رد مشاركة : همسات على جدران الزمن .................. (عطر)
خبر ينتقل من جديد ...
هو من الازل في العصور الجاهلية
ويأتي الينا الان على طبق من حديد ...
أبا جهل يقتل صديقه أبا لهب ويبيع زوجته
ينادي احدهم في السوق ..
يالا العجب يالا العجب ابا جهل يبيع أم لهب
ويتوارة الناس ذاك الحديث وترتفع الايدي والأصوات لمعرفة ما حدث ...
كيف ....... ولماذا ..... ولمن ,..... وأين
وتأتي سيدة الماضي جارية اليوم وكل لها رامقوا العيون
وتبدأ التمتمات من جديد ... اليست هذه حمالة الحطب ...
وبين صراخ وهمس وبعض من الجشب
يترجل فارس يركب حصان الخشب ....
ويأتي يفرق الجموع ..
يقول في نفسه ثائرا من الغضب ..
ترجل ... فإن بحر الرجولة في عصرنا قد ولى ونضب ...
ويزيل القناع بين النسوة فلم يعد هناك رجال فمنهم من مات ...
ومن عاش منهم قد هرب ....
وهناك اشلاء من الاشخاص يحملون أشياء الذكور
فلا خوف منهم فإنهم في نوم بلا تعب ...
ينحي فارسنا حصانه ويقف أمام سيدة الماضي ..
اين ما كان بين يديك من نار وحطب
أين العزة يا إمراة ....
أفي عصرنا أيضا قد ذقتي اللهب
يا جارية اليوم ....
أين سادتك ....قتلوا زوجك وحملوك اناء الدم يا جارية ...
فتقول ..... ما كنت أم اللهب
أنا انسانة في عصر الحاضر
قد أحسب أن صنيع النفس ينتقل
كنت احسب أني سيدة كما كانت أم لهب ....
وزوجي يغرق في بستان موته لا يدري اكنت هذا ام ذاك
وأبا جهل يضرب العنق فلا يريد رجالا بيننا
ونحن نساء نعي أن النار مثوى لنا
وأن الحق أزالته النفوس بغيظ ما فعلنا
وفعل الخير بات في عصرنا يموت كما مات من تبت يداه في عصرنا القديم
وفارس الاحلام بات يعتري قناع الغضب
نحن لسنا في شخصيات الماضي
نحن الحاضر أفلا تدري يافلان......
أني سيدة في النار حفر في جيدها المسد
ويعود فارسنا للغضب
ويعتري حصان الخشب
ليوقن ....... ما عاد في زماننا إلا أحاديث الخرافة ....
وإن تحدث لفرسانه عما رأى فسيكون في موضع شك ويكون ممن كذب ......