الجهات فليس لهم الا رب الارض والسموات ...هذا واني أسأل الله وهو خير مسؤول وأكرم مأمول ان يتولاكم بحفظه ورعايته وفضله ونصره …
آلام الشام
َأيَا شَامُ يَا فأْلاً زَكَتْ فيهِ أحْلاَمُ و يا مَفْخَراً جادَتْ َلَهُ الدَّهْرَ أَقْلاَمُ
أيا شَامُ يا رَوْضا ً رَباَ فيهِ إِسْلاَمُ أيَا وَرْدةً فَاحَتْ بها الصُّبْحَ أنْسَامُ
ظَلَلْتِ منَاراً فِيه عِلْمٌ و َ أَعْلاَمُ وَحِصْنا ً سَمَتْ فيهِ رِمَاحٌ وَ أَعْلاَمُ
كماَ للسَّمَا شَمْسٌ فَلِدِينِنَا شَامُ لنَا ثَمَّ أحْبَابٌ لَنَا ثَمَّ أَرْحَامُ
بِلاَدُ المَفَاخِرْ وَ الحَرَائِرْ مَتَى نَامُوا؟ بَنُو الدِّين ِوَالتَّوْحِيدِ في الشّرْقِ قدْ قَامُوا
لِرَفْعِ سِتَارِ الظُّلْمِ وَ المَجْدَ قَد ْ رَامُوا عَنِ الخِزْيِ وَ الذُّلِّ النَّحَارِيرُ قدْ صَامُوا
يَرَى القَلْبُ أَوْبَاشَ المَجُوسِ وَقَدْ حَامُوا كَمَا حَامَ ذِئِبٌ لَهُ غَدْرٌ وَ إِحْكَامُ
فَيَا وَيحَ قَلْبِي قَدْ بَكى بَلْ بِهِ سَامُ قَرِيحٌ بِجُرْحٍ لَهُ نَزْف ٌ وَ إِيلاَم
يَنُوحُ فَتَجْرِي بِالدِّمَا فِيه ِ أَوْرَامُ علَى إِخْوَةٍ بِهِمْ جِرَاحٌ وَ أَسْقَامُ
نُصَيْرِيّةُ العُدْوَانِ حَقّا ً لَأَقْزَامُ َلهُمْ مَكْرُ خِبٍّ فِي ظَلَامٍ وَ آثَامُ
َلهُمْ فِي طَرِيقِ الشَّرِّ سَبْق ٌ وَ إِقْدَامُ وَهُمْ ِللْعَمَى وَ الخُبْثِ رَأْسٌ وَ َأقْدَامُ
ِبِهمْ عَنِ سَمَاعِ الهَدْيِ صَدٌّ وَ إِحْجَامُ لَهُمْ فِي سَمَاء الحَقِّ خَسْفٌ و إِظْلاَمُ
أراَقُوا دَماً كَالسَّيْلِ وَ فيهِ قَدْ هَامُوا سَقَوْا شَامَنَا بِالقَتْلِ ظُلْماً فَلاَ نَامُوا
هُنَاكَ الرَّدَى حُرٌّ وَ ذَبْحٌ وإِعْدَامُ فَسَادٌ وَ إِفْسَاد ٌ وَ ضَيْمٌ وَ إِجْرَامُ
فَفِي شَامِنَا تَصْفَرُّ بِالجُوعِ أَجْسَامُ وَتَغْدُو بِلاَ مَأْوىً نُفُوس ٌ وَ أَقْوَامُ
بُيُوتٌ لَهُمْ زَالَتْ هِيَ اليَوْم َآكامُ لَهُمْ قَبْلُ فِيهَا ذِكْرَيَاتٌ وَ أَحْلَامُ
مَحَارِيبُ قَدْ دُكَّتْ هِيَ الآنَ أكْوَامُ وَ قَدْ كَانَ فِيهَا قَبْلُ ذِكْرٌ و قُوَّامُ
نِساءٌ ثَكَالَى ثَمَّ صَاحَتْ وَ أَيْتَامُ وَفِي أهْلِ شَامِ العِزِّ ناَرٌ وَ إضْرَامُ
وَلَكنَّ بَعْدَ العُسْر يُسْرٌ وَ إنْعَامُ وَ نَصْرٌ مُبِينٌ في البرَايَا وَ إِكْرَامُ
و َأَحْوَال ُ دُنْيَانَا سِجَالٌ وَ أَيَّامُ فَمَنْ سَرَّه ُ الطُّغْيَان ُ سَاءتْهُ أَعْوَامُ
فَيَا رَبِّ صُنْ مَنْ هُمْ شُموسٌ و أَجْرَامُ وَأَرْدِ العِدَا ذُلاًّ كَمَا ذُلَّ بِلْعَامُ