
فُجعنا بما حصل في زملكا بالأمس في تشييع الشهيد عبد الهادي الحلبي , حصل إنفجار ناتج إما عن تفجير عن بعد لسيارة مركونة بنفس الشارع أو أستهداف الموكب بقذيفة أو إلقاء قذيفة من طائرة وكانت النتيجة حصد المئات بين شهيد وجريح و تحويل الموكب إلى قافلة من الشهداء ,تشير الأرقام الأولية إلى إرتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 70 شهيد ومئات الجرحى على أقل تقدير ورغم ذلك ومن تابع مقطع الحادثة سيرى أن حواجز الأمن والجيش واصلت إطلاق النيران على المشيعين وهذا برهان على إعداد التمثيلية وإكمالها .الدلائل تشير إلى أكثر من استنتاج وكلها تصب في خانة واحدة : وهي فشل النظام في قمع المتظاهرين فما كان منه إلا الإنتقال إلى طور وتجربة جديدة وقودها أرواح السوريين وهذا من أخطر مايمكن أن يحدث حيث بدأ النظام بتركيب خطط جديدة لضرب مواكب التشييع ومضاعفة أعداد الشهداء والنيل من كل من يطالب بالحرية ولكن هذه المرة ليس بالقنص وليس بالإعتقال والتصفيات الفردية , إنما بالجملة فأكثر من يطالب بالحرية وإسقاط النظام هم المتظاهرون وحصرا مشيعو جنائز الشهداء ,لازلت أذكر ذلك الكلام الذي قاله أحد الضباط في المخابرات الجوية في أول الازمة : " لو أُضطررنا على القتل سنقتل ولو وصل العدد إلى مئات الآلوف وإن لم نكن نحن من يحكم البلد فليكن الطوفان " .هذه أخلاق آل الأسد وعصابته وتعاملهم مع أبناء الوطن , وكأن هذا الوطن مزرعة ورثوها بالشرع عن أبائهم .الموت لآل الأسد وعصابتهم المجرمة
محمد سياد
1 7 2012