نوى أخيراً أن يشفى من وجعه

 فبنى له سفينة من خيال

ولكن للأسف قد تمزق

في أول الرحلة شراعه

وأمام حماقة البحر وطيشه...

أبحر مجازفاً...

غداً يمر الصيف
موقعاً على خيباتي
الواحدة تلوى الأخرى

ليأتي الخريف متابعاً
سلسلة انكساراتي

أوراق فراق مذهبة
ذرات أملٍ مغبرة  

وعلى صفحة البحر
قطرات وداع

أحزان مسافرين
وهمهمة قوارب

آيادٍ ملوحة بالضياع
وأنا ..

لا تسألني أين أمضي

مرغمة ًبكل دروبك الوردية  

مع صهيل جياد الحب
التي يجيء من البحر
الممتد بلا شطآن
رنين حوافرها
ممتطياً حلماً
أيها الفارس
الذي خلع من دمه
لعودة فصول الحب   
جلد الصحراء
انتظرتك تأتي...
ولكن وحدي أفترش الطريق
ولا تأتي ...

خذ الخريطة..
ورتبها كما تشاء
فالقارات أنت
والبحار أنت
وأنا أنت..
من اسمك تبدأ جغرافية المكان
ومن عينيك تأخذ البحار ألوانها
ومن ثغرك يولد الليل والنهار
ومن إيقاعات صوتك
ومن شرايين يديك
أولد أنا...

على الكتابة  أن تمحى

لتكون الصوت ...

فهل تستطيع أن تكتب صرخة

لا تقل لي سترسمها

لأنك لو رسمتها

أخرستها

ربما كان حبك َ
أحزاناً جديدة ....
آية للمنى ....
أو رقصة للجنون .......؟!
وأقول :
ليكن ما يكون !
فأنا أحتمي بالشعر ...

 حنيني
غمرته باللهفة
المغلفة
بعطر السوسنة

خوفاً من رياح
الغياب

تأتي خِلسَة
لتسرقه مني

لماذا يطيب لك أن تجهض أجمل لحظات عمري
وتخرب أروع إجازة صيف جاءت بها المقادير ؟

على شرف الحضور

تغيب ...

وعلى شرف الغياب

تأتي ..!