في عصرنا
للقتلِ أشكالٌ كثيرةْ
بعضها
ينزعُ الروحَ بِنَحْرِ الابن والعينُ بصيرةْ
بعضها
يغتالُ منك مشاعرَ النفس الأسيرةْ
بعضها
بعضها يُبقيكَ حيًّا... إنما
لابساً ثوب المماتْ
كي تشرب الكأس المريرةْ
لستَ حيّاً
إذ ترى الإخوانَ والأرحام قتلى
لستَ حيًّا
إذ تعيشَ العمْرَ قهرا
إذ تَعدُّ العمرَ ساعاتٍ عسيرةْ
لستَ حيّاً
حين تحيا في بلادٍ
غُيِّبَ الاسلام عنها في نظامٍ
وأتوْا ديموقراطيةْ
في بلاد المسلمينْ
ذلك الذبحُ رهيبْ
ذلك الجهلُ رهيبْ
فتُنادي أن أفيقوا
في بلاد المسلمينْ
للقتل أشكالٌ عجيبةْ
آخرُ الأنواعِ فيها أنْ ترى
من غاصَ في وحلِ المرضْ في راحِهِ
يُمْسكُ السمّ
لكي يشفي طبيبهْ
مؤمنة إني
وأدري
عُسْرنا يتلوهُ يُسرا
إنه وعدُ الإلهِ وإنِّما
أعمارُنا
مهما تطُلْ في العدِّ
إنها تبقى قصيرةْ