كنت قد طرحت موضوع بعنوان " فوائد النقل الداخلي " الذي ربما كان له صداه في المنتدى , و أني لشاكر التفاعل الذي بدا منكم أعزائي .
و الآن و قد فرغت من الخيار البلاستيكي الكبير , و ربما يكون هناك جزء ثاني ,أتحول الى جرذان الشوارع , مُسيلة المدامع , و أعنى بها " السرافيس أو الميكرو "
" سرفيس الحبيب
يمشي بيب بيب "
هذه المرة لن تكون نظرتي ساخرة , بل هي نظرة إشفاق و حسرة , فأنا و كما الكثير ضحية هذا الجرذ الكبير , فركوب هذا المتهادي تحتاج لخوض معارك من المزاحمات الغير نزيهة بالأغلب , فأنت تشير بيدك ليقف الميكرو ليركب غيرك !!
و هذا يدل على عدم كفاية هذه الناقلات المحشوة بأكداس اللحم , التي تشبه سيارات توزيع اللحوم الخارجة من المسلخ ؟؟؟
و سخرية القدر جعلت هذا المكرو و المعنون ب " صناعة مهاجرين " الذي عندما أتذكر أني سأستقله , أو قل أُكبس فيه , يقشعر بدني و أحس بمرارة الحياة و حامضها
فمتى نتخلص من الانتظار لساعات حتى نحظى بكرسي للجلوس , تحت أشعة الهاجرة و قريباً تحت أمطار الشتاء ؟؟.
بل و متى تحرك هيئة هندسة الطرق الساق عن الساق و تسعى لتنظيم الطرقات الداخلية في محافظة دمشق؟؟ , و هل سنشهد التاريخ الذي ستُتَبنى به الخطة النهائية لتنفيذ مشروع مترو دمشق؟؟؟ .
و أين هو ذاك اليوم الذي ستغوص به هذه الجرذان في مقالب أعادة التدوير , كما غاصت جرذان باريس في المياه يوم حريقها الكبير؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.
و طبعاً على الجهات المسؤولة أيجاد دخل بديل لأصحاب هذه الجرذان
متى يحين ذاك اليوم ؟؟؟؟؟؟؟ أم أنها عقدة أوديب و ستدوم !!؟؟؟؟
" أيا ليت اليوم يأتي لفراقك
فقد أضنى عظامي ركوبُ رفاتك "