حين ننظر إلى سرير سمانثا جونز والرجال الجذابون الملتفون حوله نتساءل ما إذا كان الكعب العالي والثقة الزائدة بالنفس ستجلب لنا مثلهم إلى حياتنا.
ربما كانت هذه حال "ليزا," وهو ليس اسمها الصريح, فقد تابعت هذا المسلسل وهي في عمر الرابعة عشر وحذت حذو نجماته ما أدى إلى فقدانها عذريتها في إحدى المغامرات. ومن ثم تخرجت في مهنة فتح قوارير الخمر والمشروبات اللاذعة في الحانات وهاهي تعرف حوالي السبعة أشخاص في الأسبوع دون علم صديقها.
وتقول ليزا وهي الآن في الثانية والعشرين: "حين يكون الشخص في ذلك العمر يسعى إلى تمثل تلك الأدوار التلفزيونية التي يراها. فقد بدأت التدخين حين رأيت اللفافة بيد كاري, وحين انصرفت سمانثا لإقامة علاقات مع أي شخص وبشكل عشوائي دون أن يكون لديها أي وازع, حذوت حذوها وفعلت وما فعلت. . .لم تكن غلطة سيتي أند ذه سيكس, فانا أحب هذا المسلسل, لكني أظن أنه ساعد في تشكيل تصرفاتي التي قمت بها وأقوم بها."
لكن جوابها هذا ليس إلا احتيال على الواقع. حيث أنه وبتوظيف حوالي العشرين امرأة, كان مسلسل سيكس أند ذه سيتي الدليل الأول للمواعدة وإنشاء العلاقات الغرامية. كما ان البعض يعتبره مسلسل المئة ودرس للقيام بعلاقة مفعمة بالإثارة. فما عليكم إلا الخروج إلى الحياة الرائعة والتي تعيشها سارة جيسيكا باربكر بدور "كاري" وكيم كاترال بدور "سمانثا" وكريستن ديفس بدور "تشارلت" وسينتيا نيكسن بدور "ميراندا."
وتذكر ليزا تطبيقها لإحدى ألاعيب سمانثا في حياتها والتي جاءت في الحلقة التاسعة والثلاثين من الجزء الثالث حين تقول لخصمها في المحكمة بوجه العذراء العازبة أنها سئمت من طعم الحياة هذه لأنها تكرهه. فتقول انها استخدمت كلماتها ذاتها "إنك تثير اشمئزازي بهذه الرائحة. . ." إلا أنها تخلت عن هذا الأسلوب حين أصبحت في التاسعة عشر من عمرها. فانتقلت إلى يوتاه وأصبحت راهبة, ثم تزوجت من رجل وأما لطفلين. واخبرتنا أن زوجها منعها من مشاهدة سيكس أند ذه سيتي خلال عامهما الأول من الزواج خشية منه عليها الا تعود إلى نمط حياتها الأول في الجنس وأن تحن إلى تهافت العشاق على سريرها. "لقد بعت كل أسطواناتي التي تسجل المسلسل. . .وقد استغرقني وصولي إلى هذا المفهوم الحالي زمنا لا بأس به."
ولكي نكون واضحين في هذه الناحية, لا يمكننا لوم المسلسل لخلقه جيلا كاملا من المتحررات جنسيا. إلا أن الأمر غير واضح تماما, فقد رفض مايكل باترك كينغ منتج المسلسل وأفلام مشابهة التعليق على الطريقة التي أثرت فيها أعماله على النساء.
يتبع