الشاشة... و العنف
منذ العام 1946 ، أي منذ بدء أول محطات التلفزة
الأمريكية بث برامجھا، بدأ علماء النفس و الأنثروبولوجيا
و الإجتماع في دراسة آثار المشاھد العنيفة على الشاشات
التي يتابعھا صغار السن.
في واقع الأمر، عمل القائمون على برامج الأطفال منذ
البداية على تقديم عنف تلفزيوني "جميل" بعد تجريده
من كل العوامل المزعجة المصاحبة للعنف الحقيقي...
نذكر مشاھد العنف في أفلام كرتون مثل توم و جيري: كل
أعمال العنف تنتھي بشكل لاواقعي مضحك و دون إحداث
أي أذىً لشخصيات الفيلم.
مع ھذا، فلم تصل أي من النقاشات التي دارت حتى الآن
حول الآثار الأكيدة للمشاھد العنيفة على المشاھدين الى
نتيجة، و لم يتم الوصول الى اجابات أكيدة على السؤال:
"ھل تؤدي ھذه المشاھد الى فصل المشاھد عن واقعھ؟"
لا يمكننا ربط العنف الذي تعيشھ العديد من المجتمعات
اليوم بالتلفزيون وحده؛ فھناك عوامل اجتماعية
و سياسية و أخلاقية أثرھا أكبر من مشاھد العنف في
التلفزيون... مع ھذا، تعمل العديد من شركات البث اليوم
على اتخاذ اجراءات تحد من مشاھدة الأطفال لمناظر
تلفزيونية عنيفة ...
قالوا
العام 1926
لي ديفوريست – مخترع أمريكي
العام 1932
تشارلز سكوت – صحفي إنجليزي
العام 1936
ركس لامبرت – رئيس تحرير
The Listener مجلة

  الأخت اروى 

بداية ارحب بك وبانضمامك  إلى ملتقانا ............. ملتقى طلاب جامعة دمشق

واقول لك حللت اهلا ونزلت سهلا .......... تمنياتنا لك بقضاء امتع الأوقات بين أفراد اسرتك

وكذلك تمنياتنا لك بالفائدة والافادة 

واشكرك على المواضيع التربوية الهادفة والقيمة 


دمت عونا في نشر العلم والمعرفة 



تحيــــــــــــــــــــــــــــــ   أختك  بالله  هايدي  ــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي العطرة 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شكراً لك أروى على الموضوع, فأنا من متالعي مواضيعكم المفيدة دائماً في ساحة التربية بإشراف العزيزة هايدي..
أود أن أضيف بأن الأثر الذي تتركه برامج العنف وأيضاً ألعاب الحاسوب العنيفة هو أثر جلي وواضح ومدمر دون شك, وقد عانيت منه مع ابني الأكبر الذي يبلغ ثمانية اعوام من العمر..
طبعاً في بداية وعيه وتعلمه استعمال الحاسوب علمه إخوتي بعض الألعاب التي تقوم على مبدأ المعارك والقتال العنيف بالرشاشات والمدافع وعلى الفور بدأت ألحظ التغيرات التي طرات على سلوكه فأصبح سريع الانفعال حاد الطباع, ورغم أني عمدت فوراً إلى حظر جميع برامج الأطفال التي تقوم على مبدأ العنف والألعاب التي تعتمد على المعارك والقتال واستبدلتها بألعاب المسابقات والذكاء والأحاجي إلا أن الآثار التي حفرتها تلك الفترة على سلوكياته لم تزل حتى الآن رغم مرور عدة أعوام..
الحمدلله تعلمت درسي قبل فوات الأوان.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين

سيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم

بداية شكرا لكم لهذه اللفتة الرائعة

نعم أشارككم الرأي أن الرائي جهاز سلب العقول و ليس الصغار فقط بل البالغين أيضا

و لكن المشكلة موجودة و لا أحد يستطيع نكرها

و لي رجاء أتمنى الإجابة عليه

ما هو الحل برأيكم لأن الموضوع أستفحل أمره

فلي قريب لم يتجاوز العاشرة

لن اقول عدواني بل هو مصر على ما يفعله

فهو يقوم بحركات قتالية كالتي يراها على التلفاز و لا أنكر أن الكثيرين من الأطفال

لهم سلوك مماثل بل لربما أشد من ذلك

شكرا لكم  و جزاكم الله خيرا

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته ...
في البداية أريد أن أشكر الذين مروا على موضوعي وأبدوا بآراءهم المفيدة.....
أما بالنسبه  لتساؤل الأخ الحزين الضاحك
أنا برأيي أنا جزء كبير من عدوانية الأطفال يرجع إلى مشاهدتهم للتلفاز فلابد من معاملتهم بطريقة خاصة وواعية
فلابد من ابعادهم عن بعض برامج  التلفاز المؤذية  بشتى الوسائل
واعطاء أطفالنا فترة أكبر من وقتا
والمحاولة قدر الإمكان من تقليل وقت الفراغ لديهم وتنمية مواهبهم كالرسم او الموسيقى أو أي شيء يلفت إنتباههم .
وألفت إنتباهكم أن هناك بعض القنوات المفيدة للأطفال كسبيستون وطيور الجنة فلامانع من مشاهدتها ولكن بحدود وبمراقبة الأهل. 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بالنسبة لسؤالك أخي الضاحك الحزين أقول بأن ابني كان يتصرف مثل هذه التصرفات ولقد تطلب مني تعديل سلوكه وقتاً وجهداً كبيرين, فالأمر يتطلب التزاماً من قبل الأهل بعد اعترافهم بوجود المشكلة وكما ذكرت أروى يجب معرفة الجوانب الأخرى في شخصيته وما الذي يجذبه من هوايات بالنسبة لي وجدت أن ابني يحب الرسم فشجعته بشراء اللوحات ذات القاعدة كتلك التي يستخدمها الرسامون فسعد بها جداً وأصبح يمضي الساعات التي كان يقضيها باللعب وهو يرسم اللوحات ويلونها..
لهذا نصيحتي لك أن تبحث عما يجذب اهتمامه وتنميه في داخله...