عيد ميلادك
في ليلة من ليالي نبوءتي
أغمضتُ عينيَ و أنا أنتظرُ وحي الشعر
و مَلكَ الشعر
لأكتب أسطراً
أقدس من قداسة النثر
انتظرتُ و انتظرت
و لكن ما من شيء راودني
و ما من جنٍ جاءني
فتحت أعيني و المنظر فاجأني
فقد جاءت الشياطين العشر
منعوني من الكتابة
منعوني من التعبير
منعوني من النشر
لأنني أصلاً لم أستطع
الكتابةَ في ليلةٍ
المشاعر فيها
كالناسِ في يوم الحشر
فما دامت أوراقي التي هي عيناكِ
و أقلامي التي هي يداكِ
و قصيدتي التي هي شفتاكِ
بعيدةً عني
فأنا ممنوع من الكتابة و النشر
و مادمت يا حبيبتي أنت
في ليلة ميلادك بعيدة عني
فلماذا؟و كيف؟و لمن
أكتب أنا و أغني
ما دمت يا حبيبتي بعيدة عني
لا أعرف نفسي إن كنت بشراً
أو إن كنت من الجن
تخيلت نفسي أن أقول لك
كل عام و أنت بخير و لكن
وآسفاه من يشعر بحزني
تمنيت أن أراك في ذلك اليوم
لأرى تجددَ الفصول في كوني
تمنيت أن أراكِ في ذلك اليوم
لأرى تفتُحَ الأزهارِ على غصني
تمنيت أن أراك في ذلك اليوم
لأرى إن أصبح لون عينيكِ
أو لون شفتيكِ مثل لوني
وددت أن تقولي لي
أحبكَ.......أحبكَ
حتى تخففي عني ضعفي و هوني
في يوم عيدك
يعلنون بدء عامٍ جديد
ويعلنون انتهاء عصر الحرب و الحديد
و يعلنون إشراق الشمس
و يعلنون كسر الجليد
في يوم ميلادك يطوي الزمان صفحاته
و يقف لحظات عند شفتاك
في يوم ميلادك تركع الجبال
و تنحني عند قدماك
في يوم ميلادك يعود الأنبياء
ليروا معجزة الله
في خلق عيناك
فيا حبيبتي
من فينا يجب أن يعتذر
أنا!!!!لا أدري!!!!!
و من فينا يجب أن يبادر
أنا أيضاً لا أدري!!!!!
و لكن كل ما أعرفه
أن التاريخ يتجدد عندما تبتسمين
و أن السماء تمطر غضباً
و ترتعد غضباً
عندما تتألمين
فاعذريني يا حبيبتي إن أطلت
أو إن قلت كلاماً من دون تلحين
اعذريني يا حبيبتي
فأنا بالنهاية
عاشق
مسكين