السلام عليكم
إن الحجاب ليس حجاب الرأس فقط
وجميعنا يعرف مواصفات الحجاب الشرعي
لا يصف ولا يشف
واسمحي لي هنا أن أذكر
أن الحجاب كالوليد الجديد ..لا بد من الحرص على روح هذا الوليد بأكثر من الحرص على جسده ,إذ لا يكتب العيش بدون روح ,وإن هذا الحجاب أو هذا الوليد الجديد لا يستفيد منه من كان بينه وبين التفكير حجاب .هذا الحجاب لا يحيا إلا بموت الحجب الموجودة على الفكر ,حجاب لا يقبل إلا رأساً خالياً من العقد والحجب
هذا الحجاب يتألف من روح و جسد كالكائن الحي,وإذا فقد هذا الكائن الروح فلن تبقى أية قيمة لهذا لجسد .
فكذلك الحجاب الذي فقد روحه ويمكن بعد فقدان الروح أن يبقى شكل الحجاب إلى أمد ما قد يطول ويقصر ينتظر الفرصة المواتية للخفاء.
إن الحجاب ليس ذلك الحجاب الذي ترتديه فتيات هذا العصر فقط كبقية لميراث ورثنه عن والداتهن .
ولا مجرد غطاءً يحتجب به الرأس خالياً من أي معنىً وروح؟!
ولا مفهوم الحجاب الذي ارتبط بمغالطات فكرية ناجمة عن عادات وتقاليد خاطئة كثيراً ما تمس بالعقيدة الصحيحة .
ذلك الحجاب الذي قد تضعه الفتيات خوفا ًمن كلام الأهل و الأقارب ....
بل هو:
حجابٌ بمثابة روح وجسد .
حجابٌ للمفاتن و المعاصي والآثام.
حجابٌ هو مطهرة للقلب مرضاة للرب .
حجابٌ لا تخلف فيه و لا رجعية بل هو عفافٌ وسعادة أبدية .
وكنتيجة طبيعية لذلك ينعكس هذا الحجاب على أخلاق المرأة وسلوكها وحياتها
.وهذا ما رآه وكيل لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الشيخ جمال قطب قائلاً:
{إذا ارتدت المرأة الحجاب فلا بد أن ينعكس ذلك على سلوكها وأخلاقها باعتباره جزءاً من هويتها المسلمة
فمن ارتدت الحجاب دون التزام تشريعي وأخلاقي فلا اعتبار لحجابها ومن التزمت الفرائض وتركت الحجاب
فلا اعتبار لحجابها لأن الحجاب والعمل بتكاليف الإسلام كالوضوء والصلاة لا يغني الوضوء عن الصلاة ولا
تصح الصلاة إلا بالوضوء} .وأضاف قائلاً:
(لا يعتبر الحجاب اعتزالا ً للمجتمع وترك للحياة ورسم الكآبة على الوجوه بل هو فضيلة تعلن عفاف المرآة
لا سلبيتها وتعكس دينها في سلوكها ومعاملاتها بلا تبرج أو سفور أو إسفاف )
عذراً للإطالة
وشكراً على الموضوع