أما مع انطلاق الثورة :
فقد اندلعت شرارتها بسبب عمل اجرامي قام به عاطف نجيب في درعا من تقليع
للأظافر إلى اغتصاب الحرائر وأصبحت قطعان الشبيحة تداهم البيوت ليلا وتنهبها
وتفاجأ الشعب بهذه الوحشية التي تعامل الأمن من خلالها لوأد شعلة الثورة
و تفاجأ بل انصدم بأول خطاب ينطق به الرئيس ، يبتسم .. ثم يتناسى جراحاتهم و طلباتهم و يتجاوزها
فقد كان هذا الشعب ينتظر قراراً شجاعاً يخلص البلاد و العباد من عصابات الأمن الحاكمة ، و كان ذلك الشعب المقهور مستعداً لأن يسير خلف قائده يحميه و يحتمي به !!
و يخرج إلينا وزير الخارجية وليد المعلم ليقول لنا (بعد ثلاثة أشهر سوريا رح تكون رمز للمنطقة بالديمقراطية وحريّة الرأي والعدالة الاجتماعية وانو الكل رح يكون تحاسب)
و بعد خمسة أشهر من الصراع بين الحرية و الظلم ، رأينا في بلادنا ما لم نره في أي بلاداخرى .
حتى الصهاينة ينزهون أنفسهم عن فعلها .. بل لم يفعلوها مع أعدائهم
تعامل الأمن مع الناس و كأنهم أعداء .. بل اعتبروهم كذلك
فلقد قتلوا و يقتلون بأبشع أنواع القتل .. لم يستثنوا طفلاً و لا امرأةً و لا شيخاً كبيراً
اعتدوا على البيوت حرقاً و تحطيماً و سرقةً ..
لماذا يجري ملاحقة وإعتقال وحتى تصفية كـل من يقوم بتصوير المظاهرات أو جرائم
النظام ..... وحتى من يقوم بتداولها وإرسالها . . . . .
لماذا يتم الضغط على مُوقعي -بيان حليب درعا- وأبرزهم الفنانة منى واصف ويارا صبري و و . . . . .
لماذا يتم إعتقال الفنانة -ميّ سكاف- لمجرد مشاركتها في إعتصام شبابي
لماذا يتم الضغط وحتى ملاحقة بعض الفنانين السوريين المعروفين لمجرد إبداءهم
لآرائهم السياسية ومشاركة بعضهم في مجالس عزاء أو المظاهرات كـ -محمد آل رشي و محمد أوسو وغيرهم . . .
لماذا يتم إختراق موقع الفنانة السورية -أصالة نصري-
بسبب موقفها المؤيد للثورة و إعلانها رفض المشاركة فيما أسمته تمثيليات غنائية لدعم الأسد
لماذا تم الإعتداء على الكاريكاتير العالمي -علي فرزات- في وّضح النهار وسط
دمشق العاصمة و مع تقصير واضح من أجهزة النظام في تتبع المُعتدين وملابسات أ
اخرى . . . تُعطي إشارات عدة بتورط النظام نفسه في ذاك الإعتداء إنتقاماً من
رسومات الفنان التي لاتُخفي نقوشها إشارةً لجرائم وممارسات النظام ونصرةً
الشعب المظلوم
و أخيراً و ليس آخراً ..
أعطوا الشبيحة الأمر باستباحة كل شيء ، فها هي المحلات تسلب و المحاصيل ُتحرق
و استعانوا على ذلك الإجرام بمن لا يملك مبدأً و لا ديناً و لا أخلاقاً .. ليقتلوا شعباً أعزل
كيف لنا أن نعيش مع من حرق بيوتنا و اغتصب أعراضنا و قتل أطفالنا و نهب أرزاقنا …
كيف لنا أن نمد يد الطاعة لمن استعان بالفرس ليعتلوا المساجد يدنسوها و يجعلوها
منبراً لقتل شعبنا و ليدوسوا بأقدامهم القذرة على كرامتنا التي علمناهم إياها و
لكنهم أبوا إلا الدناءة
فإن كان الرئيس مصلح فليبدأ بحساب كل من آذى البلد الآن ومن قبل ويشاهد التلفاز ليعلم ماذا يفعل رجاله بلمواطنين الذين هتفوا باسمه من قبل لماذا لايوضح لهم انه لايستطيع ايقاف رجال الأمن عن حدهم
فأنا أعلم من هو الرئيس بشار لكن النظام بحزبه وأجهزة المخابرات أغلقت علينا أبواب العالم
لماذا في الخطاب الأخير يبتسم ولايقول سوى مؤامرة وعرب مستعربة و و و لماذا
لايقول ( قرار من رئاسة الجمهورية بتوقيف وزير الداخلية وإحالته إلى التحقيق
لارتكابه جرائم بحق الانسانية )
هذا ردي على سؤالك أخي المواطن