رد مشاركة : هـــــــذيـــــــــا ن ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ لعينيها ألف ورقة أو تزيد ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~
هذيان 8
ما زال السحر يوسوس إلي أحيان أهذي ...
إنه يهمس لي في كل مرة بشيء يحعلني في حيرة من أمري..
متى سأقول لها كم أحبها ..
أحتار في أمر نفسي .. هل أنا جبان أمام مشاعري ..
كل هذه الشجاعة و الجرأة التي تدفعني لقول الحق في وجوههم كلهم .. الآن الآن تخذلني ..
أحس بنفسي كفارس أبهره النور الوهاج فخر من على صهوة الجواد .. جمد كل ما فيه .. و جمدت يداه .. فسقط سيفه ..و انهار .. فقط هكذا .. عاجز هو عن الحراك ..
و ما زلت أحتار في نفسي .. هل أخاف من صدود قد تتصنعه أو ربما قد تعنيه حقًا ..
يا إلهي أكاد لا أتخيل عذابًا كهذا ..
أقسم أنني لا أتخيل هذا ..
و أعود لاحتار في نفسي .. هل أنا حريص على مشاعرها لدرجة تجعلني أخاف نظرة لا أعرف ما هي .. و لا أعرف إن كنت سأراها في عينيها .. أم وهج عينيها سيعميني عن رؤية ما قد يختلج بين جفنيها ..
هل ستكون نظرة أمل .. حينها ستضع مسؤولية كبرى على كاهلي ..
مسؤولية أن أجعل كل ما في الكون جميلاً في عينيها .. و كما تحب و تشتهي ..
أم انها ستكون نظرة خجل .. أجزم بأنني لن قدر على التفوه بهمسة في مثل هكذا موقف ..
ربما قد تكون نظرة خوف .. يا إلهي .. لا أقدر على رؤية عيون من أحب خائفة مني ..
هل ستخاف من أن أكون كذابًا مثل كثيرين غيري .. أفاقًا .. دجالاً .. لعوبًا .. مراهقًا يتسلى بقلب عذراء .. ؟؟؟
يا إلهي .. يا إلهي .. كم لا أرجو هذا ..
سأقسم لها بكل يمين يجوز لي أن أقسمه بأن قلبي بين يديها .. و أني لن أفكر لحظة في تركها أو التلاعب بمشاعرها ..
سأقسم لها أن دمي ينبض بحبها ..
لربما سيتوارى القمر عن السماء قبل أن تتوارى أيماني عن لساني ..
و من يعلم .. قد تكون نظرة سعادة .. حينها سأغرق في حيرة أكثر .. هل سعادتها ستنبع من حب أخفته في انتظاري أن أعترف لها بحبي و أشواقي إلى عينيها بعد كثر تلميح و تودد خطاب ..
أم أن سعادتها ستنبع من براءة مطلقة لم يسبق أ رأيتها في عيني فتاة أخرى قط ..
أم أنها ستكون سعادة عذراء بما تراه خيالاً ترك حروب الحياة و صراعات الأيام و حمل أشواقه و قبلاته و بعض نقع وطيس حام بينه و بين قلبه ..
لا أعلم إن كانت حيرتي الآن بعيدًا عن عينيها تبدو على وجهي و ملافظي حين أراها و تراني ...
دوامات كثيرة تعصف برأسي ...
ثم أعود لأحتار في نفسي .. هل أنا حالم بما لن أدركه .. لا .. أما هذه فأجزم بأنه لا ..
و لدي عواصف كثيرة تعصف بأقل قشاشة قد توري نيران قلة يقين ..
أولها .. أنني أخلصت القصد لمن جعلت له صلاتي و نسكي و محياي و مماتي .. و لن يخيبني ..
إعصار آخر .. في زمن قل فيه الصادقون في حبهم .. أنا أدفع أوداجي رهنًا على صدق حبي ..
تيارات .. دوامات .. عواصف .. و أعاصير أخرى .. بقيت حبيسة فؤاد كواه طول المطال .. قبل أن يخطو أول خطوة ..
بعد كل هذا .. شيء من نسيم .. رقيق .. تبعثه إلي ذكرى كلماتها و ضحكاتها ..
أوتعلمين يا فاتنتي .. كما هي حيرتي الآن كانت حيرتي عندما ضحكتي في أول مرة لمحت لك بما يجول في خاطري ..
أوتعلمين .. حتى و إن جئت إلى خافقي بجورية حمراء .. و ياسمينة بيضاء .. و كلمة "أحبك" .. فإن حيرتي لن تنقطع ..
كل ما في الأمر أن نكهة الدوامة التي سأعلق فيها ستختلف ..
و ربما ستكون الدوامة الأخيرة إعصارًا تستعصي النجاة منه ..