نعم لم يكتب الموت لنا البارحة....لأنه كان ربما مجرد إنذار بأننا سنلقى حتفنا اليوم في الصباح الباكر....وأن الله أمن علينا بأن نبقى أحياء للغد لنكفر عن ذنوبنا....ولنعلن توبتنا.....ونقرأ بفاتحة الكتاب على أرواحنا...
انتظار الموت أصبح مهنتنا.....وسماع الرعد أصبح أفضل موسيقى نسمعها....
ننام على صوته.....ونستيقظ فجرا على دويه وركامه....نحمل ماتبقى من رفاتنا....لنواريها ماتبقى من ثرى.....
نعم حزين أنا....أبكي أشلائي الممزقة وأوصالي المقطعة...
وأبكي أبي وأمي وشقيقي وأخي...وطفلي الذي لم يبلغ السابعة.....
............
هامش:
ثقوا تماما أننا لن نموت ولن نفنى....لاننا سنبقى أحياء وإن متنا.