فاضل سوداني-العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير

للمؤلف: د.فاضل سوداني
يطرح فيه اسئلة مهمة حول الفن والإبداع،وقدرتهما على الحد من العنف والفوضى التي تكاد تغمر العالم كله، مستنطقا في تقديمه الكتاب العديد من الأطروحات الفلسفية النيتشوية، المشككة في قدرة الإنسان على انقاذ نفسه وحضارته من الخراب والتحلل الذي بات من الصعب التخلص منه.

يضع الباحث اسئلته الشخصية كمؤلف قرأ وعرف ومارس المسرح، وعاش همومه وتمتع بجمالياته وانصهر بسحريته، وتساؤلاته الوجودية التي تستنطق حاضرنا الحالي المحكوم، على قوله، "بالجهالة والخراب الذاتي والجمعي، والعنف والفوضى المنظمة التي باتت شاهدة على الدمار الحقيقي الذي يتحكم فينا". يتوقف فاضل سوداني حيال قدرة الفن والمسرح بشكل خاص على انقاذنا وإنقاذ العالم من العنف والفوضى اللذين صار يقودهما العقل البشري(صفحة 5). إلى اسئلة كثيرة يحاول بحثها والإجابة عنها بشكل ضمني في أبواب الكتابالثلاثة وتفرعاتهاالتي تناولت ميكانيكية الكتابة الشكسبيرية، وثيماتها، ومعمارية البناء الشعري والدرامي، واستعاراتها الشعرية المليئة بالصور والحوادث التي ظلت معاصرة على الرغم من تقادم الزمن عليها، من خلال دراسة مفاهيم مثل: السقطة والشعور بالكآبة، السقطة من أجل تكامل ذات البطل التراجيدي، القناع والمرأة المرائية، الاسلبة والاختزال في الحدث وذات البطل، شيزوفرينيا الذات في الأنثى، الايمان المطلق بخراب الوجود، العبث أو التغريب، الغروتيسك الشكسبيري المتفرد، العنف وهستيريا الروح، التأويل المضاعف أو تأويل التأويل.