نظرية الاستعارة العصبية ما بعد العرفانية والمزج المفهومي

للمؤلف: د. عطية سليمان أحمد سليمان
الكتاب طرح لتصور جديد حول الاستعارة وآلية صنعها في الدماغ، فهي ليست وحيًا من السماء أو من شيطان الشعر، بل هي من عمل الدماغ البشري وخلاياه العصبية، التي تصنع في تجمعها الخلوي بين حلاياها، تصورًا للاستعارة الجديدة من الذاكرة التي خزنت فيها استعارات سابقة وصور ذهنية عديدة، مع قدرة إبداعية تتم في الشق الأيمن من الدماغ، حيث يتم بناء الاستعارة، حيث يتم الإبداع في هذا الشق من الدماغ، فهي عملية عقلية عصبية أتت بعد النظرية العرفانية لتدخل في تفسيرها للاستعارة داخل الدماغ بعمق أكبر من النظرية العرفانية فلم تعد الاستعارة قضية تصورية (الاستعارة التصورية كما تري النظرية العرفانية في مكان اسمته الفضاء الذهني، بل هناك عمليات عقلية غير ظاهرة تتم في الدماغ في الفضاء الإبداعي، يشعر بها المبدع فقط في صمته، لهذا ينعزل عن الناس لحظة إبداعه ويغيب عن وعيه ليستمع إلى خلاياه العصبية وهي تتحاور لتبدع استعاراته الجديدة، ثم يتلقاها المستمع بعقله ويفهمها وتلك عملية إبداع أخرى تتم في دماغ المتلقي ليصل إلى مستوى إدراك الجانب الإبداعي في هذه الاستعارة، وما يقصده المبدع بالاستعارته، إنها حقا عملية عصبية لهذاسماها المؤلف الاستعارة العصبية، ما بعد العرفانية والمزج المفهومي، لأنهاا تخترق جانبا أكبر وأعمق في فهم الاستعارة، نفع الله سبحانه وتعالى كل من قرأ الكتاب وانتفع به،