قام العلماء من جامعة هارفارد بدراسة حول علاقة الذاكرة بالنوم، واستخدموا لذلك جهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI
ولاحظوا نشاطاً للدماغ في منطقة محددة، ثم ينتقل النشاط لمنطقة ثانية وهكذا يبدو أن الدماغ يقوم بترتيب المعلومات وتنسيقها وتخزينها بحيث تتم استعادتها بسهولة بعد الاستيقاظ من النوم. ولكن دراسة ثانية أظهرت أن التركيز يكون في الحد الأدنى بعد الاستيقاظ مباشرة، ويتطلب من 15-30 دقيقة حتى يتمكن من استعادة قدراته الذهنية. ولذلك ينصح الباحثون أن يقوم الإنسان بعد الاستيقاظ مباشرة ببعض التمارين الرياضية الخفيفة ريثما يستعيد المخ نشاطه.
وهنا ربما ندرك لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يذكر الله كثيراً بعد الاستيقاظ مباشرة، ثم يتوضأ ويصلي، أي أنه كان ينفق جزءاً في الصلاة والذكر من وقته قبل أن يقوم بأي نشاط أو يتخذ أي قرار. ولو تتبعنا أقوال العلماء اليوم نجدهم يؤكدون أن الذاكرة تكون في أقل مستوى لها بعيد الاستيقاظ وأنه من الخطأ اتخاذ أي قرار مهم أو قيادة السيارة أو إعطاء رأي في مسألة ما.
فنجدهم يحذرون الأطباء المناوبين ورجال الإطفاء والعاملين ليلاً والذين يتطلب عملهم اتخاذ قرارات مهمة بعد الاستيقاظ، ينصحونهم بألا يتخذوا أي قرار أو يقوموا بأي عمل إلا بعد مضي ربع ساعة على الأقل، ونقول إن نبينا عليه الصلاة والسلام كان يقضي هذه الفترة بعد الاستيقاظ مباشرة في ذكر الله والصلاة تمهيداً لممارسة عمله اليومي واتخاذ القرارات.
ولذلك يقول تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الزمر: 42]. فهذه الآية تشير إلى أهمية النوم، بل وتربط بين النوم والموت، ولذلك ينبغي أن نهتم بنومنا، وأن نذكر الله قبل النوم وبعد الاستيقاظ، مقتدين بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد أظهرت دراسة جديدة أن الترددات الكهرطيسية التي تبثها أجهزة الهواتف المحمولة و التلفزيون و أجهزة الكمبيوتر و غير ذلك ,تؤثر على الدماغ، وتؤثر على عملية النوم لدى الإنسان، وتؤخر وصوله إلى مرحلة النوم العميق. وبعد استخدام جهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي تبين لهم أن هناك مناطق تثيرها هذه الموجات الكهرطيسية في الدماغ بشكل يؤذي الخلايا.
فقد نشرت دراسة بحثية في موقع بي بي سي إلى أن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم قد يؤدي إلى حرمان المستخدم من نوم هادئ خلال الليل. وأن الإشعاع المنبعث من جهاز الهاتف يمكن أن يسبب الأرق والصداع والتشويش. ويقلل من مدة النوم العميق وذلك بالتأثير على قدرة الجسم على تجديد نشاطه. وأظهرت الدراسة أن عناصر النوم التي يُعتقد أنها مهمة لتخليص الجسم من التعب اليومي تأثرت بشدة.
وقال البروفيسور "بينت أنيتز" إن استخدام الهاتف المحمول مرتبط بحدوث تغيرات محددة في مناطق من الدماغ مسؤولة عن تفعيل وتنسيق نظام الضغط. إن الإشعاع قد يعيق إنتاج هرمون "ميلاتونين" الذي يتحكم في إيقاعات الجسم الداخلية.
ويؤكد العلماء أن الأدلة تزداد قوة بشأن الحاجة إلى توخي الحذر عند التعامل مع الأشعة الكهرطيسية المنبعثة من الهواتف النقالة والتلفزيون وأجهزة الكمبيوتر وغير ذلك. ولذلك ينصح العلماء أن يبعد النائم عنه أي مصدر للإشعاعات، لينام بهدوء وعمق.
و يُنصح بالنوم بعيداً عنها , ليكون النوم هادئ و عميق , و قد ثبت حديثاً أن الدماغ ينشط أثناء النوم في معالجة المعلومات التي مرت عليه في النهار ويتعلم مهارات جديدة ليكون جاهز لاستعمالها بعد النوم و من هنا فإن النوم ضروري جداً للتعلم و من الإعجاز الطريقة التي يعمل بها الدماغ أثناء النوم بل من الذي يجعله بهذا الأداء الرائع و من الذي يُشرف على التنسيق بين الخلايا و كيف تتم الذاكرة و عملية حفظ المعلومات .
و قد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يتوسد يده اليمنى ، وينام على شقه الأيمن , وقد اكتشف العلم الحديث أن هذه النومة تفرغ الشحنات الموجودة في الدماغ , فسبحان من علّمه .
من الأخبار العلمية التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" عن أهمية النوم ومخاطر العمل في الليل، أن دراسة حديثة توصلت إلى وجود علاقة بين احتمالات الإصابة بالسرطان ونوبات العمل الليلي, وطبقا لدراسة الهيئة الدولية لأبحاث السرطان, فإن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن العمل الليلي يسبب السرطان ويتهدد عدة ملايين يمثلون نحو 20% من قوى العمل في مختلف أنحاء العالم.
ووصف "ريتشارد ستيفنز" الخبير الدولي بهذا المجال نتائج الدراسة بأنها تحول مفاجئ, مشيرا إلى أنه أجرى دراسة عام 1987 انتهت إلى الربط بين التعرض للضوء بشكل مستمر أثناء الليل والإصابة بسرطان الثدي.
كما توصلت دراسات أخرى إلى أن الرجال الذين يعملون ليلا معرضون للإصابة بأنواع أخرى من السرطان منها سرطان البروستات. وأكدوا أن العمل الليلي يخرب الساعة البيولوجية للإنسان, إضافة إلى نقص إفراز هرمون الميلاتونين الذي يتركز أثناء النوم ليلا. كما يتسبب نقص معدلات النوم أثناء الليل في التأثير سلبا على مناعة الإنسان وقدرته على مواجهة الأمراض.
و نوم الليل مهم جداً , فهناك غدد مثل الصنوبرية و خلايا الذاكرة الحسيّة الموجودة في الدماغ لا تنام إلا في الليل ,, و قلة النوم تؤدي إلى إضعاف الفهم و المناعة و عدم التركيز , و السهر يؤدي إلى أمراض عديدة مثل ارتفاع ضغط الدم .. و السكر و السمنة و فقدان الذاكرة ( ما يسمى بالزهايمر ) و تسريع حدوث الشيخوخة ,
لقد وجد العلماء حديثاً أن دماغ النائم ينشط أثناء النوم في معالجة المعلومات التي مرت عليه في النهار، ويتعلم مهارات جديدة ليكون جاهزاً لاستعمالها بعد النوم، وإن النوم هو ضروري جداً للتعلم.
ويعجب العلماء من الطريقة التي يعمل بها الدماغ أثناء النوم، بل من الذي يجعله يعمل بهذا الأداء الرائع؟ ومن الذي يشرف على التنسيق بين الخلايا، وكيف تتم الذاكرة وعمليات حفظ المعلومات، إنها بحق آية من آيات الخالق تبارك وتعالى تستحق منا الوقوف طويلاً أمامها.
صورة لخلية عصبية في الدماغ، ويقول العلماء إن خلايا الدماغ تنشط أثناء النوم، وتبقى في حالة سهر بينما الإنسان نائم، في داخل كل خلية من هذه الخلايا هناك جهاز كمبيوتر معقد وبرامج تقوم بمعالجة المعلومات والأحداث التي مر بها الإنسان خلال اليوم، وتقوم الخلايا بتنسيق العمل بصورة مبهرة تجعل العلماء في حيرة من أمرهم لا يجدون تفسيراً لظاهرة النوم، في آية ومعجزة.
أثبتت الدراسات الحديثة أن قلَّة النوم تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي لدى الإنسان والحيوان.
- قلَّة النوم تؤدي إلى إضعاف الذاكرة لدى الإنسان، وعدم التركيز، وسهولة الإصابة بالعديد من الأمراض.
- أدى الحرمان من النوم إلى حدوث نشاط سلبي في منطقة الناصية وهي مقدمة وأعلى الدماغ، وهذا النشاط يؤدي إلى تقليل قدرة الإنسان على اتخاذ القرارات السليمة.
- يؤثر نقص النوم على المهام الإدراكية والتأثير على الأداء العقلي ويزيد من الاضطرابات النفسية.
وجد علماء من جامعة شيكاغو أن قلة النوم تؤدي إلى أمراض عديدة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر والسُّمنة وفقدان الذاكرة، وكذلك تسريع حدوث الشيخوخة.
إنها ظاهرة النوم الطويل لسنوات مع بقاء العيون مفتوحة!! لنتأمل هذه الظاهرة وكيف عالجها القرآن قبل 14 قرناً
طالما حاول المشككون انتقاد القرآن الكريم وطالما حاولوا أن يثبتوا لأتباعهم أن القرآن متناقض علمياً، و"يعجّ" بالخرافات والأساطير البعيدة عن المنطق العلمي، ويسوقون الأمثلة لتأييد وجهة نظرهم الواهية، ومن هذه الأمثلة قصة أصحاب الكهف.
يقولون من على مواقعهم التشكيكية كيف يمكن أن ينام أناس لسنوات طويلة وعيونهم مفتوحة، ثم يستيقظوا؟ ويقولون إن هذا يخالف قوانين الطب إذ لا يمكن تحقيق هذه الظاهرة أي ظاهرة النوم الطويل مع بقاء العيون مفتوحة لا يمكن تحقيقها طبياً.
وسبحان الله العظيم! كلما قرأنا انتقاداً للقرآن وجدنا في اكتشافات العلماء ما يؤكد صدق القرآن ويدحض حجة المعارضين للقرآن. لأن الله تعالى هو القائل في كتابه المجيد: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141].
لقد اكتشف العلماء ظاهرة حديثة نسبياً في عام 1940 من قبل Ernst Kretschmer ثم جاء العالم Bryan Jennett والعالم الأمريكي Fred Plum ليصفا هذه الظاهرة بدقة ويطلقا عليها مصطلح vegetative state أي حالة الخمول، وفي هذه الحالة يدخل المريض في حالة سُبات ونوم ولكن عيناه مفتوحتان، ويمكن أن يبتسم أحياناً ويحسّ قليلاًُ ما يجري حوله، ويمكن أن يبتلع ريقه وهو في حالة وعي جزئي، ويبدو وكأنه مستيقظ ولكنه في الحقيقة خامل. وتحدث مثل هذه الحالة نتيجة إصابة أو مرض ما.
وقد ظنَّ العلماء في البداية أن هذه الظاهرة هي عبارة عن نوم عميق ولكن تبين أنها غير النوم بل هي ظاهرة فريدة من نوعها، وهي محيرة للعلماء لم يجدوا لها تفسيراً، لابد أن نشير إلى أن المريض في هذه الحالة بحاجة إلى المغذيات التي يتم حقنها بوسائل خاصة.
ويقول العلماء إن الدماغ يطلق إشارات تدل على تفاعله مع محيطه، ويستطيع المصاب أن يتحرك ويستجيب للمؤثرات الخارجية، ولكنه في حالة لا شعورية. وإذا ما نظرت إلى هذا المصاب بحالة الخمول فإنه يبدو لك مستيقظاً، فعندما تحدثه يستجيب دماغه للتعليمات، ولكنه خامل وراقد وفي حالة لا شعورية.
تدل الدراسة بواسطة جهاز fMRI التصوير بواسطة الرنين المغنطيسي الوظيفي، على أن الدماغ يكون في حالة نشاط أثناء الغيبوبة أو الخمول الذي يمر به المصاب ويبقى لسنوات نائماً، ومن هنا يحتار العلماء: مَن الذي يحرك هذا الدماغ، ومَن الذي يلهم هذا المصاب أن يبقى على قيد الحياة على الرغم من أنه غائب تماماً عن الحياة؟ ومن الذي يجعل هذا المصاب يستيقظ فجأة فيتحدث وكأن شيئاً لم يكن؟
يحدثنا رب العزة تبارك وتعالى عن فتية آمنوا بربهم وهربوا من الملك الظالم ليفوزوا بدينهم وآخرتهم ولجأوا إلى كهف فأكرمهم الله بمعجزة عظيمة وليكونوا آية لقومهم في ذلك الزمن، يقول تعالى: (إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا * فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا)[الكهف: 10-12].
ولو تأملنا هذه القصة وجدناها تطابق الظواهر الطبية العلمية، في طريقة نوم أصحاب الكهف وطريقة تقليبهم ذات اليمين وذات الشمال. ويقول العلماء الذين أجروا مسحاً لدماغ مثل هؤلاء المصابين بحالة النوم الطويل أو (الخمول) أن نتائج المسح أظهرت أن الدماغ لديهم يشبه تماماً الدماغ الطبيعي السليم في نشاطه. إن هؤلاء المرضى يبدون طبيعيين جداً ويحسبهم الإنسان في حالة صحيحة ويقظة.
وهنا نتذكر قول الله تعالى عندما وصف أصحاب الكهف: (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ) [الكهف: 18]. ويصف تقلبهم وهذه ردود أفعال يستجيب لها الراقد بشكل طبيعي، يقول تعالى: (وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ) [الكهف: 18].
من هنا نستنتج أن القرآن منطقي جداً في وصفه لهذه القصة، ولكن المعجزة هنا تكمن في رقود هؤلاء الفتية لفترة طويلة جداً تبلغ 309 سنوات، بدون طعام أو شراب. وهذه معجزة إلهية ينبغي علينا كمؤمنين أن نستيقن بها، ولكن موضوع النوم لسنوات طويلة فهذه حالة طبية عادية جداً.
العلماء يحتارون
مصابة أمريكية بحالة الخمول vegetative state بقيت لمدة ست سنوات في هذه الحالة، وفجأة استيقظت وتحدثت مع أهلها وكأن شيئاً لم يكن، وبقيت مستيقظة ثلاثة أيام تكلم من حولها ثم عادت إلى حالتها الأولى! ويقول الأطباء إنها استيقظت أربع مرات خلال فترة سُباتها، وأن أكثر ما يحير في هذه الظاهرة أنها ليس نوماً وليست غيبوبة، وهذا ما يزيد من حيرتهم. والعجيب أن الله تعالى سمَّى ظاهرة شبيهة حدثت مع أصحاب الكهف بالرقاد فقال: (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ).
كما أن الأطباء يعتبرون أن عودتها للحياة تمثل معجزة!! وقد حيَّرت هذه الظاهرة علماء أمريكا لأنهم لم يجدوا لها تفسيراً، ويعتبرون هذه الحالات شبه معجزة، والسؤال: إذا كان علماء الغرب يرون بأعينهم أناساً ينامون سنوات طويلة فلماذا لا يقتنعون بصدق كتاب الله تعالى عندما يحدثهم عن أصحاب الكهف؟
والسؤال الثاني: كيف استطاع النبي الكريم لو لم يكن رسولاً من عند الله أن يصِف لنا بدقة حالة هؤلاء النائمين ويقول: (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ)؟ إنه كلام الله تعالى أودع فيه من البراهين ما يثبت صدقه (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا) [النساء: 87].
فعلى المرء أن ينام على الجنب الأيمن وأن ينام على طهارة ويذكر الله حتى يغلبه النوم ويقرأ آية الكرسي فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وكان صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من منامه يقول : (( الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» . رواه البخاري
وقال : « إذا استيقظ أحدكم من نومه فليقل الحمد لله الذي رد عليَّ روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره » ( حسن ) انظر حديث رقم : 329 في صحيح الجامع .
ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية WwW.Jamaa.Net