أموت ولكن ...أريد الحياة
فلا كنت أحيا و لا طاب عيشي
فما كان كان قصدي انتزاع النجوم
و نسج الخرافات فوق الدفاتر
و ماكان قصدي افتعال الحروب
فما شأن قلبي بحرب العشائر
ولا كنت أهوا ارتشاف الخمور
و لعب القمار و عقد الضفائر
و ما كنت يوماً كغيري مغامر
فإني أخاف رياح الشتاء و صوت الأساور
حتى عشقت فما كان مني ... إلا
رمي السلاح و عدّ الخسائر
و كم مزقتني السنين بفكٍ ضحوكٍ
من الخبث حتى احتراق الحناجر
فصرت أدور و مالي طريق
فكانت حياتي برهن الدوائر
و ذات ذوق رفيع قد أطربتني
ولاءٌ ... تَزف الزغاريد منها البشائر
تقول كلاماً كنظم القوافي
ببحر ٍ خفيفٍ يناجيه وافر
تقول سلاماً و لا تدري كيف
أموت فراقاً كضرب الخناجر
تلك أنا ... تقول و تبكِ
لترسم شوقاً بدمع يكابر
و تَبغي الحداد و سَجن الربيع
على الجدران و بين الستائر
ولاء ... لا تنسيني أخاً في الحياة
و أذكريني ... فجر ٍ على الدنيا يسافر
..................... القباني الصغير ........................