مصطلحات مخاتلة مصطلح «الأدب العالمي» أنموذجاً

ليس يخفى أَنَّ نُضْجَ المصطلح العِلْميِّ وتكامُلَه رُكْنٌ مِنْ أركان بناءِ أَيِّ عِلْمٍ، فالمصطلحاتُ أَعلامٌ ورُمُوزٌ لمعانيه ومبانيه تُقَرِّبُهُ وتختصرُه وتُهَذِّبُهُ وتُيَسِّرُ تَنَاوُلَهُ، وليسَ يُتَصَوَّرُ عِلْمٌ راسخٌ ناضجٌ مِنْ غيرِ مصطلحاتٍ متبلورةٍ تُجَلِّي حدودَه. ويزيدُ الأَمْرُ خطورةً حين يكونُ هذا المصطلحُ عنواناً وعَلَماً على عِلْمٍ أَوْ فَنٍّ أَوْ حَقْلٍ مَعْرِفيٍّ يتحدَّدُ بتحديدِ جَوْهِرِه ما يَدْخُلُ فيه مِنْ قضايا ومَعَارِفَ وأبواب. يناقشُ هذا الكُتَيِّبُ مِنْ سلسلة قضايا لُغويّة مصطلحَ الأدب العالميّ، فيبسطُ أَقوالَ الباحثين في تحديدِه، ويناقشُ مرائيهم فيه على نَحْوٍ لا يخلو مِنَ الجِدَّةِ والرَّصانةِ والعُمْق.