لا شكّ أن نيرون وهولاكو وصدّام كانوا أمثلة جليّة للإرهاب, ورغم موقفي الواضح الرافض للإرهاب بكل أشكاله إلا أنني أجد لنفسي في هؤلاء ما أحتذي به, فبداخلي إرهابيّ يضرم النار في جسدي متجاهلاً كل ما يقال عن حقوق الإنسان وحملات مكافحة الإرهاب, يقتلني كل يوم آلاف المرات متجاوزاً أضعاف عدد ضحايا الإرهاب في العالم بأسره, يمزّقني ويشتّتني, يدمّرني ويمحوني, يثكلني وييتّمني, يرتكب المجازر في أحشائي ويمثّل بي ثم يرميني إلى البحر لأغرق, لست نيرون وإن أحرقت, لست هولاكو وإن دمّرت, لست صدّام وإن ارتكبت المجازر, أنا إرهابيّ لكن ليس عندي ضحايا, إرهابي لا حدود له لكنه يزول بمجرد وقوفك في وجهه, ببعدك أنا إرهابيّ, فاقضِ على الإرهاب أرجوك لأنه سيدمّر العالم.