تصميم الحديقة المنزلية
إن تصميم الحديقة المنزلية من الأمور الهامة التي يجب إنجازها قبل المباشرة في إنشاء الحديقة .
والسبب الرئيسي في فشل كثير من الهواة في الإنشاء هو انهم بدءوا بتنفيذ الحديقة بدون تصميم . فالارتجال يكلف كثيرا كما انه لا يؤدي إلى المطلوب فتحدث أخطاء يصعب إصلاحها بعد ذلك ، وقد يؤدي إلى إتلاف الحديقة عند الصيانة أو إضافة أي شي جديد لها .
خطوات تصميم الحديقة المنزلية :

دراسة الأرض التي ستنشأ فيها الحديقة ، فيعمل لها رسم كروكي يبين ما فيها من مباني ومنشئات ويبين اتجاه الشمال والأشياء المحيطة بالمكان بحدوده الطبيعية وما يطل عليه .
تحديد الميزانية المتوفرة للحديقة, و يراعى ذلك عند عمل المخطط النهائي للحديقة .
عمل مخطط تفصيلي للحديقة بمقياس رسم مناسب وعادة يكون بمقياس رسم يتراوح بين 1/ 100م أو1/ 500 ليسهل تنفيذ المخطط .
أساسيات لتصميم الحديقة المنزلية
تحديد نظام تخطيط الحديقة ( اقرأ نظم تخطيط الحدائق)
تحديد محاور الحديقة:

مهم جداً في تنسيق الحدائق الهندسية الطرازو يعتبر نقطة البداية لهذا النوع من التخطيط. ولكن لم يعد له أهمية تذكر في التصميمات الحديثة, وهي محاور وهمية فمنها المحور الرئيسي الطولي ومحور أو أكثر ثانوي أو عرضي عمودي على الرئيسي ولكل محور بداية ونهاية, كأن يبدأ بنافورة في طرف يقابلها كشك في الطرف المقابل هذا ويزيد من جمال الحديقة أن يكون وسطها غاطسا وأن يشغل المكان المرتفع فيها Patio أو تراس على الحديقة جميعها.
الوحدة والترابط:

وهي الرابط أو القالب أو الإطار الذي يربط وحدات الحديقة معا مثل إطار الصورة حيث يربط ويبرز الصورة نفسها ويفصلها عن الحائط ويبرزها كوحدة قائمة بذاتها,وممكن أن تتوحد مجموعة صور معا بإعطاء كل منها إطارا من نفس الشكل واللون. وعند تطبيق هذا التعريف علي الحديقة نجد أن من الممكن إضفاء الوحدة عليها عن طريق
زراعة سياج حول الحديقة.
إقامة أية حدود بنائية.
كذلك ربطها بمشايات من نفس الخامات.
تكرار مجموعات نباتية متشابهة في اللون أو الصنف أو الجنس.
اختيار النباتات:
يجب اختيار النباتات بعد معرفة صفاتها وطبائعها,مع وضعها في المكان المناسب وسط المسطحات مفردة أو في مجموعات أو مجاورة لأي وجه لإظهار ما حولها أكثر ارتفاعا من الواقع, أو للكسر من حدة خط طويل ممل كما أن المنظر الخلفي المكون من مجموعة من نباتات غضة كثيفة حول وجه من الوجوه كالنافورة يعتبر عامل تقوية وإظهار لها.
تحديد الحديقة:

من المهم في التخطيط تحديد الحديقة , وذلك بعمل منظر خلفي لها يعزلها عما حولها من مناظر مختلفة فيحد النظر ويقصره علي محتوياتها فقط, فتحدد الحديقة بسور شجري مع مراعاة الاهتمام بالدواير الشجيرية وزراعة عدد كاف من النباتات المناسبة.
البساطة:
يجب مراعاة البساطة التي تعمل علي تحقيق الوحدة في الحديقة وذلك بالتحديد بالأسوار والدواير وبشبكة الطرق والمسطحات , علي أن ينتخب اقل عدد من الأصناف بمقدار كاف, علماً بان الحدائق الصغيرة ليس بها مجال لتعدد النباتات.
التناسب والمقياس:
يجب أن تتناسب أجزاء الحديقة مع بعضها وكذا مكوناتها فلا تستعمل نباتات قصيرة جدا في مكان يحتاج لنباتات عالية أو أشجار ذات أوراق عريضة في حديقة صغيرة ولا تزرع أشجار مرتفعة كبيرة الحجم إمام منزل قصير ومنخفض أو تزرع كبيرة الحجم في طرق صغيرة ضيقة
التكرار والتنويع:
يحسن إتباع التكرار في بعض مكونات الحديقة من نباتات وخلافها بحيث تحقق التتابع بدون انقطاع لربط أجزاء الحديقة وذلك بزراعة بعض الأشجار علي الطريق أو مجموعة من النباتات تتكرر بنفس النظام وهذه يكون لها إيقاع أو نظم وتكون ملفتة وجميلة الشكل ولكن يجب منع التكرار الممل عن طريق زراعة بعض النماذج الفردية أو نباتات لها صفات تصويرية خاصة أو إقامة تمثال أو نافورة أو غيرها حيث يحدث هذا بعض التنويع.
ويفضل في التصميمات الحديثة الآن استخدام إعداد كبيرة من أصناف قليلة وكذلك استخدام نوعين أو ثلاثة للنماذج الفردية أو ذات الصفات التصويرية الخاصة حيث يمكن تكرارها في الحديقة في أكثر من مكان مع مراعاة البساطة والتوازن المطلوب.