ولد فايز منصور عام 1932 في مدينة دمشق منطقة الشاغور ولديه 6 أشقاءأشقاء وشقيقات ( الأشقاء هم موفق ومحمد ومأمون ، الأخيران كانا بسلاح الجو السوري أيضا) ولديه أيضا 6 أبناء يوم أن استشهد ...
دخل كلية الطيران في 1953وتخرج عام 1956 واتبع عدة دورات تدريبية في الاتحاد السوفيتي ، وإشترك في صد العدوان الثلاثي عن مصر
شارك في عدد كبير من المعارك الجوية التي كَبد فيها العدو الإسرائيلي الخسائر الفادحة ومن هذه المعارك :
معركة الهامة :
هـــي المــعـركة التـــي قـــام بها العدو الإسرائيلي بهدف قصف قيادة القوات الفدائية في منطقة الهامة فتصدى لها الطيران السوري بقيادة الشهيد فائز منصور واشتبك الشهيد مع عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية وأسقط في هذه المعركة أكثر من ثمان طائرات إسرائيلية وأصيبت طائرته بعدة طلقات وعاد بطائرته وهي مصابة وهبط فيها في المطار وأخذ طائرة أخرى وعاد بها للمعركة وقد عرض تلفزيون ألمانيا مقابلة مع طيارين إسرائيليين كانوا يتعالجون في ألمانيا وصرحوا في تلك المقابلة بأن طياراً سوريا ً يدعى فائز منصور هو الذي أصابهم ..
معركة العرقوب( استشهاد ثعلب سلاح الجو السوري)
كان الأخوين محمد و فايز يحاربان جنبا إلى جنب كالصقور دفاعاً عن شرف أمتهم و أرض وطنهم الغالي
وفي هذه المعركة كان أخر كلام قاله الطيار فايز لشقيقه الطيار محمد إني لا أوصيك بزوجتي و أولادي لكن أوصيك بأن يكون ملء قلبك و قرة عينك حب وطنك فوق كل حب و إنني ذاهب إلى عملية قتالية جوية جديدة إن شاء الله و أمامي خياران إما أن أحقق الهدف الذي أنشده أو الشهادة ...
في هذه المعركة كان الطيار فايز قائد رف ميغ 17 بينما كان الطيار محمد قائد رف ميغ 21 ، وقام رف ميغ 21 الذي كان يقوده الطيار محمد بالتوجه نحو جنوب لبنان في منطقة العرقوب حيث كان الجيش الإسرائيلي يتحرك بدباباته و آلياته باتجاه الشمال ضمن الأراضي اللبنانية فقام التشكيل بقصف هذه الأرتال من الدبابات و تكبيد العدو خسائر فادحة و أثناء عودة الطيار محمد باتجاه القاعدة هو و تشكيله سمع صوت أخاه الطيار فايز على جهاز اللاسلكي فقال له الله معنا أبو أحمد فأجابه الطيار فايز ميت أهلين .
وفي هذه الأثناء أعطى العقيد فايز إشارة للسرب الذي هو قائده بالتوجه شمالاً لتشكيل مظلة فوق بيروت و لكنه لم يكن مع النظم القتالية أمام سربه و هذه هي المخالفة التي ذكرها و كشفها بخياراته و بالتحديد الثاني و هو الشهادة فجاء تفسير ما قاله لشقيقه الطيار محمد أنه أمام معركة قتالية خطيرة و قد قام بتشكيل مظلة جوية فوق بيروت و كان العقيد الطيار فايز يرصد الدبابات الإسرائيلية التي أخترقت الحدود اللبنانية فانقض على هذه الدبابات موجهاً رماية دقيقة مما أدخل الأرباك و الرعب في صفوف القوات الإسرائيلية فطلب العدو الإستغاثة من السلاح الجوي فدخلت تشكيل من ثمان طائرات إسرائيلية منهن أربعة ميراج فأسقط منهن طائرة وأصاب الأخرى وبعدها نفذت ذخيرة طائرته و أصيب و كان شديد الحذر على أن يوصل طائرته المصابة ..
وعندما اكتشف الاسرائيليون نفاذ ذخيرته انقضت عليه أربع طائرات معادية و قذفته بصواريخ جوجو و كان ذلك فوق وادي بردى
وفي هذه الأثناء هبط الطيار محمد في القاعدة حيث قام بتنفيذ طلعة ثانية مظلة فوق دمشق فسمع صوت التشكيل الذي كان يقوده أخاه فايز إلا أنه غير صوت فايز فشعر بغصه داخل قلبه ثم سمع مكالمة ثانية تطلب من الهيليكوبتر أن تتوجه باتجاه الديماس فقطع المهمة و هبط فورا ً و أسرع إلى الهاتف ليتصل بشقيقه الطيار فايز و لم يتمكن من التحدث إليه لأنه كان في قاعدة أخرى فحاولوا المراوغة معه و إخباره بأن فايز في الجو و لم يستطع الحصول على الحقيقة وبعد ذلك ذهب الطيار محمد إلى القاعدة التي كان بها الطيار فايز وتأكد من استشهاده حيث أن الطائرة الهيليكوبتر التي كان قد سمع على الجهاز اللاسلكي بأن تتوجه إلى الديماس كانت مهمتها جلب الأشياء المهمة من طائرة فايز
غادر الطيار محمد القاعدة باتجاه المشفى العسكري في المزة ليتحقق من جثمان أخاه حيث لاقاه الدكتور ظافر بيطار فأخذ يشد على عضد الطيار محمد و الدموع في عينيه و قال له بكلام متلعثم العمر إلك ، و طلب محمد من الدكتور ظافر فتح الصندوق الذي كانوا قد وضعوا فيه جثمان شقيقه فايز فمانع الدكتور في البداية إلا أن إصرار الطيار محمد على فتح الصندوق جعله يقوم بنزع الغطاء عن الصندوق حيث وجد قسم من الجثمان ملفوف بشماغ يضعه القرويين على رأسهم كان قد قام أحدهم بوضع ما تبقى من جثمانه و لفه به .
وبعد أن عاد الطيار محمد إلى منزل أهله كان الجميع ينتظرونه ليأخذوا منه الخبر الأكيد و بما أن الساعة أصبحت متأخرة من الليل فضل الطيار محمد أن لا يقول لأهله الخبر حتى الصباح و في الصباح ذهب إلى غرفة والده و أيقظه وقال له صباح الخير يا بابا انت رجال و جبتنا رجال ، فجاوبه أباه: راح فايز فأومى الطيار محمد برأسه بنعم .