طرفتان ريفيتان

للمؤلف: ألكسندر فامبيلوف
ولد ألكسندر فالينتينوفيتش فامبيلوف في بلدة كوتوليك التابعة لمنطقة إيركوتسك في 19 آب 1937. كان والده فالنتين نيكيتيتش فامبيلوف مربياً موهوباً وشخصية ساطعة وفذة. لكنه بعد ولادة ابنه سرعان ما اعتقل في 17 كانون الثاني من عام 1938, واعدم رمياً بالرصاص في 9 آذار من العام نفسه بحكم من ترويكا مديرية اللجنة الشعبية للشؤون الداخلية في منطقة إيركوتسك. في شهر شباط من عام 1957 أعيد الاعتبار لفالنتين فامبيلوف بعد الممات. ظلت والدة الكاتب المسرحي القادم أناستاسيا بروكوبيفنا فامبيلوفا, إذ وجدت نفسها معيلة لأربعة أطفال بعد ممات زوجها, تعمل مدرسة للرياضيات في مدرسة كوتوليك المتوسطة. وقد أثرت تأثيراً حاسماً في تكوين شخصية ألكسندر فامبيلوف. عام 1955 صار ألكسندر فامبيلوف طالباً في جامعة إيركوتسك الحكومية في قسم التاريخ والعلوم اللغوية. أول قصة كتبها ألكسندر فامبيلوف وكان حينذاك طالباً في السنة الثالثة هي سير الأحداث ونشرت في 4 نيسان من عام 1958 في صحيفة جامعة إيركوتسك (موقعة بالاسم المستعار أ. سانين). هذه القصة صارت أيضاً عنواناً لأول كتاب نشره ألكسندر فامبيلوف عام 1961, وضم قصصاً ومشاهد ساخرة. في تشرين الأول من عام 1959, وكان ما يزال طالباً في السنة الخامسة, صار ألكسندر فامبيلوف موظفاً في صحيفة المنطقة الشبيبة السوفييتية. لقد عمل في هذه الصحيفة موظفاً في الشؤون الأدبية ورئيس قسم ومحرراً مسؤولاً حتى شباط من عام 1964. أنهى قسم العلوم اللغوية في جامعة إيركوتسك عام 1960. ترك فامبيلوف هيئة التحرير, لكنه لم يقطع صلته بالصحيفة, وقد سافر غير مرة بمهمات كلفته بها. خريف عام 1965, وبمحصلة ندوة الكتاب الشباب التي أقيمت في تشيتينسك رشح فامبيلوف لعضوية اتحاد الكتاب. كتب ألكسندر فامبيلوف خلل مسيرته الأدبية قرابة 70 قصة ومشهداً, وخاطرة ومقالاً. عام 1962 كتب فامبيلوف مسرحية من فصل واحد بعنوان عشرون دقيقة مع الملاك. عام 1963 كتب فامبيلوف كوميديا من فصل واحد بعنوان المنزل تطل نوافذه على الحقل. عام 1964 كتب أول مسرحية كوميدية كبيرة بعنوان الوداع في حزيران (وقد عاد الكاتب مراراً إلى هذا العمل وهي موجودة الآن في أربعة أنموذجات). عام 1965 كتب ألكسندر فامبيلوف كوميديا الابن البكر (عنوانها الأول الضاحية). عام 1968 أنهى الكاتب المسرحي فامبيلوف كتابة مسرحية صيد البط. مع بداية عام 1971 أنهى فامبيلوف العمل على المسرحية الدرامية الصيف الماضي في تشوليمسك (عنوانها الأول فالنتينا). عام 1971 نفسه كتب ألكسندر فامبيلوف مسرحية قصة الميترانباج وهي كوميديا من فصل واحد, فجمعها مع مسرحية عشرون دقيقة مع الملاك لتصيرا مسرحية واحدة بعنوان طرفتان ريفيتان. في 17 آب من عام 1972, وقبل يوم واحد من إتمامه الخامسة والثلاثين من عمره, انتهت حياته بحادثة مأساوية حين غرق في بحيرة البايكال بعد أن انقلب زورقه في الماء. وقد بقيت على مكتبه غير مكتملة مسرحية فوديفيل بعنوان ناكونيتشنيكوف الذي لا يضاهى... عام 1987 أطلق اسم ألكسندر فامبيلوف على مسرح المشاهد الشاب في إيركوتسك. وقد وضعت له على بناء المسرح لوحة تذكارية.