أنصِتُوا.. مــوكبُ الحضاراتِ يــمرُّ آلافُ الأعـوامِ

التاريخ شيخ جليل، في يده قلم حاد اليراعة، وفي عينيه نظرة صقر، يرى الوقائع وما خلفها، ويسجلها بأمانة. قد يتأخر التاريخ في تدوين كل ذلك، لكنه لابد أن يفعل، ولابد لصفحاته أن تكتب، وأن تعاد كتابتها حتى يستقيم فيه الحق، ويظهر زيف الباطل. ومن يقرأ التاريخ اليوم وغداً وبعده، قراءة متمعِّنة متفحِّصة، نـزيهة، سيدرك الدور القيادي الرائد لهذا القطر العربي المكافح على كل الجبهات، المنطلق في كل مواقفه واستراتيجياته، من الإيمان بأمته وحقوق هذه الأمة، من أقصى حدودها إلى أقصاها، من تطوان إلى عُمان إلى بلاد الشام، ومن رفضها التاريخي لكل صياغات سايكس بيكو ووعد بلفور وانتهاك الصيغة العربية لبلاد الشام، وسورية منها في القلب، ولم يتوانَ يوماً عن تقديم كل ما يتطلبه الدفاع عن قضايا هذه الأمة وثوابتها، من كفاح ونضال، ومايزال يدأب على تعزيز مواقف الفداء، في عمله الدؤوب انتصاراً للحرية، ومُثل العدالة، ورفضاً للتبعية والاستلاب والخنوع والعدوان، ولكل أشكال الممارسات والانتهاكات، وحرصاً على السلام العادل، وبناء الحياة الكريمة. كتاب أنصِتُوا.. مــوكبُ الحضاراتِ يــمرُّ آلافُ الأعـوامِ صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب