" و كل شيء عنده بمقدار " .. صدق الله العظيم .
ها نحن نلقي كل مآسينا على القدر ....... إن الكون كما يقول الله مرهون بالقوانين ... فالامتثال للقدر قبل أن يأتي هو المصيبة ,, و ذاك الشخص الذي الذي اسمه القدر قبع في منتصف الطريق ينتطر الفرج أو حتفه ,, أما المنطق فقد انتظر الفرج لكنه لاذ عن حتفه ,,, و جاء قانون الفيزياء ليحرف السيارة فتقتل المنطق .
إن تخلف المسلمين بشكل عام و العرب منهم خاصة ,, سببه التزامهم بأفكار كالقصة التي ذكرتي .
إن الامتثال للقدر علّم المسلمين أنْ انتظروا فرج الله دونما عمل أو بحث عن الفرج بالمنطق ,,, بينما راح الغرب يتجاهل القدر ساعين بالمنطق لرفع شأنهم ,,, و شتان بين حالنا و حالهم .
يقول العلم : إن كويكباً سيتصدم بالأرض عام 2027 ,,, قال المسلمون : لم نسمع عن هذا في قرآن أو في حديث نبوي .. لعلّ الله يلقي بهذا الكويكب بعيداً و ننجو منه ,,, قال الغرب : لا بدّ أن نفجر هذا الكوكب في السماء لإنقاذ أرضنا و حضارتنا و ما عمرناه .
برأيي : " الكون و ما يحدث فيه مرهون بقوانين الفيزياء ,,, صحيح أن مالك
هذا الكون هو من وضع هذه القوانين ,, إلا أنها الآن تسيّر ذاتها ,,, طائرات
العدو الأسدي الغاشم التي تقتل كل يوم مئات من أبناء وطني لن يقهرها
انتظار القدر و امتثاله ,,, يقهرها فقط صاروخ " ستينغر " أنجزه المنطق و
العقل في يوم احتاجه أناسٌ للدفاع عن أوطانهم و أهليهم ... فما انتظروا
القدر ,, بل دفعتهم الحاجة لابتكاره .
إن القدر عند المسلمين يقول : " إذا ولدتك أمك أعمى ,,, فأبشر بتعويض هو الجنة " ,,, أليس قدراً أن يولد أحدهم أعمى ؟! ,,, غضب العلم ( من تسميه إنت المنطق ) و صاح : " إن أردت الجنة فاعمل لها و هذا شأنك ,, و لكن ما ذنبك أن تكون أعمى " ,, سنعيد لك بصرك ,,, قال المسلمين : و لكن هذا قرار الله أن جعله أعمى ,,, فقال الغرب بأعلى صوته : إن خطئاً في المورثة كذا و كذا هو من جعله أعمى و نستطيع إصلاحها .... أصلحوا بصره و بات يرى ,,, و عمل صالحاً فدخل الجنة ,, و لو بقي على قدر المسلمين لأمضى حياةً تعيسة و عانى فيها أشد العناء و دخل الجنة .
أتمنى أن يُفهم كلامي ,,, فأنا خاضع للقدر بعد أن يقع ,, لكنني لن أنتظره ,,,,, فالقصة التي ذكرتي تعني انتظاره ,, أما أنا سأقف جانب الطريق و لن أجلس مستسلماً في منتصفه ,, و على مبدأ ما قصصتي يعيش ملايين المسلمين ,, و معظمهم سكان العالم الثالث ,, و انتظار القدر هو أعظم ما أصابهم .
تحياتي .