أفتقدك...في لحظة لقاء جديدة...في لحظة وداع أخيرة...
أفتقدك كي تمسح عن عيوني...دموع عذاباتي القديمة...
كي تنتشل من أعماقي ...طعنة غدرٍ أليمة...
أفتقدُك
أبحثُ في كل الأماكن عنك...
لا أجدُ حقلاً أو مدينة...
يتسعُ لشوقي لك ...
كل المدن التي فتشتُ فها عنك...
مدن ثلج وعواصف برد وانكساراتُ صقيع...
اختفت من حولي كل أماكن الشروق ... وبحارٌ عميقةٌ عميقة...
كم تساءلت حينها :هل هناك شيئاً للتعذيب...أقهرُ من هجرةِ الحبيب؟
أفتقدُك ...
أفتقدُك في كل الأماكن...
وكل الأماكن التي أطوق لرؤيتك فيها...
مرايا محطمة تمليها ...وصحارى قاحلة تصبيها …
وأنا سجدٌ … ناسكٌ … زاهدٌ ويديَّ تدعوك…
فيدٌّ الحرُّ يسكنها … والأخرى الشوك يدميها …
عشرون عاماً بل أكثر وأنا أفتقدك ...آهٍ كم أفتقدك ...
أفتقدُك في كل المرايا …وفي كل أيام عمري أطوقُ للقاؤك ...
فأيامُ عمري معدودة …لأنني أحسبُ الزمن فقط… بين رؤيتُك … وفراقُك
أفتقِدُك
وأشتاقُ إليك في كل نظرةِ طفلٍ رضيع… لأمهِ وأبيه
فيتحول شوقي إلى عقمٍ فظيع … لا شيء يشفيه ...
أين أنت … فبدونك أنا رماد لفافة تبغٍ لا معنى لها ...
,نفث صاحبها دخانها…ثمَّ رماها أرضاً …
فهل يخفقُ هذا الفؤاد ؟ … وما تبقى منهُ غير الرماد !
أفتقدك… لأنني من دونك …
شجرة نخيلٍ تتكسر ,...
قلبٌ أليمٌ يتصدع…
فعلى ما في عمري أتحسر…
وحبل وصلك يتقطع…مرَّت أعوامُ وأعوام…وفي كل عام…يفتقدك قلبي
...فأين أنت تأتي …ليحيا هذا القلب…
أفتقدك…
أفتقدك…
أفتقدك ...هل ستأتي؟…
أفتقدُك
أيها ~
~ ~
~~~
الحب ...