أستير ...... وأنا ......


أستير لوحة من الماضي واصرار من المستقبل

أستير انسانة  ....

تحمل بداخلها الكثير

تحمل الأرادة والتصميم

تحملني وأحملها


أستير  ملاك غص النفوس لفقده


تعدني أنها لن تغيب

تقولي لي ......


حتى لو كنت مع غيرك فأنا في صلبك ولدت هاهنا

تقول ......

أنت من أوجدتني ....انت من أحياني وأنت من ستقود انتصاري

تقول ......

سأكون في مجال للحياة سأصنع المستحيل كما كنت

سأكون أستير الروح وأخرج من الزجاج يوما

انسانة كاملة تعي أنك قد أحييتها بهجرك

ولكني ما كنت هاجرك يا صغيرتي وكبيرتي

سأضعك في مكان يحيي النفوس

وأطمن أنك ستعيشين أبد  الدهر  ستعيشين بروعة اصرارك وجمال نقاءك


أستير أودعك  من غرفتي ...لأجعلك في قلبي
فهنيء لك الحياة .... وهنيء لمن سيحملك ويقرأ دفائني فيك .....

النساء سيدتي سبعة الوان ....

أما انت أخذت كل الالوان

كما أخذ قوس قزح الجميع

لونتي حياتي ...بالعشق والكره والأخوة والصداقة والحقد والفراق واللقاء
فكيف اترك الوان الحياة تذهب هكذا .......

أنت دمٌ يجري في عروقي ولن أخون دمايا

سيدتي .......

مادامت هناك روح تخرج من بين انفاسي ....... لن يرضخ جبينك الا لله

ومادامت دمايا تتحرك نحو قلبي عهدا ..... ما رحلت عن سما وجهك ...

ففعلي ما شئت فأنت الروح ومتى غادرتي ......غادرت روحي

اعتذر تركت همستي هذه المرة لتكون
مما نزف قلم نزار

ياسيدي
أخاف أن أقول مالدي من اشياء
أخاف -لوفعلت-
ان تحترق السماء...
فشرقكم ياسيدي العزيز
يصادر الرسائل الزرقاء
يصادر الاحلام من خزائن النساء
يمارس الحجر على عواطف النساء
يستعمل السكين....
والساطور
كي يخاطب النساء
ويذبح الربيع,,والاشواق...
والضفائر السوداء
وشرقكم ياسيدي العزيز
يصنع تاج الشرف الرفيع
....من جماجم النساء

في هوامش الكتب يكتبون تفسيرا ...لما شاب من الكلام ...

أما في هوامش الحياة نكتب نحن ما خفي من الهمسات

وفي هوامش الذاكرة تبقين غامضة لا يعي الإنسان ...أي إمراة تكونين

ولامجال لهوامش النسيان ولا حتى كتب النسيان أن تنسيني رقة الزجاج

وقلبه الناصع .....

لذا  سأخترع هامشا جديد تكونين فيه أول وأخر الكلام

وتكونين أخر النساء ....

خابت ظنونك أيها الممزق ....

ياشعرة نمت وكبرت في بطن عجلِِ ....

ترعرعت هناك وسقيت من وسخ الحياة حتى كبرت ....

ولها من الطول ما قصر عنها  ولها من الكلام ما لم تسطع قوله ...

ونهايتها موت قريب في حياة البؤس تتمزق

قد خابت ظنونها بالعيش المرفه ولم تنعم

فقسما .....

بمن لم يلد ولم يولد .....

قسما بالذي رفع السماء من غير عمد ....

قسما بمن أتى لمريم وهي عذراء ولد

وجعل إمراة يحيى تلك العاقر  تلد ....


ما تركت تلك الشعرة الا لأني اسقيها كنيف الذل ولكن حان قطافها .....

فإلي  إلي يا عجلٍ ....

أنزع عنك شعرة حسبت نفسها قد كبرت ......

هنا مع بزوغ الصباح وصوتك ...

وفنجاني وسيجارتي ....أملك الدنيا فداءا  لك .....

الأن ومع اول بزوغ للشمس أكتب اسمك من دفائن النفس عبر خيطو الشمس الذهبية

وأستنشق عطرك ...... من صوتك ....