السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سنبدأ بسلسلة جميلة ومذهلة وهي سلسلة الاعجاز العلمي وسنبدأ الآن بحاسة البصر ومصطلح ( الكاميرا الربانية ) ستعرفون لماذا أطلقته عندما تقرؤون الموضوع ولنبدأ اذا : يقول الله تعالى :( ألم نجعل له عينين ) _ البلد : 8 _ هل فكرتم كيف ترون بهذه العين الصغيرة الأشياء بحجمها الحقيقي ؟ إن أعظم آلة تصوير تعطيك صورة لا تزيد على مساحة الكف ! كيف ترى الجبل جبلا والبحر بحرا ؟ كيف ترى الأشياء بحجمها الحقيقي ؟ هذا السؤال لا يستطيع أي عالم أن يجيب عنه حتى الآن . شيء آخر , لو أننا درّجنا اللون الأخضر مثلا أو أي لون آخر إلى 800000 درجة , فإن العين السليمة تستطيع أن تفرّق بين درجتين من هذه الدرجات التي تزيد على 800000 . والسؤال يقول : كيف تستطيع هذه العين أن ترى البعد الثالث ؟ وهو العمق , ترى الطول والعرض والعمق لو جعل الله لنا عينا واحدة لرأينا بها الأشياء مسطحة , لا مجسمة بأبعادها الثلاثة , لذلك فالمسافات التي أمامنا لا ندركها إلا بالعينين معا أمّا المسافات التي تعترض العين فتدرك بعين واحدة . شيء رابع , كيف أن هذه الصورة اذا وقعت على الشبكية تنطبع عليها وتنتقل إلى الدماغ في أقل من جزء من خمسين جزء من الثانية ففي كل ثانية واحدة تستطيع العين نقل خمسين صورة إلى الدماغ الذي يدرك المراد منها , فمتى يتم التحميض وإظهار الصورة . والعين السليمة تستطيع أن ترى خطين بينهما واحد على عشرين ميليمترا , وفي العين أشياء وأشياء لا يحتمل ذكرها الآن فمثلا في الشبكية التي لا تزيد مساحتها على ميليمترات هناك 130 مليون عصية من أجل الأبيض والأسود و7 مليون مخروط من اجل الألوان والتفاصيل قال تعالى : ( ألم نجعل له عينين ) . إن في العين قرنية شفّافة شفافية تامة فلو غذيت هذه القرنية الشفافة عن طريق الشعيرات كما هو الحال في أي نسيج آخر في الجسم لكانت الرؤية مشوشة ولرأينا شبكة فوق العين ولكنّ القرنية وحدها تتغذى عن طريق الحلول , أي إن الخلية الخارجية تأخذ غذاءها وغذاء جارتها من أجل أن تبقى الرؤية سليمة وشفافة وواضحة . والقزحية هذه الحدقة الملونة التي تتسع وتنقبض تتسع اذا قل النور وتنقبض اذا اشتد النور على نحو آلي , إنها تتسع وتنقبض دون أن تعلم والدليل على ذلك أنك اذا دخلت فجأة من مكان مضيء إلى مكان أقل إضاءة لم تر شيئا إلى أن تتسع هذه القزحية على نحو لا إرادي , حيث يقوم جسم بلوري بعمل لا يستطيع أن يقوم به أكبر العلماء , إنه ينضغط ويتقلّص ويتمدد حيث يعلو والسائل الزجاجي له ضغوط معينة قال تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ). _ النحل : 78 _ فتبارك الله أحسن الخالقين _