لكل منا هوايات يتسلى بها
وقت الضجر وربما قد يجبرنا الشغف
في أحيان كثيرة على البقاء
ساعات وساعات ونحن نزاول
هواياتنا دون ملل أو شعور بالوقت
فشيء جميل أن يمضي الإنسان
كل هذا الوقت بعمل شيء يحبه
فمنذ سن صغيرة كانت هوايتي هي
~||القراءة||~
عشقي وشغفي, هكذا كنت أقضي وقتي
في مطالعة كتب الأدب والتاريخ والأخبار القديمة
كنت أنتقل من عصر إلى عصر ومن عهد إلى آخر
وكأني على أرجوحة زمنية مذهلة
كنت أذهب إلى المكتبة في كل فرصة متاحة
لأنتقي الكتب وكان أخي يحضر معه مجلات
تاريخية وأدبية وعلمية مثل الفيصل, العربي,
الكويت, مجلات ذات تاريخ وأصالة هي الآن
معي في صناديق لم أفرط بها رغم مرور كل هذا
الوقت ورغم ما تسببه لغرفتي الصغيرة من ازدحام
ثم جاء بعدها عصر الإنترنت
عصـــــــــــ السرعة والعولمة ـــــــــــــــــر
- وعصر الثورة كما يُقال -
دخل الإنترنت إلى حياتي منذ تسع سنوات
فرحت كثيراً لأني سمعت أن كل شيء سيكون
متوفراً دون عناء. فلن اضطر بعدها إلى
الذهاب إلى المكتبة كل أسبوع ولن أصرف
الكثير من المال في شراء الكتب والمجلات
ولن أدخل في صراعات مع عائلتي مرة أخرى
لأجل أن أكون القارئة الأولى للعدد الجديد
ولن اضطر إلى قراءة شيء لا أحبة
أجده بين زوايا المجلات وأوراقها
فــــــــــ الإنترنت ــــــــــــي
كل شيء بدا ساحراً مدهشاً
كل شيء متوفراً وبأبسط الطرق
ثم جاءت بعدها ثورة (قوقل) ومحركات
البحث. فرحت لأني سأحصل على مرادي
مباشرة دون أن أمر على معلومات
لا أريدها فقط أُدخل الكلمة في المربع
ثم تظهر لي مئات وأحياناً ألوف
من المقالات المتخصصة المرتبطة
مباشرة بموضوع بحثي
لكني الآن بعد سنوات
أدركت أن معلوماتي أصبحت محددة
ترتبط في مجال دراستي وهواياتي فقط
لم أعد كما كنت ذات معلومات متنوعة
و متجددة في شتى الميادين والمجالات
تلك المعلومات التي كنت أشعر بالملل
عند قراءتها لأني لا أحب مجالاً أو آخر
لكن رغم ذلك كانت ثقافتي متنوعة
مابين العلم والأدب مابين الفيزياء
والفضاء والتاريخ والأدب وكل أنواع
الثقافة العامة.ولكن للأسف لم أشعر
بقيمة ذلك حتى فقدته
فـــــــــــــــــــ الآن
وبعد سنوات أسترجع ذكرياتي القديمة
وفي عينيّ دموع وحنين إلى تلك الأيام التي
كان فيها الكتاب صديقاً وفياً يسهر حين أسهر
وينام حين أفعل ذلك. وأفتقد كثيراً ذهابي
إلى المكتبات لأجمع الكتب والمجلات
أفتقد إلى أن أكون أول من تقرأ المجلة
وتدخل في صراعات ومعارك من أجل ذلك
وآخر من تأخذها لتخبئها في الصندوق
كما مجلاتي وكتبي القديمة لتبقى إلى الأبد ولن تنتهي
بمجرد الضغط على زر الإغلاق وإقفال الصفحة).
مشكورة أختي الكريمة عالموضوع ... سلمتي ..
بالنسبة إلي.. أنا لقيت بالأنترنت الفايدة أكتر من قبل .. يعني مع الأنترنت صارت معلوماتي أوسع و أفكاري أعمق .. بس إزا بدي ضل اعتمد على الكتاب لحتى احسن حصله من هون لهون رح يضل تقدمي بطيء أبطأ من مقدرتي على تحصيله بسرعة أكبر و بوقت أقل و إمتى ما بدي من الإنترنت ... أما بالنسبة للكتب أو المقالات يلي بتعجبني من النت فبحفظها عندي بالكمبيوتر و بضلوا بالحفظ والصون على طول وكل فترة والتانية بشق عليهم ...... ما بعرف هيك بشوف أنو وجودن بالكمبيوتر أفضل من الصناديق و الإدراج لأنه بشوف أنو ازا بدك كتاب معين بدك تنكشي الصناديق كلن لحتى تحصليه بينما بالإنترنت فضغطة زر بتلاقيه و مندون أي جهد يذكر .... ( ما بعرف هيك بشوف!)
وشكرا لرأيك لكن أريد الإشارة إلى شيء أن كل من طالع الكتب سابقا
وأصبح الآن من رواد الأنترنت فهو يحس بفرق ولو ضئيل في مخزونه العلمي والفكري
وأقل فائدة بين الإثنين حسب رأيي هو التمكن من اللغة والنحو (لغة الكتاب المقروء)
فالأنترنت أصبح من السهل فيها ترجمة ما تحتاجه لأي لغة تريدها
وبالتالي لن تقف كعائق لمعرفتك
ويصبح همك الكم لا الفائدة القليلة
والله أعلم
ولأقرب قليلا مفهوم النص بطريقة أخرى
لهواة التصوير الفوتوغرافي (آلات التصوير)
سابقا الصور التدكارية كانت لها قيمة كبيرة
فكنا نستعمل آلات تحتوي على الشريط الأسود يسع من 25 إلى 36 صورة
فكلما تلتقط واحدة ستحسب ألف حساب للتي بعدها خشية إستعامالها
في غير محلها ومنه ينفذ الشريط بسرعة
ولما تريد إستخراج الصور كانت بالنسبة عندنا بالجزائر 24 دينار جزائري للصوره
أي ما يعادل سعر لتر حليب بقر تقريبًا
إذن الصورة الواحدة منذ شراء الآلة إلي غاية إستخراج الصورة
تصبح ذات قيمة مادية وعاطفية كبيرة
ثم جاء وقت الصور الديجيتل
في الجلسة الواحدة تلتقط أكثر من 10 صور وأنت متأكد أنك لولم تعجبك واحدة ستمحيها وتعيد الكرة (مما لم يكن متوفر سابقا) وبالتالي يهم الكم لا النوعية
و أتحدى من يقول غير ذلك
وأحيانا تصبح الصور غير ذات معنى ومع مرور الزمن
تمحها من حاسوبك
شكراً عالموضوع يا أخ بدر 47 ... سلمت على كل حال ... و مشكور
و بالنسبة لما أضفت مؤخراً عن الصور و طابعها المتطور فهو إلى الأحسن بالطبع و ذالك كما أضفت أرخص و لا يهم إلا جودتها و حسنها و لك بعد التعديل عليها أن تسحبها على الطابعة لتحتفظ بها كما شئت و إلى ما شاء الله .. عبر التكنلوجيا كل شيء بات أسهل و أفضل برأي أنا ...
سلام الله عليك أخي العزيز....بالبداية أشكرك جزيل الشكر ولك مني امتناني لطرحك المثير للجدل ..و بالأخص أنك تناولت به موضوع بات يقلقنا نحن كعرب و ورثة أجيال من الأدباء و أصحاب الفكر المنير ..الكتاب ..وكما قيل:(خير جليس بالأنام ..كتاب)..وللأسف بات هذا الجليس مهملا و لا يشكل أهمية عند الأكثرية بمجتمعنا العربي ..فتجد أن أغلبية أبنائنا وبناتنا أحبت و أنست العولمة وأتخذتها و للأسف بديلا عن هذا المؤنس ..نعم فان الكتاب هو خير جليس ومؤنس و رفيق درب كل انسان لطالما لم يشئ أن تهدر هذه الصفحات الذهبية وتكدس وتصبح منسية في زمان بتنا أحوج لهذا الكنز الثمين....فتعالو اخوتي و أخواتي نخصص كل يوم ساعة برفقة صديقنا الكتاب..كل تقديري لمواضيعك الهادفة والمميزة..أختك ذهب..
ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية WwW.Jamaa.Net