**** القلب نبض الحياه **** 14-06-2008 08:00 PM
لا تغتر بالحجم ابدا وأحجم حتى تعلم مايفعل
عبارة نسمعها دائما من كبار السن
سنتحدث عن شئ
لا يزيد حجمه عن قبضة اليد
ولايزن أكثر من 300 غرام
يتفانا بالعمل دون راحـة تذكـر
بأمر من بديع
كي يوهب لنا حياة
حياة نعيشها لهدف واحد لا غير
إنها عبادة ذاك البديع
بديع السموات الأرض سبحانه من رب عظيم
يقول تعالى
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
مؤكد أنكــم عرفتم ذاك الشئ الذي نعتناه بصغر الحجم
إنـــــه ( القلب )
سنتحدث عن وجه الإبداع بخلقه وتكوينه
نقول عنه بختصار
يقع القلب في وسط الصدر فوق الحجاب الحاجز بين الرئتين وخلف عظمة القص
يقع ثلثاه إلى يسار المنتصف بينما الثلث الباقي إلى يمينه
وهو كيس عضلي مخروطي الشكل . ويتكون من نصفين أيمن وأيسر يكونان معاً مضختين متلاصقتين تعملان في وقت واحد تكمل إحداهما الأخرى في العمل
ويتكون كل نصف من غرفتين : أذين وبطين . وبين الأذين والبطين صمام يسمح بمرورالدم في اتجاه واحد من الأذين إلى البطين
وإن أردنا أن نعرفه بلغة الأرقام فنقول
يزن 300 جم تقريباً في حالته الطبيعية
يضخ 5 لترات من الدم بواقع 70 ضخة أو نبضة في الدقيقة ، ومجموعها يصل إلى 7.200 لتر و 100.000 نبضة في اليوم الواحد .
ويمكن أن نقول أن هذا يساوى
200 مليون لتر دم و (3) مليار نبضة لعمر يصل إلى 75 سنة
أو (5) مليار لعمر يصل إلى 100 سنة .
يبلغ طول القلب 12 سم ، وعرضه 8 سم ، وسمكه 9سم .
ومما يدعو إلى الإعجاب بعظمة الخالق
أن المسار الذي تقطعه الدماء بعد أن يضخها القلب تبلغ رقماً خيالياً كما يؤكده نموذج فريد يحتفظ به في المتحف الملكي في لندن .
إذ أن الدم يقطع طريقاً طوله 100.000 كيلو متر من خلال مختلف الأوعية الدموية
أليس هذا إعجازاً ربانياً ؟ !!!
في العادة تستغرق دورة العمل في القلب جزءاً يسيراً من الثانية ، ولهذا فإن النبض يتراوح بين 70-80 في الدقيقة
ويزيد عن ذلك عند الإجهاد العنيف وعند الإثارة الشديدة
هل تعلم أن القلب لا يجرؤ على الراحــة
في اليوم الثامن عشر من الحمل يبدأ قلب جنين الإنسان في الخفقان ، ولا يتوقف إلا عندما يموت الإنسان . والجنين في هذا العمر عبارة عن كتلة من الخلايا الصغيرة ، وربما يكون القلب هو العضو الوحيد الذي لا يفلت من العمل المتواصل والاجتهاد بوتيرة واحدة حتى عند أكسل الكسالى
وتأمل إلى الإعجاز الرباني
فهل تعلم أن وكلما صغر حجم الحيوان كلما كانت نبضات قلبه أسرع .
فالحوت الذي وزن جسمه (150) طن يعمل قلبه (7) سبعة نبضات في الدقيقة فقط.
والفيل الذي وزنه (3) طن ينبض قلبه (46) مرة في الدقيقة .
أما القط الذي وزنه 1.5 كجم فقلبه يعمل (240) انقباضه .
بينما نجد أن العصفور الطنان الذى لا يتعدى وزنه (8) جرام سرعة نبضات قلبه (1200) دقة في الدقيقة
أما الإعجاز الذي نقف أمامه مبهورين
هو ذاك التنظيم العجيب بين وقت العمل ووقت الراحة
كثير منا يعتقد أن القلب يعمل ليلا نهار دون توقف وهذه فكرة ليس صائبة تماماً .
فعضلة القلب تستريح أيضاً وبصفة مستمرة، ولكن لفترات قصيرة جدا
وتبدأ دورة القلب بانقباض الأذينين حيث يكون البطينان أثنائها في حالة راحة ، ثم ينبسط الأذينان وينقبض البطينان
ودون الدخول بالتفصايل فلتعلم
أن الأذنين يعملان في اليوم من (3.5 - 4) ساعات ويستريحان (20) ساعة
البطينين يعملان في اليوم (8.5 - 10.5) ساعة ، ويستريحان (13.5 – 15.5) ساعة
إنها ديناميكية يحار فيها العقل ويسبح فيها الوجدان ... فسبحان الله الخالق جل شأنه
لقد وجد العالم الروسي (تسيون . ى . ف) بالحساب أنه في خلال حياة الإنسان ينجح قلبنا في - إنجاز عمل يساوى قوة تكفى لرفع قطار سكة حديد كامل مكون من مجموعة من العربات إلى أعلى قمة في أوربا . أي لارتفاع 4810 متر .
إنه إعجاز إلهي)
أما الكلــمة الأخيرة فنقولها بحق ذاك القلب المسكين
تذكرأن قلبك المسكين عليه أن يتحمل نتيجة الإفراط في استخدام أي عضو من أعضاء الجسم .
إذ هو - وهو فقط - المسئول عن توصيل الغذاء والأكسجين إلى كل عضو في كل حالات الراحة والعمل الشاق ،
وعليه أن يوفر لكل جهاز من أجهزة الجسم ما يكفيه سواء اعتدل أو فرط ... فإذا أفرطت المعدة في تناول الطعام كان على القلب أن يكفل لها ما يكفى من الدم لتهضم هذا الطعام ،
وإذا أفرط العقل في الانفعال والتفكير كان على القلب أيضاً أن يغذيه ،
وإذا أفرطت العضلات في الحركة وتحمل الإجهاد سارع القلب في ضرباته وزاد من ضخه للدم ليكفل لها الاستمرار في الانقباض والحركة .
قلبك إذن هو الضحية للتطرف في أي مجال من مجالات الحياة سواء كان فكرياً أو عاطفياً أو عقلياً أو جنسياً ... بمعنى أنه هو رب الأسرة الذي يعمل باستمرار ليلبى حاجات الجميع .
أنظر كيف تستريح المعدة والأمعاء بين الوجبات من العمل في هضم الطعام ... ؟ وانظر كيف ينام العقل ما يقرب من ثماني ساعات أي ثلث اليوم … ؟ وانظر كيف تسترخي العضلات بين فترات الراحة عندما تجلس أو تستلقي … ؟
ثم أنظر للقلب ... هل يسمح له بالراحة ولو لدقيقة واحدة في العمر كله ؟
وأخيرا
لنتأمل قوله صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من أربعة عشر قرنا
وعن النعمان بن بشير رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: (( إن الحلال بين، وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه؛ ألا وإن لكل ملك حمىً، ألا وإن حمى اللَّه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح ((الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
وصدق الله العظيم إذ يقول :
{ وفى أنفسكم أفلا تبصرون }
إذا أردت شيئا بشده أطلق سراحه.....
فإن عاد إليك فهو ملك لك الى الأبد........
وإن لم يعد فهو لم يكن لك من البدايه.........
FARH
أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
|