السلام عليكم،

هذه ترجمتي.

حل الدولتين، رحمة الله عليه

السياسة الخارجية (فورين بوليسي)، 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، 2010

صوت الكنيست الإسرائيلي بالأمس بنسبة 65-33 للمصادقة على ما يسمى بقانون الاستفتاء، الذي يطالب بإجراء استفتاء وطني على أي انسحاب لاحق من الأراضي المحتلة. ووفقاً للصحفي الإسرائيلي ديمي رايدر، فإن القانون الجديد:

يشترط على أي انسحاب إسرائيلي من أي من الأراضي التي تضمها إسرائيل وحدها في العالم بما في ذلك مرتفعات الجولان والقدس الشرقية، إجراء استفتاء على مستوى الأمة. ولنقض هذا القانون، يحتاج الكنيست إلى أغلبية مميزة تبلغ نسبتها 80 من أصل 120 برلماني".

وبعبارة أخرى، يمكنك توديع حل الدولتين. (للحصول على تقييم مماثل للقانون الجديد، انظر ميتشل بليتنيك.) ونظراً للحالة السياسية الحالية (وربما المستقبلية) في إسرائيل، يمنح هذا القانون حقيقةً حق النقض لجماعة المستوطنين المتشددين. حتى في حال وافق، وهذا غير وارد، نتنياهو على السماح للفلسطينيين بإقامة دولة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، فمن المحتمل أن يقضي الاستفتاء على هذا الاتفاق أو يموت في الكنيست. وغني عن القول أن نتنياهو وحزبه الليكود أيدا القانون تماماً.

استيقظوا وتنشقوا رائحة القهوة أيها الناس؛ فإن حل "دولتان لشعبين" قد مات. بكل أسف أقول ذلك، لأنني أعتقد منذ فترة طويلة أن هذا الحل كان أفضل الحلول لصراع طويل ومأساوي. إذا كان فريق أوباما في الشرق الأوسط شجاع بما يكفي، إلا أنه غير ذلك كما تبين منذ مدة، يجب عليه أن يبعد عن الطاولة فوراً عرضه المهين المقدم لإسرائيل والمتمثل بـ 3 مليارات دولار إضافية على شكل أسلحة وحفنة من التنازلات الدبلوماسية مقابل تجميد جزئي للاستيطان يستمر لـ 90 يوماً، وإبعاده حتى تصوت الحكومة الإسرائيلية لإلغاء هذا القانون.

لكن لا تحبس أنفاسك. فبدلاً من ذلك، أدلى هؤلاء الشجعان في وزارة الخارجية التعليق التالي في مؤتمر صحفي بالأمس (جيم لوب) :

سؤال: هل تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء القانون الذي أقره البرلمان الإسرائيلي حيث يطالب هذا القانون بتصويت ثلثي أعضاء الكنيست لصالح الانسحاب من القدس الشرقية أو هضبة الجولان أو إجراء استفتاء للقيام بهذا الانسحاب؟

الجواب: هذا شأن إسرائيلي داخلي والحكومة الإسرائيلية هي أفضل جهة تعالج الاستفسارات المتعلقة بهذه العملية."

لم يستطع المتحدث باسم الولايات المتحدة أن يقول إن هذا الإجراء إجراء "مؤسف". أليس رائعاً أن تكون القوة العظمى الوحيدة في العالم؟ ألا تنتفخ فخراً واعتزازاً بالوطن في لحظات مثل هذه؟

تحياتي

أخوكم رافاييل نادال