إن تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره , والحزن لمآسيه حمق وجنون , وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة , إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى, يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان , يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال , فلا يخرج أبدا , ويوصد عليه فلا يرى النور , لأنه مضى وانتهى , لا الحزن يعيده , ولا الهم يصلحه ولا الغم يصححه , لأنه عدم , لاتعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت , أنقذ نفسك من شبح الماضي , أتريد أن ترد النهر إلى مصبه والشمس إلى مطلعها , أن تفاعلك مع الماضي وقلقك منه واحتراقك بناره وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع مرعب ,إن القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر وتمزيق للجهد , ونسف للساعة الراهنة, فقد ذكر الله عز وجل الأمم وما فعلت ثم قال
تلك امة قد خلت
انتهى الأمر وقضي, ولا طائل من تشريح الزمان, وإعادة عجلة التاريخ ,
أحببت أن أنقل لكم تلك الكلمات فكثير منا يعيش على أعتاب الماضي وآهات الذكريات ,, فنقلتها لعلنا نقنع أن ما مضى فااااااااااااات
منــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــقول