كقطرة  من مطر ،، تحدري تحدري

استرسلي ناعمة ،، شهية  كالخدر

وأشعريني أنني ،، الطفل الذي لم يكبرِ.

يغفو  على صدركِ ،،  نومَ اللحن فوق المزهرِ

وضمدي الجرح الذي ،، عدت به  من سفري

كقطرة من مطرِ ،، تغلغلي في ضجري

في قلقي ، في حُرَقي  في كدري ، في  سهري

في قلبي الذي استحال ،، قطعة من حجر

تغلغلي ، تـغلـغـلي  ،،  وغسلي  وطهري

ردي اليٌ نفحة ،،  من الشباب العطر

حب
من قال انه يجب في الحب الوصف والكلام
من قال ان الحب ورد احمر وتعابير منقوله
من قال ان الحب اعيادا وفصول

يكفيني في الحب صمت بصدق
واحساس بصمت والتقاء ارواح
تتكلم بصمت الحب
الحب ان نعجز عن تعبيره
فلا تملك غير صمتك تعبيرا

كنت كريشة حطت على نافذتك وانت
فتحت النافذة لدخولي
كنت قطتك البيضاء التي طالما مرت من امام غرفتك
دون ان تراها
وبلحظه وبدون ان تشعر فتحت انت لها بابك
كنت قميصك القديم المعلق في دولابك والذي
اشتهيت يوما ان تلبسه

شكراً على الخيانة...
في عتم الليل وفي وضح النهار...
شكراً...
على كل مرة كنا بها ننهار...
شكراً..
على كل هزيمة هزمناها.....
وكانت في نظرك انتصار...

هذيان 10

أرهقني حبك يا قمري .. أرهقني تعداد دقائق النوم و ليالي السهر ..
أرهقتني الساعات بطيئة تمضي في بعدك عني ..
أرهقتني ضحكتك تمرني فتلوع نفس معذبة مشتاقة ..
أرهقني حبك يا شمسًا و نورًا أرى به العالم قبيل الفجر وهاج الضياء ..
لم تفعلين هذا بي ؟؟ أقسم أن بعدك يحيل فؤادي شظايا تتناثر في كل الأرجاء و الزوايا ..
أو أسأت إليك في ذات ساعة ؟؟ أقسم أني لو علمت من نفسي الخطأ في حقك لأمضيت العمر عاجزًا عن تكفير ذنبي ..
لعلها تنظر في بعض الشؤون .. أو لعلها تريد أن تعلم كم أحبها ... يااه كم ستكون مخطئة حينها لو شككت ولو لبرهة في أن أضلعي هي قفص رئتي .. إنها قفص قلب ينبض بهواها ..
عاجز عن التفسير .. عاطل عن الكتابة .. مقعد عن التفكير ..
الآن في غيابك عني إيماني و حبي .. طموحاتي إليك و آمالي ..و الكثير من الأحزان ..
هل تعلمين .. صادق من قال بأن الأحزان لا توزن بالأرطال .. فأحزاني لا تكفيها الجبال قناطيرًا ..
متى ألقاك ؟؟ كيف ألقاك ؟؟ ماذا سأقول لك حسنائي ؟؟
أثقلت كاهلي الهموم يا حبي .. فهل لك أن ترأفي بحال متعاطٍ أدمن عينيك !!
سيبيع أغراضه الشخصية .. وروده و أزهاره المجففة .. بخوره و عطوره .. المسك و الكافور .. مقلمته و أقلامها .. أحزانه و أفراحه .. و سيبيع ثيابه .. و لن يبخل بدمه لولا أن لم يعد في عروقه سوى حبك أنت ...
أبيني من وراء الغمام .. أشرقي ... أعلني انتهاء ليل طويل .. و بزوغك من جديد ..
ابتسمي لي .. كي تزول أسقامي كلها .. ابتسمي فقط  و احذري أن تضحكي .. فكثرة الأمطار سيول .. و أعمدة الإنارة في جوفي ليست مثبتة جيدًا !!!
بل اضحكي و أغرقيني بطوفان السعادة .. و ليقتلع هذا الطوفان كل أعمدة الإنارة ... فلا نكهة للأضواء في وجودك ..  و لا في غيابك حتى ..
دلفين المحيط الوادع .. قطة الحديقة الفرنسية .. شمعة دربي.. صفوة أملي .. نبض فؤادي .. عشق روحي .. مصطلحات بالية كتبتها على الجدران ثم شطبتها .. عجزت .. فأي منها أقل من أن تكون أنت ..
أنتي مرهقة حتى في البحث عن أيقونة لا تكون أقل من عشر معشار "أنتِ" ...
كل متني من كثر الكتابة و الخربشة .. و اصطبغت الجدران بالأحبار فجعلت أكتب اسمك بدمع مقلتي كلما ذكرتك .. فعادت الجدران ناصعة البياض من جديد ..
أكوام الدفاتر في خزانتي تشتكي إلى بعضها بعضًا ..
فقد نسيتها كلها .. و صارت مسوداتي أوراق الغار و الزيتون .. و رائحة السوسن و الليمون .. عناقيد العنب و السيقان و الأعواد .. و أزهار الياسمين و الرناد ..
كم يعذبني بعدك يا قمري ..
كم تأخذني مخاوفي إلى المريخ و تعود إلى الزهرة .. مرورًا بكل كواكب هوسي بك .. إلا الأرض
فما عادت الأرض تسمى أرضًا .. لقد صار اسمها "أنتِ"
عودي على عطشي بروائك بحق من أبدعك .. كفاني عذابك .. كفاك بعدًا ..
حقًا أرهقني غيابك ..

هذيان 11

نور ملاكي أنت يا قمري ..
هكذا قالت الأمم .. هكذا أجمع الجميع .. أنا .. قلبي .. عقلي .. عيوني ..
و بعض الشياطين الوادعة أيضًا ..
لا ترفضي هذا التاج يا ملائكة تشرق النور من الأرجاء حولي ..
تبعثرها على شطآن محياك .. و تحتفظ بشيء قليل .. في أين لا أدري !!
كل ما أدري به الآن هو أنني لا أدري عما أدري و لست أدري إن كنت سأدري عما سأدري ...
هنا .. والآن .. قالت تلك الغزالة التي تعرفين كيف لا تعرفينها و تعرفينها ..
قالت تلك الغزالة الشاردة أن نوعًا من الحشيش لن يكون مفعوله في البشر كما يفعل بس حبك لحظة فيضانه ..
يغرقني .. يحرقني .. يطفأ أنوار هذا الكوكب .. يفتعل الحروب العالمية .. يستقدم الغزاة من مجرات بعيدة .. تتلون بلون من الجنون لا يعرفه البشر .. يصبغون قامتي به .. ثم يفرون ذعرًا من جنوني ..
فيما يتبقى شيء من النور يلوح بأطيافه من بعيد .. من هناك .. حيث أنتي يا قمر عالمي ..
إنه ذلك النور الذي يشع من أعماق أعماقك .. فيلمع على شطآن وجهك الباهي معلنًا انطلاق مسيرة من الجنون مبداها في مقلتي .. و منتهاها عند طرفك الأحور ..
إنه النور الملاكي الذي ليس مثل أي نور رأيته سابقًا ..
كيف يا فتنة فؤادي تفعلين هذا ؟؟
أي مصباح تستخدمين ؟؟
أي قمر يحوم في أبهرك ؟؟
أي قنديل تحبسه مقلتك ؟؟
أم أن نجمًا قد أضاعته المراصد كان قد فر هاربًا من ظلمة السماء إلى نور فؤادك ؟؟
اه كم أرجو أن أكون نجمًا  أطلع على شرفتك كل ليلة .. أحرس أطلالك .. و أسهر الليل كله أتأملك نائمة و الكون كله يحترق غيرة منك .. كم جميلة أنت .. حتى و أنت نائمة !!
اه كم أرجو أن أكون قطرة ندى على إناء الريحان الذي تشمينه كل يوم .. تداعبني أناملك .. و أغازل راحتك بشيء من لطف رطب ..
اه كم أرجو أن أكون ذرة غبار هائمة في الفضاء .. كلما اعتمت الدنيا هرعت إليك .. تستنير بك و تمضي ..
فتبتهج فرحًا و تهيم كالسكارى في رحب الفضاء .. و تحترق شوقًا إلى العودة ... فتشع نور حبي لك .. فاحتفظ به في زجاجة ماسية لي وحدي ..

هذه أنت .. نور ملاكي وادع البسمة ..
هل تعلمين ما يفعله بي ذكرك ..
أطيش في الشوارع و الطرقات .. يرقبني في رحلتي التعساء حصرًا . فكفاهم من تعس الحياة مراقبة أمثالي ..
يموتون قهرًا .. كم من التعس بهم أن يجول في أرجائهم مهلوس مثلي ..
لكني لا أسمعهم .. فكل الأحداث تصيح باسمك في أذني ..
زقزقة العصافير .. أحاديث المشاة .. خرير بردى في الشتاء .. و سيمفونية ريمسكي كورسكوف ..
أجيد النظر .. و أتمعن .. لا شيء .. طيفك حجب الرؤية ..
أطيل الوقوف على جسر المشاة .. أتذكر ساعات مرت بي و أيامًا و شهورًا و سنينًا .. كنت فيها أتخيلك .. و ها أنا اليوم أيضًا أتخيلك ..
أمشي بجوار النهر حائرًا .. اه يا بردى .. لو أنك تشعر لما شعرت إلا بشفقة الخلائق علي .. و لربما حنقت علي .. لأنك ستدرك أن شفقتهم علي أكبر بكثير من شفقتهم على مياهك صيفًا ..
هذه أنت .. نور ملاكي يا حلمًا رمى بي من فوق ناطحات السحاب ..
يا عشقًا أعجز الطب دواؤه ..
كل مصاب بنورك .. قتيل قتيل قتيل .. و نجاته ضرب من المستحيل ..
يا كوكبًا دريًا أنار عتمة أطالت المكوث ..
يا ضياءً يقطع قطع الليل المظلم مصابيح من زبت عطر و دهن عود ..
هذه أنت .. نور ملاكي ..
نور ملاكي ..

خالص تحيتي لمحمد الرواس ..
و له علنًا أرفع القبعة احترامًا ..

اليوم .. عادت عيني لتصافح وجوه أصدقاء لم ترهم يوماً

عادت لتتلمس آثار أقلامهم وترشف عبير كلماتهم

أسماء كثيرة رسمنا لها وجوهاً وأسماء أخرى نتعرف عليها للمرة الأولى وندرك روعة اصحابها

أسعدني اليوم ان أكتشف عودة الهذيان مع اقلام لطالما أبدعت على صفحاته

واقلام رائعة جديدة... رويدة...... نجمة الكتب.... عرين... عصفورة الشجن.... وآخرين

حركت كلماتهم في داخلي رغبة دفينة بالرسم بالكلمات

لكنني وقفت طويلا عند ما سأكتبه في غمرة هذا التدفق الآسر للخواطر

فآثرت أن أحيي الجميع ... ولاسيما ... الأصدقاء القدامى

دمتم بكل الود

نشعـر بالحنـينـ

لكل شيء بـاتـ منـ القـِدم

نشعر بالشوق

لـ رائحـة كل شيء عتيقـ

لـ كلمـات ٍ أصبحت بينـ يومـ ٍ وليلــة

ذكريـات ما فـات

الحنينـ

لـ رائحــة العطـر المنمّق

لـ رائحـةِ أقلامـ ٍ كانتـ قـد تكسّـرت

نشتاق ونشتاق ونشتاق

ونسكب على ورق الهـذيـانـ

أرق إشتياقـ !!


لكمـ منيـ أحلى وأرق تحيـة

دعينى أرجوكى

عل عقدت لساني التي تربطني بماضي

يستحق العذاب

تتركني وحدي أمضى

دعينى أرجوكى

اقسم أنى أتجرع لوعة الألم

من بين حروفي تلك

ابتسم بسمة الميت الذي أوشك على

دخول جنتة بعلم

ببسمة الطفل الذي يحبى على الأرض

طوعاً لاقدامة

وأصابع الاشتياق بين يدي تشتعل



رفاقي هنا في موكب الهذيان

مرحبا بكم

وبك مرور رائع ههنا


قلمي هو من أصر على رفقتكم الرائعة دوما

لنكمل ........

فهواء البحر يبدو منعشا في صفحات الهذيان