[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"

مشاريع وأعمال حالية.. وإعلانات
برنـامج امتحان الفصل الأول نهائي/قسم المكتبات - 2013/2014
غاز السارين Sarin gas ( الأعراض, العلاج والارشادات )
أحكام فقه الجهاد
تـعـلـيـمـات فـي حـال اسـتـخـدام الآسـلـحـة الـكـيـمـاويـة
الى طلاب كلية التربية ... بجامعة دمشق
ان كانت لديك اية مشكلة تقنية نحن بالخدمة ان شالله (( العدد الثالث 2012- 2013))
منح دراسية من الاتحاد الأوروبي للسوريين
شروط القيد في درجة الماجستير بكلية التربية
عريضة لعميد كلية الاقتصاد ليتم اعادة مواد يومي 27-28
سوريا بخير..
مواضيع مميزة..
فوائد عزل الفوم
حماية مجاري المطبخ من الانسداد
شركة المنزل المثالي لعزل الأسطح والخزانات
افضل شركة خدمات منزلية بالبكيرية
طرق عزل المواسير
الحماية من الحشرات الضارة
العزل المائي والحراري بالفوم
أنواع تسربات المياه
معالجة رائحة الحمام الكريهة
المجموعة الدولية: الريادة في صيانة وتنظيف الأفران في السعودية" 🔧🔥
دور العزل في حماية المبنى
عزل الخزانات الفايبر
شركة المجموعة المثالية لصيانة أفران الغاز بجدة
اكتشف التميز مع خدمات المجموعة المثالية في مدينة جدة
شركة المثالي : الاختيار الأمثل لخدمات التنظيف في المملكة



  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> الـمـنـتــديـــات --> المنتديــات العــامــة --> ساحة الحوارات الجادة
    رسالة من تلك الخائنة.....
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


.رسالة من تلك الخائنة.....


ماء السماء

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 26-01-2009
عدد المشاركات: 322
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 9

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رسالة من تلك الخائنة.....

01-08-2009 10:42 PM





السلاام عليكم ورحمة الله....

الحياة في المشفى تشبه الحلم .....حتى بالنسبة للمرافقين ...انها عالم آخر ....اذا خرجت من غرفة الى أخرى....كنت كمن يسافرتارة عبر المكان وتارة أخرى عبرالزمان....وكما أن هناك بعض المدن تستوقف الرحالة فان هناك بعض المرضى يجبرونك على الوقوف عندهم....والاقامة في مدنهم وعصورهم....ولا تخرج من عندهم الا وقد اتخذوا من قلبك مدينة لهم....
حقا هناك من الأشخاص من طردتهم الدنيا من مدنها وأزمانها....فاتخذوا من قلوبنا نحن  البشر وطنا...لانكاد نخرجهم منه ونقول اننا قد نسيناهم...حتى يحدث ما يذكرنا بهم وكأننا فارقناهم للتو...ونكتشف أننا كنا دوما نكذب على أنفسنا......
وهذه تجربة حصلت مع شيماء اللتي أعرفها منذ زمن.....حكتها لي...وأحببت أن أنقلها لكم....واعتذر على تغيير الأسماء....واختصاربعض التفاصيل والغوص في بعضها الآخر......... وأعتذر على الاطالة سلفا.....

كانت شيماااء بعد أن تنهي عمتها جرعتها تأخذها في جولة لتعرفها على بعض اللذين عرفتهم هي نهارا لتخرجها من وحدتها....وقد تدعوهم الى غرفتها فيتبادلون الأحاديث والقصص عن عائلاتهم  عاداتهم وحياتهم و...و..و....
احدى الفتيات التي عرفتهن شيماء كانت تدعى لينا...وتقيم منذ فترة طويلة مع قريبة لها...في قسم الأشعة....وكانت غرفتهم كبيرة وكل الأسِرّة مشغولة بالمرضى اللذين لديهم موعد محدد للذهاب الى مشفى المواساة وتلقي جلسات العلاج....وبحكم أن لينا كانت أول من عرفته في المشفى وقدمت لشيماء العون الكبير....فقد أصبحتا صديقتان......وصارت  تسألها عن الكثيير من المرضى اللذين لم تستطع الاقتراب منهم خوف ردات فعلهم.....وبعدها تصبح على بينة وتعرف كيف تتصرف....وماذا تقول....
احدى المرضى في غرفة الأشعة كانت طفلة في العاشرة ....شاهدتها مرارا....تجلس مع  بعضهن  وتشرب المتة وتسهر حتى وقت متأخر من الليل...ولم تخفى مزاجيتها وحدة طبعها ...على شيماء ....سيما أثناء حديثها مع جدتها....فكانت كثيرا ما تصرخ في وجهها....وتقول....(اتركيني بحالي ما الك علاقة فييني).....
بسبب هذه التصرفات وغيرها لم تجرؤ  على الاقتراب من الطفلة....واكتفت بمراقبتها عن بعد....وسؤال لينا عنها...التي أكدت ما لاحظته ......
رغم كل هذا ورغم التردد الذي سيطر عليها فإن شيماء لم تتوقف عن التفكير في تلك الطفلة....كيف تتجاهلها وهي التي كان أول ما يلفت انتباهها في كل مكان أطفاله...ودوما تترك حديث الكبار لتستمتع بالاصغاء الى أطفال العائلة...ومراقبة تصرفاتهم......لكن ما الوسيلة للاقتراب منها....وهذه الطفلة  لا ترى أحد حولها تجلس وتستمع للأحاديث وترافق احدى الفتيات في ذهابها وايابها....ولا تتكلم مع أحد الا اذا أرادت شيء ما ...واذا حاولت الجدة ملاعبتها تجدها تصرخ في وجهها.....
من أجل كل هذا كان على شيماء الاكتفاء بمراقبة الطفلة من بعد ....علها تعرف سببا لسلبيتها هذه....وهي كل يوم وبعد كل قصة تحكيها لينا عن الطفلة تكتشف شيئا جديدا....يشدها أكثر لمعرفتها....لكن كيف السبيل الى من هو مثلها....وللحقيقة فلم يكن هناك من وقت فقد مضت الخمسة أيام المحددة للعلاج...التي أحست شيماء بأنها خمسة سنين لكنها لم تكن كافية للاقتراب من الطفلة((مرام))....

هاقد انتهينا من المرحلة الأولى....وجهزت شيماء كل شيء وجلست الى جانب عمتها منتظرة..وصل العم وانطلقوا الى البيت...مهلا قبل أن تخرج كان لابد من وداع بعض الأصدقاء....ومن القاء نظرة على مرام....فربما لن تعود شيماء لترافق عمتها في المرات القادمة........
........فأي قدر ساق الى شيماء هذا الظرف الاستثنائي  لتذهب للمرة الأولى في حياتها الى المشفى وتقيم فيها وتتعرف الى كل هؤلاء الأشخاص...وتتعلق بفتاة لم تتكلم معها ولو كلمة........
مضت الفترة المحددة للراحة بين الجرعات...وحان الآن موعد جديد....كانت شيماء رغم خوفها من العودة الى المشفى والعيش في أجوائها اللتي تلقنك دروسا قاسية في الحياة...كل يوم تقضيه فيها...
الا أنها رغبت حقا في الذهاب علها تجد مرام...وهذه المرة لا بد أن تجد طريقة ما للتحدث معها....لكنها لم تذهب بسبب ظروف.....والذي ذهب للمرافقة هي زوجة عمها........
المرة الثالثة جاء دور شيماء..وهاهي ذي مرة أخرى في المشفى...وكأنها لم تتركها...معظم المرضى  لازالوا.....عدا اللذين ينزلون للعلاج ويعودون الى بيوتهم في المدينة نفسها........
ومرام والمريضات في غرفتها لازلن هنا لأنهن من المدن الشمالية البعيدة...وفترة علاجهن طويلة......ربما أنها فرصة جديدة لشيماء.......اللتي لم تعلم هل تفرح لأنها تمكنت من رؤية مرام....أم تحزن لأن هذه الطفلة كتب عليها البقاء طويلا بعيدا عن أسرتها وأخوتها وأقرانها........
اليوم رغبت العمة في النوم باكرا...لذا فقد تركتها الفتاة لتنام بهدوء...وذهبت الى غرفة مرام...وصارت تتبادل الأحاديث مع الحاضرات من مرضى ومرافقات.....وكانت بينهن جدة مرام...وهي أمرأة كبيرة في السن لكنها ليست عجوز....من خلال أحايثها لمست شيماء شيء ما في تعاملها مع مرام....فهي لاتبرح تذكرها بمرضها ....وان لم تتكلم مباشرة...لكنك دوما تسمعها تقول :(( مرام غالية علي..وأنا ما بجيب الهدايا الكبيرة الا الها....وبحبها دائما تجي وتنام عندي.....وما بقصر معها... بس ليش هيك بتتصرف ما بعرف ياخالتي....كلو من ترباية أمها ...اساسا هي اللي مرضتها من كثر ما تضربها وتخبطلها راسها بالحيط.....واللة يابنتي الدكتور لما فحصها أول مرة قال انو البنت آكلة ضربة قوية....الخ))
وسط اندهاش شيماء بالذي تسمعه وكيف تقول الجدة كل هذا أمام الطفلة...فوجئت بالفتاة تصيح في وجه جدتها بحدة : ((لا انت كذابة  ليش عم تحكي على أمي هيك....))
اذا الآن  اتضح كل شيء... هم دوما يظنون الطفل غبي ولا يهتم بما يدور حوله من كلام....لكن هذا حقا مؤلم....فرغم أن شيماء علمت لاحقا أن الجدة لم تكن تكذب, الا أنها متأكدة أنها تخطئ  دوما بالحد يث هكذا أمام الطفلة....حتى عندما تحاول التقرب منها فهي تذكرها بأنها تختلف عمن حولها...والطفلة لديها من الذكاء ما يكفي لتفهم أن اهتمام جدتها الذي تتحدث عنه مرارا هو بسبب مرضها....فكيف لاتغضب؟؟....يال المسكينة!!...

في هذه اللحظة عرفت شيماء ماعليها فعله....وتدخلت بشكل مفاجئ...لتقول للطفلة مازحة :((أي لا والله صدقت حالك...واذا كنت مريضة يعني ما كلنا عم نمرض.....بس ما منعصب على اللي حوالينا ...بتعرفي كنت ناوية نصير رفقات بس بطلت...زعلت منك....)))وكما توقعت فقد سكتت الطفلة وحدقت بها طويلا ثم بدأت تضحك...عندها نظرت شيماء اليها مدعية الغضب وقالت لها...((وعم تضحكي عليي...أي ماشي الحال...))....فردت الطفلة((خلص خلص ماعاد اضحك...بس انت بتضحكي لأنك بتحكي مثل أستاذنا بالمدرسة...))...هنا أخذت شيماء تتبادل الحديث معها وتسألها عن أصدقائها ومدرستها ومعلميها...والطفلة مسترسلة في الحديث عنهم ومسرورة بهذا....بعدها سألتها :(صحيح ما قلتيلي شو حابة تصيري بس تكبري)....سكتت الطفلة كمن فوجئ بالسؤال وكأنها أول مرة تسمعه...فقطعت الشابة عليها سكوتها : ((شو شايفك سكتي ليكون لأنك كسلانة وناوية تتركي المدرسة)) ...تبسمت الطفلة... وفجأة تدخلت الجدة لتقول((وشو بدها تصير ياحسرتي عليها))...نظرت اليها الطفلة بعصبية ...وقبل أن يحتد الموقف تدخلت الفتاة....لتطلب من الجدة البقاء جانبا, وتوجهت لمرام وأعادت عليها السؤال واستطردت: (( لاتفكري يعني اذا كنت هون فهي حجة لحتى تهربي من الدراسة أن كاشفكم انتو الصغار بس بدكم تهربو من المدرسة....بعدين شوفيني أنا لما كنت صغيرة مرضت وانشليت تماما..وقعدت بالسرير وغبت شهر وصاروا اخواتي يجيبولي  عصافير..لأتفرج عليهم...  وبعدها طبت ورجعت على المدرسة وفتت عالجامعة وعم أرسب  كمان....))
عندها ضحكت مرام  وقالت :((لااء أنا بحب المدرسة وشاطرة كثير وحابة أصير....)قاطعتها الفتاة مازحة((لا تقولي دكتورة لأنك أكيد بعد ما تطلعي من المشفى ماراح تحبي ترجعي مرة ثانية على هالجو....))...عندها تابعت مرام وهب تضحك..((لا لا مابدي صير دكتورة...)...سكتت قليلا ثم أكملت(( أنا حابة صير أم ويكون عندي أولاد....)) هذا الجواب أجبر شيماء على السكوت والابحار في عيني الطفلة باحثة عما وراءه.....
لكن ذكاء مرام أدرك دهشة الشابة فتابعت كمن يرد على سؤال لم يسمعه ((ليش شو أحسن شغلة وأهم شي ممكن تعملوا البنت بالحياة؟؟... مش انو تكون أم وتربي اولادها  وتدرسهم ليطلعوا ناجحين وما يحتاجوا حدا.....ويقدموا الخير للناس.....))....لازالت شيماء ساكتة لكنها الآن لاتبحث عن ماوراء الجواب.....انما عما وراء هذا الوجه الصغير والعينين الطفوليتان....هل هذه طفلة أم امرأة خبرت الحياة جيدا.....وتهز رأسها موافقة الطفلة في كل ماقالته ((أكيد  معك حق انت طلعت أكبر مني....))...

بعدها صارت شيماء تقترب أكثر فأكثر من مرام ....وتزداد مرام بدورها تعلقا بها....وقد ساعدها في كل هذا ذاكرتها الطفولية الجيدة فهي لاتزال تتذكر أحلامها وهواجسها الطفولية...ولاتزال تحفظ الكثثير الكثير من أناشيد الطفولة...وبرامج الأطفال.. حتى الحديث منها بحكم قربها من أولاد أخواتها......... نعم صارتا صديقتين وكلما سنحت الفرصة لشيماء ذهبت الى مرام لتقضي معها وقتها الطويل في المشفى ....وحتى مرام عندما تتأخر شيماء تأتي الى غرفتها لتطلب مرافقتها أو قضاء الوقت معها.....حتى أنها أصبحت لاتخلد الى النوم الا اذا كانت شيماء بجانبها...وعندما لاتجد ماتفعله تجدها تحضر المشط لتطلب منها تسريح شعرها........كل هذا جعل وقت شيماء مشغولا فهي لا تكاد تفارق مرام....حتى عندما تكون مع عمتها....في أحد الأيام اتى العم ومعه بعض الأقارب فانشغلت شيماء كثيرا عن مرام ....وعند الغروب بعد ذهاب الزوار وخلود العمة الى النوم مسرورة برؤية الأهل ....

ذهبت الفتاة الى مرام وهناك كان شيء غريب يحصل....رجل يقف بجانب سرير مرام ويرجوها أن تنهض لتتحدث معه وتراه...ويحاول استعطافها وهي تدير وجهها عنه نحو الجدار وتأبى التوجه اليه....وقفت شيماء تراقب الموقف...وفهمت أنه الأب جاء ليزور ابنته ...ففضلت أن تبقى بعيدة....وبعد أن يأس الأب منها طلب من أمه أن تنتبه اليها جيدا...وغادر حزينا...وبعد خروجه بقليل أدارت مرام وجهها ولما رأت الفتاة ابتسمت وكأن شيئا لم يحدث....وقالت لها...((امشي نتمشى بالكردور))....وخرجتا وسط دهشة الجالسين....وبعد أن اقترب وقت النوم وتعبت مرام...رافقتها شيماء الى السرير وبعد أن نامت الطفلة ....ذهبت لتطمئن على عمتها....وكانت تنام بهدوء...فخرجت وذهبت لتقضي بقية الليلة مع الفتيات.....اللاتي كن يتحدثن  عما حصل اليوم...مع مرام.......

حيث اتصلت الجدة من جوال احداهن  على الأب ليأتي لزيارة ابنته.....وبعدها بقليل اتصلت الأم على الرقم ذاته وبدأت تسأل مرام عمن في الغرفة.....وفوجئ الجميع بالطفلة تقول لأمها: ((ماما لا تخافي كل اللي بالغرفة ختايرة ....ابعثي البابا...))ورمت الهاتف على السرير بعصبية ....واستلقت لتنام .....

وحكت صاحبة الجوال أن الأم بعدها اتصلت بها وأهلكتها بالأسئلة((مين انت وقديش عمرك...انت حلوة ولا لااء مرتبطة... وبتحبي خطيبك ولااا لااء..الخ))....طبعا الفتاة كانت تجيبها بعكس ماهي عليه....فقالت لها ((انا مش كتير حلوة ومخطوبة وبحب خطيبي كتير وما في غيري بالغرفة بنات الباقي كلو عجايز...))
ودام التحقيق نصف ساعة ...وقالت :((هلكتني هي وتعيد على نفس الأسئلة...وبدياني كمان احكيلها ايمتا عرسي...على أساس اني مخطوبة....عن جد بحياتي ماشفت هيك مرأة.....))

وبسبب قربها من مرام وتعلقها بها فقد خافت شيماء كثيرا  -بعد أن سمعت ماروته صاحبة الهاتف-... وحزنت عليها أكثر ....ألا يكفيها ما تعانيه مع المرض.....كيف لطفلة أت تحتمل كل هذا....الا تكفي قسوة الزمان....اذا لم يكن غريبا أبدا ما فعلته مع أبيها....ولم يكن غريبا ما أجابت به ....
اليوم التالي نزلت شيماء ومرام الى الحديقة وقد فعلنها أكثر من مرة سابقا....و بينما هما تتبادلان الكلام  وتتشاجران تارة وتتصالحان أخرى....حيث كانت شيماء تتصرف كالأطفال....لتكسر الحواجز بينهما....أثناء هذا حصل شيء غريب....
كانت هناك حمامة تسير على العشب تبحث عن أعواد أو ربما طعام...لفتت نظر الشابة وصارت تراقبها أشارت للطفلة لتنظر, عند هذا.... انقض هر على الحمامة وامسكها من عنقها ...خافت  شيماء وغطت وجهها بيدها...وجذبت الطفلة بالأخرى كي لاترى ما يحدث....وحاولت أن تجلسها معها وراء النباتات...لكنها فوجئت بالطفلة تتركها وتقف لتنظر وتراقب دون أن يرف لها جفن....يا الهي هل هناك طفل لايخاف من هذا سيما الفتيات....وبعدها بقليل طلبت شيماء منها أن تعودا الى الغرفة....وهما تسيران قالت شيمااء((يا الهي!!!..... مسكينة الحمامة...عن جد القطط شريرة...))..ردت مرام مستغربة:((ليش شريرة يعني ...ما بدها تعيش بعدين هي ما بتصطاد الا لما تكون جوعانة.... لكن ليش نحنا البشر مندبح خوريف وطيور وما منصير شريرين... ماهي هي  سنة الحياة...)...
كل ما يحصل يوما بعد يوم يجعل شيماء تشك في أن هذه الطفلة طفلة...مالذي رأته من الحياة حتى  يختزن قلبها كل هذه الحكمة.....هل هي قسوة الحياة  ...أم قسوة من حولنا يجعلنا نكبر قبل أواننا....

جاء اليوم الأخير ومرام لاتكاد تفارق شيماء....حتى الساعات الأخيرة عندما صارت توصيها بالانتباه الى مدرستها عندما تخرج ...هبت الطفلة وقالت ((صحيح أنا معي كتبي تعي درسيني شوي قبل ما تروحي...)) ولم تشأ أن تخيبها فأحضرت الكتب وبدأت تسألها وتطلب منها أن تنشد الأناشيد....والطفلة تلبي مسرورة....بعدها كان على شيماء أن تذهب لتجهز الأغراض....ومرام معها....في هذه الساعات شعرت الشابة بالذنب الكبير تجاه مرام..((كيف جعلتها تتعلق بي الى هذا الحد......من يدري متى سأعود أو قد لا أعود....كيف سأتركها...حتى رقمها لايمكنني أخذه بعد الذي سمعته عن أمها....))
هذا ماكان يخطر لها.....وهي تنظر الى مرام التي تتبعها من مكان الى آخر وتحاول أن تستغل كل دقيقة باقية في البقاء معها.....وعندما جاء العم...واستعدوا للرحيل.....كانت مرام قد عادت الى غرفتها لأن ابيها قد جاء لزيارتها مرة أخرى وكما أول مرة تظاهرت الطفلة بالنوم كي لاتراه.....في هذه الأثناء دخلت شيماء وودعت الفتيات...ونادتها لتودعها...وفوجئ الأب بابنته تنهض عندما سمعت صوتها.....لم تشعر شيماء بمن كان حولها ذهبت الى مرام ونظرت في عينيها وقالت الطفلة :((رايحة هلأ))...ردت شيماء:((ايه بس تاركة قلبي عندك...وراح أتصل طول ما أنت هون...كل يوم وحزرك حزيرة...واذا ما عرفتيها راح بطل اتصل فيك....)....فضحكت الطفلة وقالت :(راح أعرفها)...وبعدها ودعتها بحرارة وخرجت دون ان تلتفت الى أحد.... لأن الدمع كان يخنقها....
خرجوا جميعا وسافروا وصورة مرام لاتفارق شيماء......بعدها كانت شيماء تحاول الاتصال بالمشفى لكن عبثا فالخطوط اما مشغولة أو متشابكة....وصارت تلوم نفسها لأنها لم تأخذ رقم مرام....لتتصل بها بعد خروجها.....لأنها هربت من شبهة ....لكنها بهذا تخون وعدها لمرام اللتي عشقتها...(( لن تثق مرام بأحد بسببي نعم لقد خنتها وأخلفت وعدي....لماذا أهتم لشأن أمها ثم أدعي أني أحببت  هذه الطفلة....))
بعدها بشهور تماثلت العمة للشفاء والحمد لله ...ورافقتها شيماء في احدى المرات عندما ذهبت لاجراء الفحوص الدورية....عندها قالت لها عمتها :(اذا بدك اطلعي لفوق بلكي بتشوفي مرام لأنك كنت بتحبيها كثير)...
وبالفعل صعدت لكن للأسف لا أحد حتى المرضى في الغرفة تغيروا....وعندما سألت الممرضة عنها قالت أنها خرجت لأن هناك فترات استراحة بين جلسات العلاج....))...
والى الآن لاتعلم شيماء ماذا حل بمرام ....ودوما كانت تتساءل هل مافعلته كان صحيحا.....كيف وقد قيل أن العشاق لا يجب أن يهتموا لقوانين المجتمعات.....نعم لقد تغلغلت تلك الطفلة في أعماقها.... كذب من ادعى أن العشق يكون بين الرجل والمرأة فقط .......
لازالت شيماء تتساءل  ألأن الملائكة لا تظهر الا قليلا....وان رأيناها....فقد لانراها مرة أخرى........هل الخيانة هي من يحرمنا من رؤيتها.....ألهذا لايمكنني أن أحلم برؤية مرام مرة أخرى....

--------------------------------------------------------------------------------
والآن جاء دوري لأبين لكم لماذا لماذا وضعت هذه القصة في قسم الحوارات الجادة....لأن هدفي من ذكرها ....لم يكن استعراض مقدرتي على الكتابة....فأنا لم آتي بشيء من عندي.....انما هو ماروته لي الفتاة.....
وهدفي هو...أن أسأل كل من يقرأ هذه القصة....أن يبدي رأيه بهؤلاء الأشخاص اللذين يحيطون بالطفلة.....
ما رأيكم ب :
*جدتها هل هي على صواب اذا لا تفتأ- دون أن تشعر- تذكر الطفلة بمرضها....ثم نجدها تستغرب عصبيتها رغم مرضها....

*الأم التي تنسيها غيرتها مرض ابنتها ومعاناتها.....وهل غيرتها المرضية هذه نابعة الا من عدم ثقتها بنفسها....
ومعرفتها بأنها لا تؤدي دورها كأم وزوجة....

*الأب الذي لايعلم كيف يضع حدا لمعاناة ابنته مع أمها وجدتها.....واللتي تزيد معاناتها مع المرض...

*الفتاة اللتي تتعلق بالطفلة وتجعلها تحبها...ثم تتركها دون أن تبقي بينهما وسيلة تواصل ....خوفا من شكوك الأم اللتي لاتعرفها أصلا ....ثم تشعر بأنها قد خانتها بفعلها هذا....وبأن الطفلة  لن تثق بأحد بعدها....فالجميع سيتركها ويعود لحياته....

*الطفلة اللتي تركت طفولتها جانبا....لتقارع المرض....فتبخل الدنيا عليها بصدر حنون يستوعب مدى ألمها....
ولتفقد من حولها ....ليس لأنهم قضوا في حرب أو ماتوا في حادث.....أو جاءت الى الدنيا ولم تجدهم.....لتفقدهم وهم لازالوا حولها....هذه الطفلة اللتي وجدت نفسها في صحراء خالية من العطف....فعرفت معنى أن تكون أما....
وهل يعرف قيمة الماء مثل الظمآن.....

***والسؤال الأهم كم مرام تعيش حولنا وقد لا نشعر بها.....لأنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب اللتي في الصدور...وأنا طبعا لا أقصد المرض تحديدا انما المعاناة بشكل عام....وكذلك المواهب والأحلام اللتي نقتلها كل يوم في أطفالنا ثم ندعي بأن هذا الجيل فاشل وعديم الأخلاق.......

آخيرا سأقول بأن شيماء لاتعرف ماذا جرى للطفلة....؟؟؟...وهي تتمنى أن تعرف....لكنها تخشى لاقدر الله أنها تركت هذه الدنيا نهائيا.... وأرجو أن أكون قد أوصلت لكم شيء مما أرادت.....وأعتذر مرة أخرى على الاطالة.....والسلام
   







                               
              يازهر حلم الأنبياء    
                                 



.... ذهبتِ وتركتني ...ماء

تذكرين .... أنت آيات وأنا ماء ....


أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 2


نـور الشـام

جامعـي اســتثنائي





مسجل منذ: 31-08-2008
عدد المشاركات: 616
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 33

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : رسالة من تلك الخائنة.....

02-08-2009 12:19 AM






صديقتي : ماء السماء 


أشكرك صدقتي على هذا الطرح المميز جدا والطرح الأكثر من رائع ....


ولكن أستوقفني هنا عنوان الموضوع ( رسالة من تلك الخائنة.....)...


من الذي أطلق عليها هذا الوصف؟! لأنها تركتها ولم تعرف ماذا حل بالطفلة توصف نفسها بهذا الوصف اعذريني يا صديقتي ولكن العنوان جداً قاسي ...


اقتباس
جدتها هل هي على صواب اذا لا تفتأ- دون أن تشعر- تذكر الطفلة بمرضها....ثم نجدها تستغرب عصبيتها رغم مرضها....


رح أحكي من وجهة نظري  الجدة أكيد على خطأ لأن المريض بيحس بالضعف أثناء مرضه فهو من دون ما حدا يذكره بمرضه هو يعي أنه مريض  والجدة أيضا على خطأ بأن تقول أمام طفلة مهما كان سنها عن تصرفات أمها أو أن أمها لا تحبها ...


اقتباس
الأم التي تنسيها غيرتها مرض ابنتها ومعاناتها.....وهل غيرتها المرضية هذه نابعة الا من عدم ثقتها بنفسها....
ومعرفتها بأنها لا تؤدي دورها كأم وزوجة....


الغيرة مطلوبة بس من سردك للقصة تبين لي بأن غيرتها عمياء وهذه أكيد أحد أسباب معاناة الطفلة مرام الذي أنعكس على الطفلةمن معاملة الأم وشكها المبالغ به للاب أمام تلك الطفلة ...


اقتباس
الأب الذي لايعلم كيف يضع حدا لمعاناة ابنته مع أمها وجدتها.....واللتي تزيد معاناتها مع المرض...


الأب هو المسؤول ويحمل برأيي المسؤولية الكبيرة لانه يجب أن يضع حداً لهذه المعاناة التي تؤثر على الطفلة يكفي مرضها أيضا مشاكل أسرية فهو المسؤول برأيي لأنه يستطيع بسياسته وحنكته أن يدير الأمور لصالح الأسرة وليس لهدمها ...


اقتباس
الفتاة اللتي تتعلق بالطفلة وتجعلها تحبها...ثم تتركها دون أن تبقي بينهما وسيلة تواصل ....خوفا من شكوك الأم اللتي لاتعرفها أصلا ....ثم تشعر بأنها قد خانتها بفعلها هذا....وبأن الطفلة لن تثق بأحد بعدها....فالجميع سيتركها ويعود لحياته....


أن شخصياً أقف مع شيماء لأنها أكيد كانت تود التواصل معها ولكن خوفا من شكوك الأم ولكن أنا متأكدة بأن مرام دوماً تمر بفكر شيماء وتتمنى لها الخير لأني أتذكر موقف شبيه لهذا الموقف لصديقة غالية على قلبي ولكن انقطعت عني لأسباب أجهلها ولكن أتذكرها دوماً فأنا لا أضع اللوم على شيماء...


اقتباس
*الطفلة اللتي تركت طفولتها جانبا....لتقارع المرض....فتبخل الدنيا عليها بصدر حنون يستوعب مدى ألمها....
ولتفقد من حولها ....ليس لأنهم قضوا في حرب أو ماتوا في حادث.....أو جاءت الى الدنيا ولم تجدهم.....لتفقدهم وهم لازالوا حولها....هذه الطفلة اللتي وجدت نفسها في صحراء خالية من العطف....فعرفت معنى أن تكون أما....
وهل يعرف قيمة الماء مثل الظمآن.....


الطفلة الله يعينيها على واقعها المرير وما بقدر غير قول الله يحميها ويشفيها من مرضها والله يبعتلها اليوم اللي تحقق فيه حلمها وتصير أم وتربي ولادها والله يصبرها على اللي شافتوا سواء من أمها أو أبوها او جدتها ...


اقتباس
***والسؤال الأهم كم مرام تعيش حولنا وقد لا نشعر بها.....لأنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب اللتي في الصدور...وأنا طبعا لا أقصد المرض تحديدا انما المعاناة بشكل عام....وكذلك المواهب والأحلام اللتي نقتلها كل يوم في أطفالنا ثم ندعي بأن هذا الجيل فاشل وعديم الأخلاق.......


هنا يا صديقتي لن أستطيع أن أتكلم أي كلمة لأنك وضعتي يدك على الجرح ...


اقتباس
آخيرا سأقول بأن شيماء لاتعرف ماذا جرى للطفلة....؟؟؟...وهي تتمنى أن تعرف....لكنها تخشى لاقدر الله أنها تركت هذه الدنيا نهائيا....


ان شاء الله بأقرب وقت تشوف شيماء مرام وتطمئن عنها وعن صحتها وبإذن الله تكون قد شفيت من المرض .... وبوجه رسالة لشيماء وبقلها الأعمار بيد الله فإذا كانت مرام تركت الدنيا لانستطيع إلا أن ندعو لها ...

تحيتي وأعتذر أنا ايضاً صديقتي على الاطالة ..

دمت بود

                                                                                NoOoOR






.. يا رحلة في مدى النسيان موجعة ..


أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 3


منعطف النسيان

عضــو فضـي

الصراع صراع وجود وليس صراع حدود




مسجل منذ: 13-09-2008
عدد المشاركات: 1485
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 38

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : رسالة من تلك الخائنة.....

02-08-2009 05:05 AM




قصة مأثر ة دخولك بالتفاصيل الدقيقة المملةابعدك عن هدف الوضوع الرئيسي


بغض النظر هن كل هذا


الكل مخطأ والكل لهم نصيب من الذنب

ونحنا علينا الدعاء بالشفاء لها ولكل المرضة

الله يشفي مرضانة ومرضة المسلمين


منعطف النسيان










color=black]أترى حين افقأ عينيك ،

ثم اثبت جوهرتين مكانهما..

أترى ..؟

هي أشياء لا تشترى .




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 4


عصفورة الشجن

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 05-07-2008
عدد المشاركات: 414
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 4

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : رسالة من تلك الخائنة.....

02-08-2009 05:34 AM




القصة جميلة جدا وطريقة السرد رائعة
في الحقيقة أسئلتك يصعب الاجابة عليها نحن لا نستطيع لوم الجدة لأن ليس لها أسلوب لتعبر به ككثير من العجايز
الخطأ يقع على الأب والأم وألوم الأب أكثر لأنه برأيي هناك الكثير من المواقف التي تحتاج لرجل يقف وقفة رجولة بعيدة عن كل شيء ويضع حدا لمعاناته بأي طريقة
وأعود لأقول الله أعلم بظروف الناس

شكرا على مشاركتك معنا لهذه القصة المؤثرة




تساقطوا كأوراق الخريف ...... أعلنوا رحيلهم
تركوا كل شيء جميل ...... ورحلوا
مخلفين وراءهم أكواماً من الذكريات لاتسعها أي ذاكرة


أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 5


ماء السماء

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 26-01-2009
عدد المشاركات: 322
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 9

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : رسالة من تلك الخائنة.....

02-08-2009 08:03 AM




سلااام

أختي نور....

أقدر قرائتك الواعية للموضوع....والقصة...وأحترم رأيك..... فالأب يمثل هنا  العنصر الواعي والقادر على تغيير الوضع....هذا هو المفروض .....

لكن من يدري قد يكون له أسبابه......مع اني لا أرى سببا مقنعا يجعله يتفرج على معاناة فلذة كبده ويبقى صامتا.......هذا ان كان يدري بما يجري...


أما عن صياغتي  فأشكرك على رأيك....لكني لست صاحبة الفضل....انما  القصة هي من فرضت نفسها بكل ما حملته بالنسبة لي على الأقل....من شجون وعبر...

وكذلك العنوان...قد تكوني محقة ....لكنها صاحبة القصة من أطلقت على نفسها هذا اللقب....

ورسالتك ستصل انشاء الله....

أخ منطف النسيان...

شكرا   .....

أحترم رأيك...وأظن أني اعتذرت سابقا على الاطالة....

وأعتذر مرة أخرى...منك و من كل من يقرأ القصة....لأنك شعرت بالملل....
ولست مضطرا لقرائتها كلها.....

وأعتقد أن لدي أسبابي في الغوص في بعض الجوانب....
وان كنت أنت لاتدركها....فمن حق غيرك أن يأخذ فرصته لادراكها...
ومع هذا فقد اختصرت الكثير الكثير من التفاصيل...التي أعرفها...

(الكل مخطأ والكل لهم نصيب من الذنب)...أقدر رأيك الصريح....والمختصر

وليستجيب الله دعائك...وأضيف :(ويشفي قلوب المسلمين)

أخت عصفورة الشجن....

نعم نحن لا نستطيع لومها...ولكني ذكرت بعض التفاصيل التي تخص الشابة....لنعلم جميعا...
أناا لو فكرنا قليلا بوعي....وتنبهنا إلى تصرفات وردات فعل  من حولنا...فسوف ننجح في فهمهم وبالتالي
اخراجهم من معاناتهم  أو على الأقل تخفيفها.....

لكن المشكلة أنه لا أحد يكلف نفسه عناء التفكير...أو النظر في عيني ابنه....ولا أحد مستعد للوقوف قليلا
ومراقبة سلوكهم.....والذي لا يحتاج إلا للقيل من وقتنا...لكنه يخفف الكثير من معاناتهم .....ومعاناتنا...

وأن معك في أن المسؤولية أولا وأخيرا تقع عل عاتق الوالدين....

(وأعود لأقول الله أعلم بظروف الناس)....هو كما قلت....
ونحن ليس هدفنا لوم أحد ...انما هو التعلم  مما يحدث حولنا والاحساس بالآخرين.....
فقد نكون مكان أحدهم يوما ما(ماحدا على راسو ريشة)....

وأنا بدوري أشكر مشاركتك المضيئة.....

  و دمتم بخير و سلااام.....





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 6


ماء السماء

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 26-01-2009
عدد المشاركات: 322
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 9

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : رسالة من تلك الخائنة.....

02-08-2009 08:35 AM




هناك شيء أود التنويه اليه....هو أن الأسئلة اللتي طرحتها لاتخص هذه الطفلة بحد ذاتها...انما هي قصة الكثيرين....اللذين يعانون من تلك الفجوة....الكبيرة اللتي تفصلهم عمن حولهم....مما يجعل كل معاناة يمرو ن بها .....تكبر....وتتضخم...
بسبب عدم ادراك الآخرين لما يدور في خلدهم.....سيما ان كانوا أطفالا....وهم لا يستطيعون التكلم مباشرة عن مشاعرهم....أو كانوا ممن لا يحبون اظهار آلامهم....
لذا فقليل ما نلتفت اليهم...
هؤلاء ...أكثر ما يحتاجونه هو القليل من الاهتمام....فهم لن يطلبوا منك....اذا لم تعطي أنت من تلقاء نفسك...وهم كثر.......





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 7


Ahm.Bkr

عضــو ماسـي


|| إن معي ربي سيهدين ||




مسجل منذ: 03-08-2008
عدد المشاركات: 3309
تقييمات العضو: 199
المتابعون: 158

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : رسالة من تلك الخائنة.....

03-08-2009 05:54 AM




ماء السماء
                                           
القصة مؤثرة وطريقة عرضك لها زادت من تأثيرها
                                                                               
وبالنسبة للمسؤلية الكل مسؤال
                                                     
الجدة .. بس مو كتير .. نظراً لعقها ..
الأم .. بدها قتل أو شنق ..
الاب .. اللهم عافينا ..
شيماء .. بنة راقية فكراً وتستحق التقدير
مرام .. الله يساعها
على هالتشكيلة والله يشفيها وتحقق حلمها
                                                                       
وبالنسبة لكم مرام .. ما بعرف .. بس أكيد في كتير
                                                                                 
لأن الناس باعت عقولها . . وعايشي هيك بدون هدف بهالحية ..
                                                                                                         
تقبلي مروري
                   
أحمد







" كلنا سورية ومطلبنا حرية  . . . ونفديها وحدها بدمنا "




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 8


ماء السماء

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 26-01-2009
عدد المشاركات: 322
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 9

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : رسالة من تلك الخائنة.....

28-08-2009 11:53 PM




السلااام عليكم.....
أولا شكرا لمرورك أخ أحمد......ثانيا اعتذر ....كوني لا أتابع كثييرا.....
الحقيقة.....أنا مقصرة جدا....فسامحوني.....

بالنسبة لرأيك...أنا أؤيدك....في أن الأم والأب هما الأساس.....
والمسؤولان بدرجة أولى عن مشاكل الأبنااء.....

الجدة....قد تكون محقا....لكن..........

لا أظن أن الانتباه الى كلامنا وتعاملنا مع الآخرين...وتأثيره عليهم يحتاج شهادات....
وهو ليس حكرا على أبناء جيل معين....
انما..... هو ما قلت ..... نحن بعنا عقولنا.....وأحاسيسنا.....مقابل لا شيء
أي تخلينا عن أغلى مالدينا كبشر .....للأسف...والله أعلم.....
(حقا الله يساعد هالطفلة .....وكل من هو مثلها).....

......
جزاك الله كل خير ..... مشكور....  





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 9


عازفة الاحزان

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 10-08-2009
عدد المشاركات: 442
تقييمات العضو: 5
المتابعون: 8

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : رسالة من تلك الخائنة.....

29-08-2009 02:34 AM




اختي ماء السماء


بشكرك على طرك الرائع للموضوع




اول شي هاد واقع نحنا وكل الي سبقونا وبعض اطفال هل الزمان

اول شي بشان الجدة انا ما بلومها الاشوي واي جدة كمان هي من حزنها عليها على حسب طرح للموضوع بس كل الكبار بالعمر بيكونوا على الفطرة على قولن يعني هي مابتنلام الاشوي لانوا ماعنده ادراك للموضوع

وتانيا بشان الاهل بعض الزملاء الاعزاء قالوا انوا الاب هو الي بينلام؟   
ليش الاب مو الام من ايمتى الغيرة كانت بتتطغى على اغلى شي بحياتها الاب انا بلومه بس شوي متل الجدة لانو الاب قد ماكان قريب بس مو متل الام الام هي الاساس وانتي قلتي شيماء هي الي بلشت تحاول تخرجها من حالتها يعني بنت متلها مو رجال الاب صح بينلام بس لانو ماعرف يوقف مرته عند حدودها وهاد للاسف حال اغلب النساء  الغيرة مو كل شي وانا براي الي بتغار ماعندها ثقة بحالها
مو بزوجها

بس الاب كان عم يزور بنته يمكن ماكان عنده حسن تصرف ليعرف كيف يكسر الحاجز الي بينه وبين بنته

بس البنت كانت عم تعرف كيف تصد

اول شي انا بتمنالها الشفاء واكيد انا تاثرت بالقصة والله يعافيها



بس انا براي طول مافي بنات وشباب متلنا ماعادت تمر هيك ازمات على الاجيال السابقة الا بحال لحنا ماعملنا شي وضلينا ولله الحمد واقفين للفرجة وبس بايدينا بنقدر نعمل كل شي بس لحنا مابدنا نحرك ساكن

لحنا اغلب شباب وبنات هل العصر كانوا ولوا شوي بسيط بحياتن وصغرن سواء من الاهل او من الاقارب او الاصدقاء او من كل المحيطين حولنا واكيد تجاربنا من صغرنا علمتنا كيف نتعامل مع الناس
بس لحنا مابدنا نستنى الجيل الجاي ليجرب هاد الشي ويعاني لازم نعلمن من تجاربنا ولازم كل شخص فينا يقراء كتب للتعامل مع الاطفال مو بشان بس ولادنا مستقبلن بس بشان كمان اخواتنا بالبيت وولاد اخواتنا وغيره وغيرن في كتير اطفال بحياتنا بحاجتنا



                                  اسفة طولت شوي عليكم بس هاد راي ويمكن لاني حسيت مرة بشعور شيماء
                              ولوا ماكانتا طفلة



                                دمتم بخير 





                            تقبلي مروري





عندما تولد يؤذن في اذنك بدون صلاة..............
                 


                          وحينما تموت يصلى عليك بلا اذان....................





            فكأنما عمرك الذي قضيته مابين اذان وصلاة...........



 

















أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة