صراع في أرض الفيروز

للمؤلف: أحمد الروبي
صراع في أرض الفيروز
2020م - 1444هـ
رواية تجمع بين الأكشن والمغامرة والرومانسية ، تحتوي على ثلاثة وثلاثين فصلًا ، صدرت عن دار لوتس 2020 ، وشاركت في الكثير من المعارض ، كما أنها كانت ضمن أكثر الروايات مبيعًا في معرض الكتاب 2020-2021 .

" تقدم أحمد إلى المنصة التي تتوسط الحضور ، وشرع في قراءة الرسالة وكلهم آذان صاغية .
" أنا عُمر ... مقدم في القوات الخاصة المسلحة .. ولدت لإناس بسطاء .. أنا ابن مصر ، لا ، بل ابنًا للشعوب الإسلامية كلها .

خضت الكثير من الحروب ضد الإرهابيين الذين لا يعرفوا ملة ولا دين . أُدافع عن العالم الإسلامي أجمع ، وأُلبي نداء الحرب دفاعًا عن الأبرياء .
لا أعلم هل ستصل إليكم رسالتي هذه أم لا ؟ ، ولكنني أعلم أن النضال ضد الأشرار لا يتوقف بموتي أو بحياتي .

ستتألم حبيبتي عندما تسمع رسالتي ، فلا أدري هل سنلتقي بعد الفراق أم لا ؟
فحينما تبتسمين تخطف ابتسامتك الجميلة القلوب ، وتجعليننى أهيمُ عشقًا في جمالك وأذوب ، ولا أرى لكلكِ عيوب ، وكيف أرى بعدما صرتِ لي حبيبًا ومحبوب ؟



أنتِ وردة في بستاني ، وأنتِ لحن من ألحاني ، بل أنتِ ملكتي كل كياني .
كتبتُ من أجلكِ كل الأشعار ، ورميتُ قلبي في بحر نار ، بعدما تسللت إليه بعد طول حصار ، إنها براكين الحب التي لا تنطفئ .
إنها نيران الشوق التي تشتعل بداخلى دون سابق إنذار ، فأصبحت منها تائهًا في عيونكِ المتلونتين كلون الخضار . إنه حقًا يوم إجتماعنا كان يوم الانتصار .



وسيحزن جدي كثيرًا عندما تصله كلماتي ، لا تحزن يا جدي ! ، فلقد كنت نعم الجد و الأب في آن واحد .. لم تشعرني يومًا بفقدان والداي .

و سيبكوا أصدقائي كثيرًا و رفقائي .. فريقي الذي لم أكن قائدًا لهم فحسب ، بل كنتُ أخًا ، وكانوا لي إخوة ، ولولاكم لظل الأعداء يرتعون في أرضنا دون رادع لهم ولا سيف بتار يجذ رقاب المتربصين بنا .
ولا أنسى الشعوب العربية و الشتات والوهن الذي أصابنا بعد تفرقنا .



" إن ما تعيشه أمتنا اليوم من تفكك وتشرذم يشبه - إلى حد بعيد - حالات عاشتها من قبل ، تقطعت فيها الراية الواحدة إلى عدة رايات.. يقاتل بعضها بعضًا، وتمزق فيها الشعب الواحد إلى شعوب ودول شتى، وما أشبه الليلة بالبارحة، تلك الحالة تشابه كثيرًا ما نقاسيه اليوم من شتات وضياع. في ظل المتغيرات الدولية التي يشهدها العالم بأسره، والتي تنعكس آثارها المباشرة على أمتنا العربية وعالمنا الإسلامي، وفي ضوء ما يشهده العالم من تكتلات وتحالفات يتساءل المسلمون اليوم عن موقعهم وعن طموحاتهم وأساليب تحقيقها. ولا يكاد يختلف اثنان على أن الوحدة هي السبيل الأمثل - إن لم نقل الأوحد - لتجاوز تحديات المرحلة، والعودة بالأمة إلى موقعها المعهود الذي ذكره الله تعالى بقوله: {كُنتُمْ خَيْرَ‌ أُمَّةٍ أُخْرِ‌جَتْ لِلنَّاسِ...} " .