"""الاســتــقــامـــة """
قال تعالى :
(( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))
(( فلِذَٰلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ و لا تَتَّبِعْ
أَهْوَاءَهُمْ و قُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ و أُمِرتُ
لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا و رَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا
وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ
يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ))
صدق الله العظيم
مما لفت نظري أن الاستقامة على أمر الله ليست بالشيء السهل ...
فهي تحتاج إلى جهاد ... جهاد معنوي يخالف به النفس ... و آخر يبقيه
بعيد عن التأثّر بالمحيط ..
و خاصة عندما نكون في مجتمع اختلطت فيه القيم و أصبحت الحضارة الغربية هي المسيطر ..
فنحتاج إلى ذلك الرادع الداخلي الذي يبقينا على الطريق الصحيح رغم كل شيء ..
و يدفعنا إلى البقاء على أمر الله و الاحتكام إليه و الاتخاذ من القرآن الكريم و السنة الشريفة منهاجاً ..
( الاستقامة ) كتعريف سريع :
معنى الاستقامة: هي سلوك الصراط المستقيم ، وهو الدين القيم ، و هذا
يتصمّن فعل الطاعات كلها ، الظاهرة والباطنة ، وترك المنهيات كلها ،
الظاهرة والباطنة.
فنحن في كل ركعة و في كل صلاة نسأل الله الاستقامة ..
و ذلك في سورة الفاتحة { أهدنا الصراط المستقيم }
ومن أهميتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءه سفيان بن عبد الله
الثقفي ـ رضي الله عنه ـ يقول له: قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه
أحداً غيرك ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنت بالله ، فاستقم
)