سأكتب هنا ..رواية ....هي من جعبة أفكاري ....

تدور الرواية ....بأجنحة ..تطير بسماء الوقت العصيب الذي ...يدور به

مجتمعنا بإيديولوجية تفكير ...بعيد عن كل ما وصف به منذ الأزل

قصة تحاكي وجداننا ....وتطعن بغدر ٍ مر كثيرا ...ولم نعرف سيّافه

هي قصة عشق ٍ واقعية بعيدة ً كل البعد عن الأفلام الوثائقية الفاشلة

التي تنتهي ...بتاج الزواج ......


.........................

لكم مني أرق تحية ....وأرجو منكم القراءة العميقة  وعدم مناقشة الكاتب

بأفكاره حتى تنتهي .....

لكم مني فائق احترامي

من أنت ؟! ...سؤال راود تيمة تلك الفتاة التي دخلت بمرحلة الهدوء العاطفي ..

بعد أن كسّرت رياح المراهقة ...سفن حياءها  وبعد أن شرّعت شراعها نحو يأس

من الجنس الأخر ...من أنت ؟ سؤال راود تيمة عشرات المرات قبل خلودها لموتها

المؤقت على الوسادة ...ماذا تريد ؟  و لم َ أتيت ؟..أسئلة أحرجت جفون تيمة

من الخلود بسبات عميق ...غدا موعد لحضور ٍ جديد ..ماذا أصابني حضور أي حضور

اتفوه به ?!!.حضور مقرراتي بكليتي ...أم حضوري لوجه بتّ أخاف كلما نظرت إليه

رعشة غريبة ضربت عين تيمة فعانقت الوسادة ...ورحلت نحو عالم الماضي ..!!

رفضت دموعها الهطول ..وقررت أن تواجه القمر بكل قوة ...أزاحت غطاء اليأس

من على جسدها الذي لطالما حلمت به كل فتاة من الصغر ...وتوجهت نحو الشرفة

سأراك نعم سأراك ...داعبت يدها ستارة الشرفة ببطء حتى رأت القمر ..ما هذه

الصدفة الغريبة قمر منتصف شهر المسلمين .ينير علي ليلتي ..ابتسمت للقمر

كم أحبك يا قمري ...أتت غيمة سوداء غطت طرف القمر ...فخافت وارتعدت ..

وارتمت على فراشها ..تبكي وتبكي وتبكي ...حتى استيقظت على صوت  والدتها

لقد نسيت أن تضبط ساعة المنبه ...!!




يتبع

أاستيقظت تيمة على صراخ والدتها ...حاولت أن ترد على والدتها ..لم تستطع فقد

غرزت سياط البارحة  أهاتها بحلقها من كثرة البكاء ...صباح الخير تيمة ..ابتسمت

تيمة و دخلت الحمام ..نظرت لنفسها بالمرأاة ما أجمل وجهي حتى في الصباح الباكر

نظفت أسنانها بعد محادثة البارحة التي دامت كثيرا ..وغسلت أعينها التي خافت أن

أن تكون ليلة البارحة كانت قد تركت أثر النظرات المخيفة بصدى حدقتيها ..و رغم

كل شيء ..خرجت صباح الخير أمي العزيزة وقبّلت أمها قبلة الصباح ..ودخلت

مسرعة لغرفتها ..خوفا من أن تتأخر على الحضور  لم يكن يهمها خفايا ذلك الحضور

مبدئيا ..ماذا أرتدي ؟! خلعت تيمة ملابس النوم وارتدت فستانا قصيرا تسطيع به أن

تلفت نظر  جارهم أبو محمود الذي بلغ من العمر سبعون عاما.. وضعت حليّها

المرصعة بالذهب الأبيض ..فقد رمت تلك الحلي التي انتهى وقتها . انتهى وقت

الذهب الأصفر ..أما بالنسبة لغصون شعرها فكانت مصففة من أثر رحلت البارحة

عند أشهر مصفف شعر تتفاخر به بين زملائها ..و الألوان التي وضعتها بريشتها

على وجهها كانت فاتحة خفيفة مائلة ... للون الوقت .!!

ولبست بقدمها ذلك الحذاء الذي اقترب من لون فستانها لكن مع حفاظها

على درجة الألوان ..!! وخرجت مسرعة من المنزل تتلعثم بحقيبتها و هاتفها ..

صباح الخير ..قالها أبو محمود ..من الطابق الأسفل ..ابتسمت وقالت صباح الخير .

هنا راودها بعض التفاؤل ..و الأمل ..وذهبت مسرعة لتركب سيارة نقل ظلت

طريقها لحارتها .. !!




يتبع